احتفالية متميزة، وأمسية رائعة، وفقرات متنوعة، أعدتها اللجنة الأولمبية البحرينية لاستقبال وفد منتخب ألعاب القوى العائد من المشاركة في النسخة السابعة عشرة من بطولة العالم التي اختتمت مؤخراً في الدوحة بعدما توج منتخبنا بثلاث ميداليات متنوعة "ذهبية وفضية وبرونزية" لتحتل البحرين المركز الأول عربياً والثالث آسيوياً والثاني عشر عالمياً.

سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية كان في مقدمة مستقبلي الأبطال والبطلات، الإثنين الماضي ليضفي حضور سموه على تلك الاحتفالية رونقاً خاصاً ووهجاً كبيراً، حيث استقبل سموه الأبطال بالورود بحضور وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد والأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية محمد النصف، ورئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد بن جلال وعدد من كبار المسؤولين وقدامى اللاعبين والسفراء الرياضيين للجنة الأولمبية وأعداد كبيرة من الجماهير البحرينية.

وتشرف الوفد بالسلام على سموه، معربين عن سعادتهم البالغة بتواجده، وهو ما يعكس التقدير الكبير من سموه لما حققوه من إنجاز عزز مكانة البحرين في البطولة العالمية، حيث استقبل سموه الأبطال بالورود وقلدهم الميداليات التي تحمل شعار "العصر الذهبي"، فيما أهدته البطلة العالمية سلوى عيد كأس الدوري الماسي الذي أحرزته في العام الحالي 2019.

وعلى وقع أنغام "الليوة" البحرينية والصرناي والأهازيج الجميلة اسُتقبل الأبطال العالميين لدى وصولهم قاعة التشريفات بمطار البحرين الدولي، ليتفاجؤوا بالاحتفالية البهيجة التي أعدتها لهم اللجنة الأولمبية تقديراً لما قدموه من عطاء وإنجاز متميز، فيما كان في انتظار الوفد عدد كبير من الجماهير البحرينية بمختلف انتماءاتهم وميولهم كانوا ينتظرون الأبطال ليحتفلوا معهم بهذا الإنجاز ويلتقطوا معهم الصور التذكارية وسط سعادة وترحيب من قبل نجوم ألعاب القوى البحرينية وبالأخص سلوى عيد صاحبة ذهبية 400 متر للسيدات والتي خطفت الأضواء بعد تألقها اللافت في بطولة العالم لألعاب القوى.

ولدى وصول نجوم منتخب ألعاب القوى كان في انتظارهم سيارة فخمة من نوع hummer limousine تزينت على امتداد طولها بصور الأبطال أثناء تحقيقهم للميداليات الملونة في بطولة العالم، بالإضافة إلى الرقم العالمي الجديد الذي حققته سلوى عيد في نهائي سباق 400 متر للسيدات ونالت على إثره المركز الأول والميدالية الذهبية (48:14 ثانية) وهو ثالث افضل رقم في العالم على مر التاريخ، علاوة على هاشتاق "العصر الذهبي" وشعار اللجنة الأولمبية، حيث التقط الحضور الصور التذكارية إلى جانب السيارة.

وشارك الأمين العام محمد النصف أبطال البحرين فرحتهم بالإنجاز العالمي، حيث التقط معهم الصور التذكارية وهنأهم بالميداليات التي حققوها ليعكسوا المكانة الرفيعة لألعاب القوى البحرينية، متمنياً منهم مضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات المشرفة للرياضة البحرينية مستقبلاً.

وكان لمبادرة اللجنة الأولمبية بترتيب تلك الاحتفالية الشعبية أثر طيب لدى الجميع انطلاقا من حرصها المستمر في الاحتفال بالإنجازات التي يحققها أبناء الوطن في جميع المحافل الخارجية.

ولم يقتصر الاستقبال على الشخصيات الرسمية حيث تواجدت أعداد كبيرة من الرياضيين يتقدمهم السفراء الرياضيون للجنة الأولمبية، وهم نجم كرة القدم محمد بن سالمين، ونجم كرة اليد سعيد جوهر، ونجم بناء الأجسام سامي الحدادن ونجمة ألعاب القوى رقية الغسرة، وعدد من مختلف الرياضيين والجماهير بشتى ميولهم وانتماءاتهم، إضافة إلى منتسبي وأسرة ألعاب القوى، علاوة على أسر العدائين والعداءات والذين غصت بهم جميعاً الساحة المقابلة لقاعة التشريفات بمطار البحرين الدولي، حيث قدم هؤلاء ليشاركوا الأبطال فرحتهم ويسجلوا حضورهم في هذه الاحتفالية التي كانت أشبه بكرنفال رياضي وفاءً وعرفاناً لما قدمه أبطال وبطلات البحرين من عطاء أثمر عن تحقيق إنجاز عالمي مشرف.

من جانبها، عبرت البطلة العالمية سلوى عيد عن شكرها إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على حرص سموه لاستقبال وفد المنتخب، والذي كان له بالغ الأثر في نفوس جميع العدائين والعداءات، معتبرة تلك اللفتة بمثابة شاهد حقيقي على ما يقدمه سموه من دعم ومساندة لكافة الرياضيين، مبدية شكرها وتقديرها للجنة الأولمبية البحرينية على تنظيم ذلك الاستقبال الرسمي والشعبي الحافل والذي اسعد جميع الأبطال وأشعرهم بقيمة الإنجاز العالمي وصداه المحلي.

وأضافت: "الميدالية الذهبية التي حققتها كانت بفضل من الله سبحانه وتعالى، وجهود مدربي ودعم الاتحاد البحريني لألعاب القوى، وهو ثمرة للجهود التي بذلتها في التدريبات والاستعدادات، ولا أنسى كذلك وقفة أسرتي معي، فشكراً لكل من دعمني وساعدني في تحقيق الميدالية الذهبية، وأتمنى أن اكون دائماً عند حسن الظن".