محمد الدرويش
بعد قضائه ما يربو عن السبع سنوات مع توتنهام الإنجليزي، استطاع خلالها من المساهمة تحت قيادة المدرب ماوريسيو بوكيتينيو بجعل السبيرز أحد كبار أندية البريميرليغ، أصبح من شبه المؤكد رحيل صانع الألعاب الدنماركي كريستيان إريكسن عن صفوف توتنهام خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة.
ومن الواضح للعيان أن الفرنسي زين الدين زيدان معجب بمواطنه بول بوغبا نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي أيضاً، إلا أنني أعتقد أن التعاقد مع محارب الفايكنج "إريكسن" الخيار الأكثر منطقيةً، لثلاثة أسباب رئيسة سيأخذها رئيس النادي الملكي فلورنتينيو بيريز بعين الاعتبار.
***
أولاً: تكاليف الصفقة المعدومة مقارنة بالتعاقد مع بوغبا:
يُعتبر بول من أكثر اللاعبين وأعلاهم كقيمة سوقية، والأمر لا يرتبط بمجال كرة القدم فحسب بل تدخل حسابات أخرى كعقود الرعاية والشركات التي تتعامل مع اللاعب على سبيل المثال لا الحصر، ولأن ريال مدريد قد أنفق أموالاً طائلة في تعزيز صفوفه هذا الصيف فلن يكون من المنطق صرف مبلغ يعادل ثلث ما أنفقه في صفقاته الحالية مجتمعةً، إذ ذكرت تقارير أولية أن الشياطين الحمر قد طلبوا 150 مليون يورو للتخلي عن بوغبا لصالح الميرينغي، أما صفقة إريكسن فستكون غير مكلفة للنادي وعلى الأرجح ستكون برسم انتقال حر ما يوفر على خزينة المدريديين مبلغاً ضخماً يمكن صرفه في سبيل تعزيزات وصفقات أخرى.
وفي جهة أخرى، يتقاضى بوغبا أجراً مرتفعاً أسبوعيا بقيمة 290 ألف جنيه إسترليني، أما أجر إريكسن الأسبوعي فلن يتجاوز الـ 75 ألف جنيه إسترليني، وهو أجرٍ منخفض مقارنةً بموهبة اللاعب.
***
ثانياً: شخصية إريكسن الهادئة:
يُعد بوغبا من اللاعبين المشاغبين والمستعدين دائماً لإثارة الشغب وتوتير الأجواء داخل غرفة تغيير الملابس وذلك نتيجة غروره وارتفاع "الأنا" عنده وهو الأمر غير المقبول لدى إدارة ريال مدريد والفرق الإسبانية عامة، بينما تلائم شخصية إريكسن الهادئة والمتواضعة ريال مدريد يدعمهما أيضاً بمستوى جيد على أرضية الميدان وهو من نوع اللاعبين المفضلين لدى زيدان.
***
ثالثاً: تاريخ بوغبا "الصدامي" مع جوزيه مورينيو:
تتردد الأخبار كثيراً منذ تولي زيدان مهمة تدريب الملكي عن أن مورينيو قد يكون الخيار المثالي لتعويض زيزو حال فشله مع ريال مدريد، لذا فسيكون من الصعب الجمع بين بوغبا ومورينيو مرة أخرى بعد الأحداث التي مرّ بها الاثنان داخل غرفة تغيير الملابس، والتي تمكن النجم الفرنسي خلالها أن يكون أحد أسباب إقالة السبيشل ون من مهمة تدريب الشياطين الحمر، لذا وبعد أن واجه بول العديد من الانتقادات بسبب عدم اتساقه ولامبالاته داخل أرضية الملعب سيكون من الجنون جلبه إلى ملعب سانتياغو برنابيو دون التأكد من تقويم سلوكه وقدرته على التأقلم مع أي مدربٍ قادم للفريق.
{{ article.visit_count }}
بعد قضائه ما يربو عن السبع سنوات مع توتنهام الإنجليزي، استطاع خلالها من المساهمة تحت قيادة المدرب ماوريسيو بوكيتينيو بجعل السبيرز أحد كبار أندية البريميرليغ، أصبح من شبه المؤكد رحيل صانع الألعاب الدنماركي كريستيان إريكسن عن صفوف توتنهام خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة.
ومن الواضح للعيان أن الفرنسي زين الدين زيدان معجب بمواطنه بول بوغبا نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي أيضاً، إلا أنني أعتقد أن التعاقد مع محارب الفايكنج "إريكسن" الخيار الأكثر منطقيةً، لثلاثة أسباب رئيسة سيأخذها رئيس النادي الملكي فلورنتينيو بيريز بعين الاعتبار.
***
أولاً: تكاليف الصفقة المعدومة مقارنة بالتعاقد مع بوغبا:
يُعتبر بول من أكثر اللاعبين وأعلاهم كقيمة سوقية، والأمر لا يرتبط بمجال كرة القدم فحسب بل تدخل حسابات أخرى كعقود الرعاية والشركات التي تتعامل مع اللاعب على سبيل المثال لا الحصر، ولأن ريال مدريد قد أنفق أموالاً طائلة في تعزيز صفوفه هذا الصيف فلن يكون من المنطق صرف مبلغ يعادل ثلث ما أنفقه في صفقاته الحالية مجتمعةً، إذ ذكرت تقارير أولية أن الشياطين الحمر قد طلبوا 150 مليون يورو للتخلي عن بوغبا لصالح الميرينغي، أما صفقة إريكسن فستكون غير مكلفة للنادي وعلى الأرجح ستكون برسم انتقال حر ما يوفر على خزينة المدريديين مبلغاً ضخماً يمكن صرفه في سبيل تعزيزات وصفقات أخرى.
وفي جهة أخرى، يتقاضى بوغبا أجراً مرتفعاً أسبوعيا بقيمة 290 ألف جنيه إسترليني، أما أجر إريكسن الأسبوعي فلن يتجاوز الـ 75 ألف جنيه إسترليني، وهو أجرٍ منخفض مقارنةً بموهبة اللاعب.
***
ثانياً: شخصية إريكسن الهادئة:
يُعد بوغبا من اللاعبين المشاغبين والمستعدين دائماً لإثارة الشغب وتوتير الأجواء داخل غرفة تغيير الملابس وذلك نتيجة غروره وارتفاع "الأنا" عنده وهو الأمر غير المقبول لدى إدارة ريال مدريد والفرق الإسبانية عامة، بينما تلائم شخصية إريكسن الهادئة والمتواضعة ريال مدريد يدعمهما أيضاً بمستوى جيد على أرضية الميدان وهو من نوع اللاعبين المفضلين لدى زيدان.
***
ثالثاً: تاريخ بوغبا "الصدامي" مع جوزيه مورينيو:
تتردد الأخبار كثيراً منذ تولي زيدان مهمة تدريب الملكي عن أن مورينيو قد يكون الخيار المثالي لتعويض زيزو حال فشله مع ريال مدريد، لذا فسيكون من الصعب الجمع بين بوغبا ومورينيو مرة أخرى بعد الأحداث التي مرّ بها الاثنان داخل غرفة تغيير الملابس، والتي تمكن النجم الفرنسي خلالها أن يكون أحد أسباب إقالة السبيشل ون من مهمة تدريب الشياطين الحمر، لذا وبعد أن واجه بول العديد من الانتقادات بسبب عدم اتساقه ولامبالاته داخل أرضية الملعب سيكون من الجنون جلبه إلى ملعب سانتياغو برنابيو دون التأكد من تقويم سلوكه وقدرته على التأقلم مع أي مدربٍ قادم للفريق.