لندن - محمد حسن
نحن لسنا في معرض مقارنة بين بيير إيميريك أوباميانغ وتيري هنري، فالمقارنة ليست في صالح الأول "حتى اللحظة لنكن واضحين" أمام أسطورة الترسانة اللندنية، لكن بالتألق اللافت للنجم الغابوني منذ قدومه لآرسنال من دورتموند، فقد كان خير خلف لأفضل سلف وأفضل وريث للقميص رقم 14 التاريخي.
ووصل أوباميانغ لعامه الثلاثين في الصيف الحالي، وفي العادة في مثل هذا العمر تبدأ مستويات المهاجمين في الانخفاض كما هو في عُرف كرة القدم، لكن أوباميانغ يواصل الإشعاع في البريميرليغ، حيث سجل سبعة أهداف في الدوري الممتاز بمعدل هدف كل 103 دقيقة.
من الناحية النظرية، ربما بات مدافعو الفرق المنافسة يعرفون أسلوب لعب أوباميانغ الآن، فهو يسعى لأن يكون قريب جداً من آخر مدافع بانتظار أن يتحرك دون انتباه منه لتلك النقطة العمياء في رؤية اللاعب المنافس للميدان ثم ينطلق لا يلوي على شيء.
قد تعتقد عزيزي القارئ أن هذا الأسلوب من الممكن بسهولة التفطن له وإيقافه دفاعياً أو التقليل من خطورته على أقل تقدير، لكن لو كان الواقع مطابقاً لهذا الكلام النظري لربما شاهدنا أحداً ما ينجح بإيقاف المهاجم الغابوني وهو ما لم يحدث حتى الآن.
تتضاعف المشكلة عندما تفكر في السرعة التي قد يسدد بها، أو فجأة تجده يتسلل للمنطقة دون أن تلاحظه كما فعل في هدفه الأول أمام واتفورد.
من الصعب التفكير في مهمة أكثر تعقيداً من تلك التي تواجه مدافعاً في موقف لاعب ضد لاعب أمام أوباميانغ، إن القوة الذهنية اللازمة لجعل عينيك عليه طوال الوقت تتجاوز معظم المدافعين وتحتاج لقدرات فائقة.
يشبه اجتيازه امتحاناً بلغة لا تفهمها، فأنت تبدأ بعدم وجود فكرة عن كيفية التعامل مع الموقف، ولا يترك لك أي فرصة أو وقت للتفكير لكيفية التعامل معه.
بعض الفرق وأساليبها الدفاعية أمام أوباميانغ تلجأ لفرض مصيدة التسلل عليه.. لكن أوباميانغ يكسرها كما يكسر "الخبز الجاف"، فهذه لم تعد حيلة جيدة.
تكمن المشكلة في حقيقة أن أوباميانغ يمتلك القدرة على ضرب مصيدة التسلل، وبعض الفرق لا تتعلم الدرس.
ولم يكن يجب على نيوكاسل اللجوء للعب على مصيدة التسلل بعد مرور أقل من ستين دقيقة على مباراتهم أمام آرسنال في افتتاح الموسم، لكن الفريق سبق أن لجأ لاعبوه لهذه الخيارات التكتيكية السيئة سابقاً، وعاقبهم أوباميانغ.
ولم يتعلم مانشستر يونايتد الدرس، وحاول تطبيق مصيدة التسلل أمام أوباميانغ، لكن الأخير تحرك بشكل رائع وكسرها وسجل هدف التعادل لآرسنال. الفكرة لا تكمن فقط في الفشل في تطبيق مصيدة التسلل في كلا الحالتين، لكن في قدرة أوباميانغ على جعلها "في خبر كان".
كان الهدف ضد اليونايتد هو الثامن لأوبامينغ في جميع المسابقات هذا الموسم وله في المجمل 49 هدفًا في 75 مباراة مع آرسنال.
نحن لسنا في معرض مقارنة بين بيير إيميريك أوباميانغ وتيري هنري، فالمقارنة ليست في صالح الأول "حتى اللحظة لنكن واضحين" أمام أسطورة الترسانة اللندنية، لكن بالتألق اللافت للنجم الغابوني منذ قدومه لآرسنال من دورتموند، فقد كان خير خلف لأفضل سلف وأفضل وريث للقميص رقم 14 التاريخي.
ووصل أوباميانغ لعامه الثلاثين في الصيف الحالي، وفي العادة في مثل هذا العمر تبدأ مستويات المهاجمين في الانخفاض كما هو في عُرف كرة القدم، لكن أوباميانغ يواصل الإشعاع في البريميرليغ، حيث سجل سبعة أهداف في الدوري الممتاز بمعدل هدف كل 103 دقيقة.
من الناحية النظرية، ربما بات مدافعو الفرق المنافسة يعرفون أسلوب لعب أوباميانغ الآن، فهو يسعى لأن يكون قريب جداً من آخر مدافع بانتظار أن يتحرك دون انتباه منه لتلك النقطة العمياء في رؤية اللاعب المنافس للميدان ثم ينطلق لا يلوي على شيء.
قد تعتقد عزيزي القارئ أن هذا الأسلوب من الممكن بسهولة التفطن له وإيقافه دفاعياً أو التقليل من خطورته على أقل تقدير، لكن لو كان الواقع مطابقاً لهذا الكلام النظري لربما شاهدنا أحداً ما ينجح بإيقاف المهاجم الغابوني وهو ما لم يحدث حتى الآن.
تتضاعف المشكلة عندما تفكر في السرعة التي قد يسدد بها، أو فجأة تجده يتسلل للمنطقة دون أن تلاحظه كما فعل في هدفه الأول أمام واتفورد.
من الصعب التفكير في مهمة أكثر تعقيداً من تلك التي تواجه مدافعاً في موقف لاعب ضد لاعب أمام أوباميانغ، إن القوة الذهنية اللازمة لجعل عينيك عليه طوال الوقت تتجاوز معظم المدافعين وتحتاج لقدرات فائقة.
يشبه اجتيازه امتحاناً بلغة لا تفهمها، فأنت تبدأ بعدم وجود فكرة عن كيفية التعامل مع الموقف، ولا يترك لك أي فرصة أو وقت للتفكير لكيفية التعامل معه.
بعض الفرق وأساليبها الدفاعية أمام أوباميانغ تلجأ لفرض مصيدة التسلل عليه.. لكن أوباميانغ يكسرها كما يكسر "الخبز الجاف"، فهذه لم تعد حيلة جيدة.
تكمن المشكلة في حقيقة أن أوباميانغ يمتلك القدرة على ضرب مصيدة التسلل، وبعض الفرق لا تتعلم الدرس.
ولم يكن يجب على نيوكاسل اللجوء للعب على مصيدة التسلل بعد مرور أقل من ستين دقيقة على مباراتهم أمام آرسنال في افتتاح الموسم، لكن الفريق سبق أن لجأ لاعبوه لهذه الخيارات التكتيكية السيئة سابقاً، وعاقبهم أوباميانغ.
ولم يتعلم مانشستر يونايتد الدرس، وحاول تطبيق مصيدة التسلل أمام أوباميانغ، لكن الأخير تحرك بشكل رائع وكسرها وسجل هدف التعادل لآرسنال. الفكرة لا تكمن فقط في الفشل في تطبيق مصيدة التسلل في كلا الحالتين، لكن في قدرة أوباميانغ على جعلها "في خبر كان".
كان الهدف ضد اليونايتد هو الثامن لأوبامينغ في جميع المسابقات هذا الموسم وله في المجمل 49 هدفًا في 75 مباراة مع آرسنال.