حوار - منى سليم عبدالله (طالبة في جامعة البحرين)

قالت المدربة البحرينية في كرة السلة موزة المنصوري إن المدرب البحريني لا يقل شأناً عن المدرب الأجنبي، مؤكدة تأييدها للاعتماد على المدري المحلي بسبب التطور الملحوظ لدى المدربين الحاليين.

وأضافت المنصوري في حوار لـ"الوطن" أن لاعبات المنتخب البحريني لكرة السلة يحتجن إلى معسكرات تدريبية أكثر لتكن على استعداد لأي بطولة قادمة سواء خليجية أم عربية، معبرة عن طموحها للسفر إلى الولايات المتحدة للاستفادة من طرق التدريب المتقدمة هناك.

وموزة المنصوري شابة رياضية بحرينية، ونجمة موهوبة، شاركت في كثير من البطولات المحلية والخليجية، وحققت نتائج جيدة مع منتخب البحرين، وواصلت طريقها الرياضي إلى أن أصبحت مدربة في نادي الرفاع للسيدات. وتتطلع إلى الوصول للعالمية من خلال تدريبها الموهوبات البحرينيات.

وفي ما يلي نص الحوار:

هل من نبذة تعرفين بها عن نفسك، من هي موزة المنصوري؟

أنا من مواليد 1988، لاعبة سابقة في المنتخب البحريني وعدد من الأندية، ومدربة سابقة في أكاديمية فيجين. وحاليا مساعدة مدرب نادي الرفاع الغربي لفريق كرة السلة للسيدات، وعضو في لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة السلة، ومدربة في الجامعة العربية المفتوحة.

متى بدأت ممارسة كرة السلة، وما الأندية التي شاركت بها؟

كانت بدايتي في نادي محرق بسنة 2003 حتى 2007، وانتقلت الى نادي الحد في 2009 لمدة سبع سنوات. وكنت لاعبة في نادي شركة ألبا من 2013-2017، اما كلاعبة في المنتخب البحريني فمن 2012 حتى 2015.

ماذا تمثل لك لعبة كرة السلة؟

هي محور حياتي، فأنا أمارسها منذ صغري، فحفزت لدي روح التحدي والتعاون والآن هي تجمع بين موهبتي وعملي.

كيف كانت مراحل ظهورك في كرة السلة ومشوارك في التدريب؟

بدايتي كانت في دوري المدارس. كان هناك دوري المحافظات فأصبحت لاعبة في نادي المحرق. وفي رحلتي حصلت على العديد من المراكز على مستوى البحرين والخليج. وعندما بدأ مشواري في التدريب أصبحت مساعد مدرب لمنتخب البحرين وحصلنا على المركز الثاني في الدورة الخامسة لرياضة المرأة الخليجية في قطر 2017. وبعد سنة أصبحت مدربة لفريق السيدات بجامعة العلوم التطبيقية وحصلنا على المركز الثالث في دوري سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للجامعات.

هل تؤيدين المدرب المحلي أم الأجنبي؟ ولماذا؟

في وقتنا الحالي لا يقل شأن المدرب البحريني عن المدرب الأجنبي، فأنا أؤيد المحلي بسبب التطور الملحوظ لدى المدربين الحاليين.

ما رأيك بالاتحاد البحريني للعبة كرة السلة، هل يقدم لكم ما تحتاجونه كمدربين؟

نعم، إذ يسعى الاتحاد البحريني إلى تطوير المدرب الوطني بشكل كبير، بسبب مايقدمه من دورات تدريبية للمدربين وحصول المدربين على شهادات معتمده من قبل الاتحاد الدولي.

ما الشهادات التي حصلت عليها كمدربة؟

حصلت على شهادة المستوى الأول للمدربين في البرنامج الوطني للمدربين الذي تنظمه اللجنة الأولمبية، وشهادة المدربين المستجدين الأولى التي تنظمها اللجنة الفنية بالاتحاد البحريني لكرة السلة، وشهادة المستوى الأول في دورة المدربين الدولية التي نظمها الاتحاد، مع سنوات الخبرة التي لها دور كبير في تنميتي واكتسبتها من خلال ممارستي كرة السلة.

ما رأيك بلاعبات كرة السلة في المنتخب البحريني؟

تحتاج لاعبات المنتخب إلى معسكرات تدريبية أكثر لتكن على استعداد لأي بطولة قادمة سواء خليجية أم عربية.

ما المشكلات التي واجهتك كلاعبة ومدربة؟

قلة المعسكرات للتدريب قبل المباريات، وقصر فترة الإعداد.

هل تعتبرين الإعلام منصفاً مع رياضة كرة السلة؟

نوعاً ما، لأنه لا تقام بطولات ودوريات للنساء مقارنة برجال.

أين تكمن معاناة لعبة كرة السلة البحرينية من وجهة نظرك؟

لا توجد معاناة بل فقط نواقص بسيطة في الدوري النسائي.

هل دور الوالدين مهم في حياة اللاعب أو اللاعبة المميزة؟

نعم، هم مصدر دافع وتشجيع لكل لاعب ولاعبة.

كيف تستطيعين الموازنه بين العمل وتدريب اللاعبات؟

لا يشكل ذلك أي عائق فعملي في الفترة الصباحية (وظيقة حكومية) والتدريب في الفترة المسائية.

ما البطولات المقبلة التي سيشارك فيها فريقك؟

سيشارك فريق النادي الرفاع للسيدات في البطولة المقامة من قبل الاتحاد البحريني لكرة السلة.

ما أهم البلدان التي تعتبر وجهة أساسية لكرة السلة؟ ولماذا؟

أمريكا تعتبر رقم واحد في ظل وجود دوري المحترفين الأمريكي (NBA) ووجود أشهر لاعبي كرة السلة في العالم.

هل تطمحين للمشاركة في الدوري الأمريكي؟

نعم طموحي كبيره بالمشاركة، ففي ظل الاتفاقية بين الاتحاد البحريني ونادي دالاس مفركس الأمريكي أرسل الاتحاد البحريني لاعبين نجوماً صاعدين إلى الولايات المتحدة للمعسكر وسيتم إرسال مدربين للاستفاده من طرق تدريب.

ما رأيك في إنشاء مزيد من أكاديميات لتدريب السيدات بكرة السلة؟

اتمنى ذلك وبدافع قوي لتمكين عدد كبير من الفتيات من المشاركة ومن جميع الفئات العمرية.

هل يعتبر تدريب السلة شائعاً بين الفتيات في البحرين؟

بالتأكيد، فهناك دوري للجامعات تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد، وهناك دوري للمدارس لجميع المستويات فهي رياضه رائجة في المملكة.

هل ترين ضرورة وضع كرة السلة ضمن مناهج التربية الرياضية في المدارس؟

نعم هذا ضروري. هو موجود ضمن المناهج ولكن يفضل أن تدرج بدءاً من أساسيات اللعبة في المرحلة الابتدائية وحتى أعلى مستوى في المرحلة الثانوية.

هل وجدت دعماً في كرة السلة كلاعبة أو مدربة؟

نعم فكان المدرب فاضل ميلاد هو الداعم الأول لي في طريق التدريب وله جزيل الشكر.

ما دور القطاع الخاص في دعم رياضة كرة السلة النسائية في البحرين؟

له دور ودعم كبير، فهو الداعم لدوريات السلة في البحرين علماً أنه يوجد فريقين لكرة السلة للسيدات من القطاع الخاص هما نادي شركه بابكو ونادي شركه ألبا. وسنوياً يقام دوري للسلة للرجال العاملين فيها ونتمنى أن يصبح هناك دوري سنوي للنساء أيضاً.

هل تلمسين اهتماماً بالمرأة في كرة السلة من قبل النادي الذي تمثلينه؟

نعم، هناك دعم كبير من قبل الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس مجلس إدراة نادي الرفاع، ورئيس جهاز كره السلة في النادي السيد محمد العجمي حيث وافق على تكوين فريق نسائي في النادي علماً بأن لا يوجد أندية تضم فرقاً نسائية لكرة السلة في البحرين حالياً سوى نادي الرفاع ونادي النجمة.

هل من كلمة أخيرة؟

أود أن أشكر جميع من ساندني في المجال الرياضي. وشكر وتقدير خاص لإدارة نادي الرفاع الرياضي على دعم كرة السله النسائية وتقديم كافة احتياجات اللاعبات، متمنية لكافة الأندية البحرينية الأخرى تكوين فرق نسائية في كره السلة.