محمد أمان

شهدت كرة اليد البحرينية منذ العام 2010 تحولاً هاماً بتأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد إلى نهائيات كأس العالم من خلال التصفيات التي أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت في ذلك الوقت لأول مرة في تاريخ المنتخب بعد أكثر من عقد من الزمن، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن والمنتخب الأول يحقق ويحقق الإنجازات على كافة المستويات.

وكان لمنتخب الناشئين، الذي مثل المملكة في بطولة كأس العالم التي أقيمت في البحرين عام 2007، دور رئيس في هذا التحول، ونجح جيل 1987 وكان يقوده في ذلك الوقت التشيكي بيتر سول في تحقيق المركز الثامن على مستوى العالم ولايزال الشارع الرياضي يتذكر الفوز التاريخي على منتخب الدنمارك، ففي ذلك العام كان المنتخب قريباً جداً من الدور نصف النهائي.

ومثل المنتخب الوطني في ذلك الوقت مجموعة من اللاعبين الذين كان ينظر إليهم على أنهم نواة حقيقية للمنتخب الأول: محمد عبدالحسين، حسين الصياد، علي ميرزا، حسن شهاب، حسن المقابي، جاسم السلاطنة، علي حسين، وغيرهم. وبالفعل، بدأ تأثير هذه الأسماء على المنتخب الأول منذ تصفيات بيروت، وتواصل بعد ذلك حتى تحقيق الإنجاز الأكبر بالتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية هذا العام.

ما بين بيروت 2010 والدوحة 2019، حقق هذا الجيل كركن أساسي وما بقى من الأجيال السابقة له وما برز من الأجيال التالية القريبة سنا العديد من الإنجازات التي جعلت كرة اليد البحرينية أكثر بروزا، التأهل للنهائيات لأربع مرات متتالية، الفوز بفضية وبرونزية الآسياد، التأهل للمحلق النهائي المؤهل إلى الأولمبياد، الفوز بفضية آسيا 3 مرات. كما أن هذا الجيل أثر إيجابياً على مستوى مشاركات الأندية الخارجية، فكان تتويج الأهلي ببطولة الأندية العربية بتونس قبل 5 سنوات، ومن ثم تتويج النجمة ببطولة الأندية الآسيوية قبل سنتين بالهند.

وسيتذكر تاريخ كرة اليد البحرينية جيداً هذا الجيل، ولن ينسى التاريخ ما حققوه للرياضة البحرينية خلال السنوات الماضية، فهو من وضع البحرين في مصاف العالمية وهو من جعل البحرين بطلة لقارة آسيا، وسابقاً كنا نطمح في أن نتأهل لكأس العالم فقط، واليوم صرنا نقول بأننا الأجدر بأن نكون أبطال آسيا منذ 5 سنوات، فألف شكراً للمقاتلين والمحاربين والمخلصين والمضحين من أجل البحرين، والبحرين تستاهل وتفتخر بأبنائها دائماً.