الكويت- توفيق الوداعي وجميل سرحان:

تصوير: جعفر حسن

عاش منتخبنا الوطني للتايكوندو فترة زاهية في مشاركته الحالية ببطولة المرأة الخليجية السادسة التي تستضيفها الكويت من 20-30 أكتوبر الحالي، بعد حصوله على 6 ميداليات ذهبية وواحدة برونزية كأكثر المنتخبات البحرينية الـ11 حصيلة في الظفر بالذهب حتى هذه اللحظة قبل ختام منافسات ألعاب القوى وذوي العزيمة.

وترأس بعثة منتخب البحرين للتايكوندو عائشة عبدالله، فيما ضم الوفد منار الريس "إداري"، سامي محمد "مدرب"، حسين بدر "مدرب"، وطبيبة الفريق حنين البوسطة، والحكمين المرافقين سعد إبراهيم سعد والسيد حسين أحمد.

وشاركت في البطولة ثماني لاعبات هن: دينا عبد الله، فوزية محمد، رزان سمير، ولاء الدوسري، جوانا محمد، علا الدوسري، سارة محمود، جمانة محمد.

سامي محمد: حققنا الأهداف المنشودة

وقال المدرب الوطني في لعبة التايكوندو الكابتن سامي محمد إن مشاركة المنتخب في الدورة الخليجية حققت الأهداف المنشودة، مشيراً إلى أن ذلك يضع الفريق البحريني على أهبة الاستعداد للدخول في

قادم المنافسات بعزيمة أكبر وإرادة أقوى، من أجل حصد التفوق ونيل العديد من المكاسب".

وأضاف محمد "كنا نتطلع في الجهاز الفني وكذلك الحال بالنسبة للاعباتنا إلى حصد الميداليات الملونة في الاستحقاق الخليجي بالكويت. وكانت عيوننا مسلطة على رفع علم المملكة عالياً في هذا التجمع الأخوي. وأبدينا ثقة من البداية بأن يخرج منتخبنا بعدد من الميداليات الملونة، وهذا ما حصل عندما حققنا 6 ذهبيات وواحدة برونزية".

ولفت إلى أن "المنتخب خاض في الفترة الماضية عدداً من المشاركات الخارجية وتدرب جيداً على أهمية الفوز وتحقيق الأهداف، والتوقعات كانت تبعث على التفاؤل بين المجموعة، والجهاز الفني والإداري، ولا أستطيع التأكيد إلا على أمر واحد وهو أننا تدربنا بجدية دون توقف، وانتظرنا لحظة الصفر للبدء في مهمتنا الوطنية، وظفرنا بالمطلوب في النهاية".

ورفع المدرب سامي محمد شكره إلى البعثة البحرينية برئاسة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة ومساعد رئيس البعثة رقية الغسرة وكافة الطاقم الإداري والإعلامي، ورئيس مجلس إدارة اتحاد اللعبة

عبدالله الدوي على وجودهم الدائم خلف منتخب التايكوندو وبقية المنتخبات، وإيصال أصواتهم واستعداداتهم إلى المتابعين في البحرين، مشيرا إلى أن ذلك انعكس على الرغبة في العمل وتشريف المملكة خير تشريف في الاستحقاق الخليجي.

فيما قال المدرب حسين عادل "كنا سعداء بوجودنا على أرض الكويت الحبيبة، بوجود زملائي في الجهاز الفني وبرفقة لاعباتنا البطلات. استعددنا للبدء في خوض معترك التحديات في هذه المنافسات القوية، وكنا نتطلع دون شك إلى نيل الميداليات وإسعاد جماهيرنا في البحرين، وكذلك كل أفراد البعثة البحرينية"، مؤكداً أن "ما تحقق اليوم من إنجازات يحسب للرعاية الكبيرة من قبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد برئاسة عبدالله الدوي".

وعن توقعاته الشخصية للمنافسات قبل بدء البطولة قال عادل "التوقعات كانت تشير إلى صعوبة أجواء المنافسة بين الأشقاء، وكل المنتخبات الخليجية استعدت لهذه البطولة قبل فترة سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، ونحن في المنتخب الوطني أنهينا كافة استعداداتنا للدخول في أجواء المنافسة بصورة مبكرة، لذلك حظينا بحالة من التفاؤل بالصعود إلى منصة التتويج".

لاعبات: نعيش العصر الذهبي

وقالت البطلة البحرينية في التايكوندو صاحبة الميدالية الذهبية في منافسات وزن تحت 73 كغ سارة محمود إن السعادة تغمرها بعد التتويج بالذهب، معربة عن تطلعات كبيرة للمستقبل في منافسات اللعبة لتكون دائماً عند حسن الظن والثقة التي تحظى بها سواء من الجهاز الفني والإداري أم من زميلاتها اللاعبات في صفوف المنتخب الوطني.

وأضافت "الاهتمام الكبير الذي حصلنا عليه نحن اللاعبات في الفترة الماضية كان بمثابة الجرعة المعنوية الضخمة لنا للدخول في أجواء المنافسات مبكراً، وحققنا رؤية المسؤولين في الدولة بالدخول إلى منصة الشرف في العصر الذهبي للرياضة البحرينية، وسنواصل عملنا نحو الأمام.

وأوضحت سارة أن الأجواء التنافسية كانت صعبة للغاية. وأضافت "لم يكن الحصول على الميدالية الذهبية أمراً سهلاً لأن المنافسات كن أقوياء جداً، وكنا في حالة صراع كبير أنا وزميلاتي من أجل الظفر بالمراكز الأولى (..) ما تحقق من مكاسب سيرفع حظوظنا، وسيجعلنا كلاعبات نتطلع إلى المستقبل بإيجابية".

وقالت سارة "لا ننسى أيضاً الدور الإيجابي للجهاز الفني والإداري في منتخب التايكوندو ومجلس الإدارة الذي يدعمنا باستمرار ويهيئ لنا البيئة المثالية في التدريبات والمشاركات الداخلية والخارجية"، موضحة

أن هناك مجموعة من العوامل ساهمت في تحفيز اللاعبات على بذل العطاء اللازم وتتويجهن بالذهب.

فيما قالت اللاعبة رزان سمير صاحبة الميدالية البرونزية في منافسات تحت وزن 52 كغ إنها الآن ستركز على المستقبل بصورة أكبر مع الحرص على تشريف البحرين في مختلف الاستحقاقات التي ستشارك فيها بجانب زميلاتها اللاعبات. وأضافت أن الميدالية البرونزية التي حصلت عليها في منافسات اللعبة تعد بمثابة حافز شخصي كبير للبدء في التحضير للمستقبل، وداعم أساس في مسيرتها نحو الذهب.

وقالت رزان "كل بطولة نشارك فيها تشكل لنا تحدياً كبيرا على المستوى الشخصي، ونحن للأمانة لا نلعب بضغوط وإنما نستمتع باللعبة وسط أجواء من الحماسة والشعور بالراحة"، مبينة أن المنافسات الخليجية عادة ما تصاحبها صعوبات لكنها ممتعة في الوقت نفسه، وقد حققت اللاعبات فيها تفوقاً بارزاً من خلال الإنجازات الكبيرة.

واضافت أن "حرص البعثة البحرينية بقيادة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز على الوجود المستمر خلف الجميع ولاعبات التايكوندو جعلنا نشعر بالسعادة الكبيرة، وبعث في أنفسنا التحدي الإيجابي نحو حصد الألقاب والميداليات الملونة".

مشاركة مميزة للكوادر البحرينية

وتتواصل فعاليات دورة رياضة المرأة الخليجية وسط مشاركة بحرينية مميزة في مختلف المجالات التنظيمية والفنية والتحكيمية للبطولة.

فالمتابع للبطولة يجد البحريني موجوداً في مختلف الجهات التنظيمية للاتحادات الخليجية، اذ تتواجد الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة عضو اللجنة التنظيمية الخليجية في كل المنافسات الخليجية لمتابعة المنتخبات البحرينية.

وفي المنافسات تجد العنصر البحريني يزين اللجان التنظيمية والفنية ما يؤكد المكانة المتميزة للكوادر البحرينية، ويعد تواصلا لسلسلة النجاحات في مختلف الأحداث الرياضية الكبرى.

ويترأس الشيخ علي بن محمد آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة اللجنة التنظيمية الخليجية. ويتابع فراس الحلواجي الأمور التنظيمية للدورة الخليجية. ويشارك عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني

لألعاب القوى، الأمين المالي بدر ناصر في منافسات مسابقة "أم الألعاب" حيث يشغل عضوية اللجنة الفنية باللجنة التنظيمية الخليجية ويتواجد بتكليف من اللجنة التنظيمية لألعاب القوى بدول مجلس التعاون بصفته مندوباً فنياً.

وفي منافسات المبارزة الخليجية تواجد الشيخ إبراهيم بن سلمان رئيس الاتحاد البحريني، رئيس اللجنة التنظيمية للعبة، إضافة إلى عضو اللجنة التنظيمية أحمد الدرازي، وعضو اللجنة التنظيمية والفنية لمنافسات التايكوندو محمد بن جمال. وفي منافسات لعبة البولينغ شارك عبدالمجيد

القاسم ويعقوب الشهابي في الجانب التنظيمي للمنافسات.

وفي كرة القدم داخل الصالات ضم الوفد البحريني ميرزا أحمد ورضا الشملان وسيرين قمبر. وفي منافسات كرة السلة تواجد ناصر القصير وفاضل غلوم. وساهم عضوا اللجنة التنظيمية الخليجية يوسف العصفور وميرزا سلمان في الاستعداد لمنافسات كرة اليد، وعضو اللجنة الخليجية جمال مبارك

في منافسات ألعاب القوى الخليجية لذوي العزيمة، وغيرهم من الكوادر البحرينية في باقي المنافسات الخليجية.

ولم يقتصر الوجود البحريني على الجانب التنظيمي للمنافسات بل ساهم التحكيم البحريني في إدارة مختلف المنافسات الخليجية الفردية منها والجماعية.

وشارك الحكمان ميثم العرادي وأحمد محمد حسين في إدارة مباريات كرة اليد، ومريم الذوادي في منافسات السلة، ومحمد عباس يوسف في الكرة الطائرة، ومحمد القطان في منافسات المبارزة، وسيد ماجد حسين في كرة الطاولة، والثنائي السيد حسين أحمد ومنار الريس في لعبة التايكوندو.

سيطرة بحرينية في كرة الطاولة

وسيطرت كرة الطاولة البحرينية على منافسات دورة رياضة المرأة الخليجية في جميع المسابقات الفردية والزوجية والفرق خاصدة ثلاث ذهبيات وبرونزيتين.

وقال مدرب منتخبنا الوطني بوريس بانشيك "إن الظفر بهذا العدد من الميداليات يؤكد أن كرة الطاولة البحرينية تسير وفق الخطط المرسومة لها، وأن العمل الجبار لمجلس إدارة الاتحاد برئاسة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة والجهاز الإداري واللاعبات يكشف طبيعة الشغف في حصد العديد من الإنجازات باسم المملكة ورفع علمها عالياً في مختلف الاستحقاقات".

وأضاف "أعتقد بأننا حققنا النتائج المطلوبة والمتوقعة منا في هذه البطولة، والآن نركز على المستقبل ونخطط له وفق الإمكانات المتاحة. وأستطيع القول إن البحرين لديها العديد من اللاعبات اللاتي يمتلكن

حظوظاً كبيرة في تشريفها في مختلف المناسبات والمحافل الرياضية".

وقالت البطلة البحرينية مريم العالي صاحبة الميدالية الذهبية في المسابقات الثلاث إن كرة الطاولة أثبت علو كعبها وجودتها في المنافسات الخليجية بعد النتائج القوية التي حققها الفريق في بطولة القاهرة قبل أيام، لافتة إلى أن تتويجها بالذهب أمر مميز في مسيرتها.

وأضافت "التدريب المستمر والجاد كان السر وراء الإنجازات التي نحققها، إضافة الى الدعم غير المحدود الذي نحصل عليه من رئيس الاتحاد البحريني الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة رئيس البعثة البحرينية في الكويت، إذ كان بمثابة جرعة معنوية عالية بالنسبة لنا للدخول في أجواء المنافسات مبكراً".

وقالت البطلة البحرينية فاطمة العالي "عملنا بجد واجتهاد واستعددنا بشكل كبير لتجديد الفوز في البطولة الخليجية فالمحافظة على الألقاب أصعب بكثير من التتويج بها".

وأكدت أن الاهتمام الكبير والدعم المستمر للفريق البحريني لكرة الطاولة كان أحد اهم العناصر في الدخول بقوة الى المنافسات الخليجية.

وأضافت "كان شعوراً رائعاً برفع علم بلادي عالياً في الملاعب الكويتية، إنه شعور يدعو إلى الفخر والاعتزاز. شكراً لجميع من ساهم في دعم الفريق في هذه البطولة وأتمنى أن نشرف البحرين في مناسبات قادمة".

في حين قالت امروتا بهديكي "لم يكن اعتلاء المنصة بالأمر السهل أو البسيط لأن اللاعبات اللاتي يلعبن أمامنا لديهن من الخبرة ما يكفي. كنا في منافسة قوية مع أنفسنا للوصول إلى المنصة وسط منافسة شديدة من اللاعبات الخليجيات".

واضافت "أشكر جميع أفراد البعثة البحرينية برئاسة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة في تهيئة جميع سبل الراحة والتركيز على الاستعداد للمشاركة الخليجية. كما لا ننسى أيضاً الدور الإيجابي للجهاز الفني بقيادة المدرب بوريس والجهاز الإداري في منتخب التنس ومجلس الإدارة الذي يدعمنا باستمرار ويهيئ لنا كافة الظروف لتشريف البحرين".

واكدت اللاعبة رقية الياسي أن سعادتها لا توصف بذهبية الفرق وبرونزية الزوجي وسط منافسة خليجية قوية، مؤكدة أنها تسعى لأن تكون دائماً عند حسن الظن والثقة التي تحظى بها من الجهاز الفني والإداري.