يوسف ألبيمنذ انطلاق الدوري الإنجليزي بمسماه الجديد "البريميرليغ" مطلع التسعينات من القرن الماضي، هناك بعض الأندية التاريخية والتي لها سمعة كبيرة والتي تلقى احتراماً واسعاً في جميع أنحاء إنجلترا، نظراً لمكانتها وعراقتها في اللعبة الأشهر في العالم.نادي نيوكاسل الذي تأسس في عام 1892 واحد من هذه الأندية العريقة في إنجلترا والتي حققت لقب الدوري في أربع مناسبات بمسماه القديم وغيرها من البطولات المحلية، ويعتبر الفريق الملقب بـ "المكابيس" سابع أكثر فريق أنجليزي تحقيقاً للبطولات، ناهيك أن الفريق مثله أساطير عدة و على رأسهم آلان شيرر الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز، ومالكوم ماكدونالد نجم الفريق في حقبة السبعينيات وجاكي ميلبورن الذي سجل أكثر من 200 هدف مع نيوكاسل فترة الأربعينات والخمسينات، ويملك نيوكاسل ملعب جيمس بارك الشهير وجماهير عاشقة ومحبة للفريق بشغف وجنون لامحدود.ولكن بعد أن كان الفريق الرقم الصعب خلال الفترة مابين التسعينات من القرن الماضي حتى بداية الألفية، وبعد أن كان قد قاب قوسين أو أدني من الظفر بلقب البريمرليغ مرتين على التوالي موسمي 1996 و1997 لولا سوء الحظ، وبعد أن كان دائماً ما يشارك في البطولات الأوروبية، اختلف وضع الفريق الذي فقد بريقه وتراجع بشكل مخيف خصوصاً في السنوات العشرة الأخيرة بل وهبط مرتين إلى دوري إلى مصاف دوري الدرجة الأولى "الشامبيونشيب" عامي 2009 و2016 ولكن يحسب للفريق العودة السريعة للدوري الإنجليزي الممتاز بعد عام واحد من هبوطه، فباستثناء موسمه الرائع والمبهر عام 2012 عندما احتل المركز الخامس لم يقدم الفريق أي شي يذكر وكان دائماً ما يحتل مراكز متأخرة بل وفي كثير من الأحيان يكون قريب من منطقة الهبوط، فلم يتعلم الفريق وإدارته ومالكه مايك أشلي الدروس والعبر من المواسم الماضية.ففي الموسم الحالي يحتل الفريق المركز السابع عشر برصيد تسع نقاط فقط من عشر مباريات، وأذا أستمر على هذا المنوال سيكون مصيره الهبوط في نهاية الموسم، ويحتاج الفريق للكثير من الأمور والتغييرات لكي يعود كما كان في السابق، ولعل أهمها بيع النادي لملاك ومستثمرين بإمكانهم ضح الأموال وتغيير سياسة النادي وشراء اللاعبين ذوي الجودة والقيمة العالية واستقطاب مدربين على أعلى مستوى وأكبر مثال ما حدث مع تشلسي سابقاً وما يحدث حالياً مع مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، فالمالك الحالي مايك أشلي متحفظ مادياً بشكل كبير ولم ينجح بسياسته السلبية والعقيمة من إعادة الفريق لأمجاده، وإذا استمر على هذا النهج فمن الصعب أن يعود الفريق كما كان في السابق.