لندن - محمد حسن

تغير كل شيء في مانشستر يونايتد وبقت الأمور على حالها، تغير المدربين واللاعبين، لكن المسؤول عن تدني نتائج الفريق تبقى هو العنصر الثابت وهو الإدارة، وخاصة الرجل الأول إد وودوارد.

لا يخفى على أحد أن وودوارد يحظى بنفوذ هائل داخل مانشستر يونايتد قد يعادل النفوذ الذي كان يملكه المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون في النادي.

عندما رحل فيرغسون والرئيس التنفيذي، ديفيد جيل في ربيع عام 2013، تولى وودوارد المسؤولية وبدأ - بأوامر من عائلة أل غليزر المالكة - ما يمكن وصفه بأنه شبه ثورة في الأمور المتعلقة بالشؤون المالية والكروية داخل النادي العريق.

أشرف الرجل على إعادة تشكيل الجانب الرياضي داخل النادي من خلال تكوين فريق للسيدات وإعادة هيكلة أكاديمية الناشئين ونظام الكشافين، لكنه تعنت في شيء واحد وهو تعيين أول مدير للكرة في تاريخ النادي الممتد منذ 140 عاما.

ومن الناحية المالية، كان تقييم النادي ضعيفا بشكل خطير. وفي عام 2013، لم يكن عدد رعاة النادي يتجاوز 10، لكن في عام 2018 وتحت قيادة وودوارد ارتفع هذا العدد بشكل ملحوظ.

وعلى الرغم من انخفاض هذا العدد مرة أخرى في الآونة الأخيرة من أجل التركيز على الجودة وليس العدد، وصل عدد الرعاة إلى نحو 80. وقد أصبح «الذكاء التجاري» الحاد الذي يتميز به وودوارد بمثابة سلاح يستخدم ضده، حيث اتهمه جمهور مانشستر يونايتد بأنه حول النادي إلى مجرد كيان لتحقيق الأرباح المالية لعائلة آل غليزر الأميركية.

لكن الأرباح المالية كانت تذهب لجيوب الملاك، فيما كان يهم الأنصار الربح الرياضي وهو ما فشل فيه.. لكن حتى الأرباح الاقتصادية بدأت تتهاوى.

وأشارت تقارير إلى أن كيفن جليزر مستعد لبيع حصة 13% بقيمة 270 مليون باوند بعد انخفاض الإيرادات لأول مرة منذ سنوات كما أن شركة شيفروليه الراعية ترفض تجديد الصفقة

كيفن غليزر 'مستعد لبيع حصة 13٪ في مانشستر يونايتد بقيمة 270 مليون جنيه إسترليني بعد انخفاض الإيرادات لأول مرة منذ سنوات وشيفروليه ترفض تجديد الصفقة

كيفن هو واحد من بين 6 أشقاء ورثوا حصتهم مجتمعة بنسبة 90% بعد وفاة والدهم مالكولم الذي اشترى النادي منذ 14 عاما.

ومع ذلك ، فإن التطورات الأخيرة المتعلقة بأوجه القصور في إيرادات النادي وإعلان أن شفروليه قد رفضت تجديد صفقتها البالغة 450 مليون جنيه إسترليني لتكون راعياً على قميص النادي، قد تركت كيفن يسعى لبيع حصته.

وانهارت الحجة الاقتصادية التي كان يعول عليها الرئيس التنفيذي، المتهم الأول في ما وصل إليه النادي، لأنه لم يقم بوضع خطة معينة، أو تعيين مدير رياضي يخطط للنادي كما فعل ليفربول، فهو بحسب الأنصار "لا يفقه شيئا في كرة القدم".

سولسكاير، يبدو مسؤولا عن النتائج الحالية المتعلقة بالفريق، ولكن وودوارد، هو المسؤول عما يتعلق بحالةِ النادي حاليا. لقد كان العامل المتكرر في كل موسم.