أحمد عطا

يتطلع برشلونة الإسباني إلى تحقيق فوزه الثالث على التوالي في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا وذلك عندما يستضيف متذيل ترتيب المجموعة السادسة سلافيا براج التشيكي في المباراة التي تقام بين الفريقين على ملعب كامب نو.

البرسا لم يقدم أفضل مستوياته في جولة الذهاب التي جمع فيها 7 نقاط في 3 مباريات لم يكن فيها الطرف الأفضل منها آخر مباراة أمام سلافيا التي فاز فيها بهدفين لهدف، لكنه مايزال يتمتع بسجل قوي جداً على أرضه حيث لم يخسر في آخر 33 مباراة لعبها في الكامب نو في المسابقات الأوروبية ففاز في 30 وتعادل في 3.

وهو رقم مرعب للضيف التشيكي الذي لم يفز أبدًا في تاريخه خارج أرضه بدور المجموعات من دوري الأبطال حيث تعادل في مرتين وخسر في مرتين، إلا أن سلافيا لم يخسر كذلك في آخر 3 زيارات له لإسبانيا في المسابقات الأوروبية حيث تعادل فيها جميعاً.

الفريق الكتالوني الذي تعرض لهزيمته المحلية الثالثة هذا الموسم على يد ليفانتي- سيسعى إلى حصد النقاط الثلاثة التي ستكفل له الاقتراب بشدة من التأهل حيث سيكون عليه فقط جمع نقطة واحدة من مباراتيه الأخيرتين قد لا يحتاج لها من الأصل في حالة عدم فوز دورتموند الألماني والإنتر الإيطالي في مباراتيهم الأخيرتين وهما اللذين سيلتقيان من جديد على ملعب سيجنال إدونا بارك عقب انتهاء اللقاء السابق بينهما قبل أسبوعين بفوز النيراتزوري بهدفين نظيفين ليعادل رصيد النادي الألماني عند 4 نقاط لكل فريق.

نتيجتا الإنتر المخيبتين في انطلاق البطولة "تعادل مع سلافيا على أرضه وخسر من البرسا في إسبانيا" تجبرانه على عدم إضاعة ما حققه في الجولة الماضية وسعي نحو تفادي الهزيمة على الأقل من خلق أفضلية له بالمواجهات المباشرة مع دورتموند.

المضيف الأصفر يريد تحقيق فوزه الثاني على الإنتر بعدما فاز في مرة وحيدة من أصل 5 مرات وخسر في 3 لكنه يصطدم بحقيقة مخيفة وهي عدم تسجيله في آخر 3 مباريات أوروبية على أرض ملعبه المرعب.

الأنباء الجيدة للفريق كانت في قفزه للمركز الثاني في ترتيب البوندسليجا مستفيدًا من انتصاره بثلاثة أهداف نظيفة على فولفسبورج في مباراة شهدت إراحة بعض لاعبيه الأساسيين مثل جادون سانشو وأكسل فيتسل.

أما الإنتر فمايزال يواصل نتائجه المحلية المميزة ومطاردة المتصدر يوفنتوس بعدما فاز خارج أرضه على بولونيا بهدفين لهدف منهما هدف في الدقيقة 92 من علامة الجزاء لروميلو لوكاكو الذي سجل هدفه التاسع في المسابقة المحلية من أول 11 مباراة له في البطولة وهو رقم لم يصل إليه أي لاعب في الإنتر باستثناء الظاهرة البرازيلية رونالدو.

فوز النيراتزوري في المباراة السابقة كان هو الأول له بعد 6 مباريات بلا فوز في دور المجموعات من دوري الأبطال فتعادل في 3 وخسر في 3 وسجل فيها 4 أهداف فقط وهو السجل الذي كان قد كلفه خروجاً محبطاً من هذا الدور في العام الماضي "الوحيد له في آخر 9 مشاركات" وإهدائه بطاقة التأهل لتوتنهام هوتسبير الذي واصل طريقه حتى النهائي.

لكن الإنتر سيكون عليه نفض غبار سجله أمام الألمان على أرضهم إذ لم يفز في آخر 3 زيارات فتعادل في مباراة وخسر في مباراتين كما أن فوزه الشهير على بايرن ميونخ بنتيجة 3-2 في عام 2011 كان الفوز الوحيد للفريق في آخر 8 زيارات.