روما - أحمد صبري

يأمل نابولي الإيطالي إلى تكرار نتيجته الرائعة خارج الديار أمام ريد بول سالزبورغ النمساوي بالفوز 3-2 وذلك عندما يتجدد اللقاء بين الفريقين على ملعب سان باولو ضمن مباريات الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

فريق الجنوب الإيطالي كان قد تمكن من إقصاء سالزبورغ من الدوري الأوروبي الموسم الماضي بالفوز بمجموع المباراتين 4-3 وسيكون أكثر من سعيدًا بتكرار هذا الأمر والفوز لمواصلة تصدر المجموعة الخامسة التي جمع فيها 7 نقاط حتى الآن بعد انتصاره المهم على ليفربول الإنجليزي في الجولة الأولى ثم تعادله المخيب خارج الأرض أمام جينك البلجيكي.

لكن نابولي رغم ذلك لا يمتلك سجلاً جيداً جداً على أرضه رغم سمعة ملعبه ففي آخر 10 مباريات له في دوري الأبطال "بدءاً من دور المجموعات" فاز فقط في 5 لكن هذا السجل لا يشمل الأندية النمساوية على أية حال والتي لم يكن قد سبق لنابولي أن واجهها في دوري الأبطال قبل مواجهة الجولة الثالثة بين الفريقين.

لكن ريد بول سالزبورغ لا يبدو وأنه يشبه الأندية النمساوية عموماً فقد انطلق بشكل مبهر رغم خسارتيه الأخيرتين أمام ليفربول والتي سجل فيها الفريق 5 أهداف كاملة لكنه كان دائماً يخسر بفارق هدف.

ومع جمع الأهداف الستة التي أمطر بها شباك جينك فإن سالزبورغ هو ثاني أقوى هجوم في البطولة بـ11 هدفاً منها 6 أهداف لصاحب الـ19 عاماً إيرلينغ هالاند الذي كان ثامن لاعب يسجل هاتريك في مباراته الأولى بدوري الأبطال وثالث أصغر من يسجل هاتريك في تاريخ المسابقة بعد راؤول جونزاليس وواين روني علمًا بأن هناك من هو أصغر منه في نفس الفريق وتمكن من التسجيل أمام جينك وهو دومينيك شوبوشلاي ليصبح أصغر من سجل في تلك النسخة من دوري الأبطال بعمر الـ18 عاماً و327 يوماً.

في مباراة أخرى من نفس المجموعة يريد ليفربول الإنجليزي تحقيق الفوز بأقل مجهود على حساب جينك البلجيكي الذي هزمه الريدز في الجولة الثالثة برباعية مقابل هدف.

ليفربول واصل تصدر جدول ترتيب البريميرليغ بعد فوز عصيب على أستون فيلا عقب التأخر بهدف نظيف حتى الدقيقة 87 إلا أن رجل الموسم الأول له حتى الآن ساديو ماني كان قادراً على قلب الأمور بصناعته الهدف الأول لأندي روبيرتسون قبل أن يضيف الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.

ويُنتظر أن يريح الليفر بعض عناصره في المباراة بالنظر لضعف المنافس وذلك توفيرًا للجهود للجولة القادمة التي تشهد قمته المنتظرة مع وصيفه وحامل اللقب في الموسمين الأخيرين مانشستر سيتي.

تبدو مهمة جينك صعبة في فعل شيء أمام بطل أوروبا فالأخير لم يخسر في آخر 23 مباراة على أرضه بدوري الأبطال ففاز في 17 وتعادل في 6 كما أن ليفربول لم يخسر أمام أي فريق بلجيكي في مواجهاته الستة الأخيرة وفاز في 5 منها.

لكن على جينك أولاً أن يقهر سجله قبل أن يفكر في قهر سجل الآخرين حيث لم يسبق له أن فاز في أي مباراة من مبارياته الـ15 الأخيرة في دور المجموعات من دوري الأبطال وهو رقم أكبر من أي فريق آخر مشارك في تلك النسخة من البطولة.