نظمت الأكاديمية الأولمبية التابعة للجنة الأولمبية البحرينية دورة "الإنعاش القلبي" والتي أقيمت الثلاثاء والأربعاء، بمشاركة 29 دارساً ودارسة بالتعاون مع القاعدة الأمريكية في البحرين، في إطار الجهود التي تبذلها اللجنة الأولمبية بالمساهمة في الحد من ظاهرة الموت المفاجيء للرياضيين والتوعية بأهمية جهاز الإنعاش القلبي وفوائده.

وأكد مدير الأكاديمية الأولمبية د.نبيل طه أن الدورة تأتي ضمن مبادرات اللجنة الأولمبية للتصدي لظاهرة الموت المفاجئ للرياضيين والتي حصدت أرواح العديد من الناس الذين كانوا يزاولون الأنشطة الرياضية سواء الترويحية أو التنافسية.

ولفت إلى أن تلك الدورة ستساهم في تهيئة أعداد من الرياضيين للتعرف على أساليب ومهارات الإنعاش القلبي بما يسهم في إنقاذ حياة العديد من الناس مستقبلاً.

وأضاف طه أن الأكاديمية تنظم 3 دورات في السنة للإنعاش القلبي بالتعاون مع القاعدة الأمريكية لتغطية أكبر شريحة ممكنة من المتخصصين في هذا الجانب، حيث أن الدورة تحتوي على جانب نظري وعملي.

ومن بين المشاركين في الدورة معلم التربية الرياضية حسين الملا الذي حرص على المشاركة بعدما خطف الموت المفاجئ شقيقه جعفر الملا قبل سنتين وهو يمارس النشاط الرياضي في أحد الأندية الصحية بالمملكة.

وأضاف "فقدت شقيقي الشاب جعفر الملا البالغ من العمر آنذاك 39 عاماً عندما كان يمارس رياضة الجري في أحد الأندية الصحية، حيث سقط على الأرض وفارق الحياة ولو كان هناك جهاز للإنعاش القلبي لربما تم إنقاذ حياته، ولذلك فإنني حرصت على المشاركة في الدورة لتعلم كيفية استخدام الجهاز لأساهم في المحافظة على أرواح الناس وأطبق ما تعلمته على أرض الواقع".

وأكد الملا استفادته من الدورة التي منحته المهارات اللازمة لإنقاذ المصابين بحالات الإغماء وتوقف القلب المفاجئ داعياً جميع الرياضيين إلى المشاركة في الدورة لما تحمله من أهمية كبيرة.

وأكد ضرورة وجود هذا الجهاز في العديد من الأندية والاتحادات والمجمعات الخاصة للتعامل مع أي حالات طارئة، مشيراً إلى أن الجهاز سهل الاستخدام وهو مفيد جداً في الحد من ظاهرة الموت المفاجيء، مشيداً بالجهود التي تبذلها اللجنة الأولمبية في هذا الإطار.