ثمن الشيخ دعيج بن عيسى آل خليفة رئيس "مجلس دول الآسيان والبحرين" المرسوم الصادر عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، بانضمام مملكة البحرين إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا وبروتوكولاتها المعدلة حتى 2010، ومن ثم توقيع وزارة الخارجية البحرينية مؤخراً على معاهدة الصداقة مع رابطة الآسيان، والمعروفة بوثيقه الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا.. وذلك في احتفالية أقيمت على هامش القمة السنوية لمجموعة الآسيان التي استضافتها تايلند منذ أيام.

وأكد الشيخ دعيج أن المعاهدة التي وقعت عليها البحرين سيكون لها انعكاسات مهمة على العلاقات بين البحرين من جهة ودول الآسيان من جهة أخرى، وهي العلاقات التي شهدت تطوراً كبيراً على مدار السنوات الأخيرة.. وساهم المجلس في دعمها بكل ما أؤتي من جهد.

وقال الشيخ إن انضمام البحرين للمعاهدة يعتبر دفعة قوية لعمل "مجلس دول الآسيان والبحرين".. وخطوة مهمة في سبيل الارتقاء بالعلاقات بين لجانبين على كافة المستويات.. وأوضح أن الانضمام لهذه الاتفاقية يكتسب أهمية اقتصادية كبيرة لما لها من وزن اقتصادي مؤثر، إذ تعتبر دول الآسيان أحد أكبر منتجي المواد الخام في العالم، وتمتلك ثالث أكبر قوة عمل عالمية.

وأشاد الشيخ دعيج بجهود وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مؤكدا أن الاتفاقية هي ثمرة لجهود الوزارة المستمرة في إبراز دور المملكة إقليمياً وعالميا ووجهها الحضاري على المستوى الدولي.

وقال أن هذه ‏المعاهدة خطوة متقدمة تعكس حرص البحرين على تعزيز العلاقات مع دول الآسيان، ‏ودعم دورها على الصعيدين الإقليمي والدولي وتطوير آليات التعاون المشترك بين دول ‏مجلس التعاون والآسيان، وبما يلبي التطلعات المشتركة لدولها وشعوبها، ويسهم في ترسيخ ‏سبل الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية كبيرة على ‏الوضع الاقتصادي والاستثماري في البحرين، ذلك لأن اقتصاديات الدول التابعة لـ (الآسيان) لا يستهان بها، وهو ما يمكن البحرين وقطاعها الخاص من الاستفادة.

ومعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا هي معاهدة سلام بين دول جنوب شرق آسيا أنشأها الأعضاء المؤسسون لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان)، وهي منظمة جغرافية سياسية واقتصادية مكونة من 10 دول تقع في جنوب شرق آسيا.. ثم انضم إليها تباعاً مجموعة من الدول.

كانت الهند والصين أول الدول من خارج رابطة الآسيان تقوم بالتوقيع على المعاهدة في عام 2003 في بالي بإندونيسيا. اعتبارًا من يوليو 2009 انضمت 16 دولة خارج التكتل إلى المعاهدة. في 22 يوليو 2009 وقعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على معاهدة الصداقة نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية.. ثم أعلن الاتحاد الأوروبي في عام 2009 عن عزمه على الانضمام للمعاهدة بمجرد تعديل المعاهدة للسماح بانضمام الدول من غير دول الرابطة، ثم أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة المعاهدة.