براءة الحسن

مع صعود نجم ليونيل ميسي في إسبانيا، يبدو أن نجم كريستيانو رونالدو بدأ في التلاشي مع يوفنتوس، فالدون لا يعيش أفضل أيامه في تورينو.. تم استبداله عادة، لم يعد حاسمًا، لا يسجل من الضربات الحرة (مثل ميسي)، حتى آرون رامسي حرمه من هدف في دوري الأبطال!

وارتبط خروج رونالدو بنجاح يوفنتوس في الفوز، حدث ذلك أمام لوكوموتيف موسكو، وحديث ذلك أمام ميلان، وفي المرتين نجح ديبالا في تسجيل هدف الفوز الحاسم.

لا يبدو أن رونالدو لائقًا بدنيًا، وتفسير المدرب ماوريسيو ساري أن رونالدو خرج للمرة الثانية من المباراة بسبب حمل زائد على قدميه، وكان يُخطط للأمر.

لكن حتى في الجوانب الفنية على أرض الملعب وأسلوب ساري، فرونالدو ليس العنصر الأهم. رونالدو بات يبحث أكثر عن التسجيل، وبات يتمادى في الجفاظ بالكرة. وهذا غير مُناسب للأسلوب يوفي الجديد المُعتمد على اللعب من دون كرة، والدليل على ذلك الفريق يلعب بصورة مُغايرة تماماً في كل مرة يغادر فيها الملعب ويُشارك ديبالا ودوجلاس معاً في الخط الأمامي خلف هيجواين.

***

بيانيتش "جورجينيو الجديد"

رونالدو ليس اللاعب الأهم.. فمن اللاعب الأهم لساري مع يوفنتوس؟ هو ميراليم بيانيتش.

نتذكر كيف كان ساري يصطحب جورجينيو معه في أي نادي من نابولي إلى تشيلسي، لأنه كان أهم ركيزة في "الساري بول".

صحيح أن الإصابات أجبرت ساري في بعض الأحيان على تشكيله المحبب 4/3/3، لكن الحاجة إلى صانع ألعاب عميق للتحكم في وتيرة المباراة جزءً لا يتجزأ من الساري بول أو أسلوب لعب المدرب.

لا أحد في يوفنتوس يقوم بمثل هذه الأدوار أفضل من بيانيتش. حاول ساري الاعتماد على رودريجو بينتانكور ضد جنوى يوم الأربعاء الماضي، لكن لم يكن مؤثراً مثل اللاعب البوسني في السيطرة على مجريات اللعب.

ليس من المستغرب أن يكون رونالدو هو أفضل هداف ليوفنتوس - ومع ذلك فقد سجل ستة أهداف فقط، اثنان منها من ركلات جزاء.

بطبيعة الحال سوف يثبت النجم البرتغالي أنه جزء لا يتجزأ من آمال يوفنتوس بإنهاء الانتظار لتحقيق دوري أبطال أوروبا.

ومع ذلك، في الوقت الحالي، مع عدم وجود رونالدو بمستواه المعروف، ومشاكل اللياقة، ومع ابتعاد القائد جورجيو كيليني عن الملاعب، فإن بيانيتش هو أهم لاعب في يوفنتوس.