مدريد - أحمد سياف

حقق برشلونة حامل اللقب في آخر موسمين وغريمه ريال مدريد فوزين برباعية في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني، واحتفظا سوياً بالصدارة مع فارق الأهداف لصالح الكتلان، بعد فوزه على ضيفه سيلتا فيجو 4/1، وفوز الريال على أرض إيبار 4/0.

واستمر فريق ريال مدريد في الحفاظ على نتائجه المميزة في الفترة الأخيرة، فالفريق خلال آخر 5 مباريات في مختلف البطولات سجل 16 هدفاً، دون أن يستقبل أي أهداف خلال هذه المباريات، وهي السلسلة الهجومية والدفاعية الأفضل لريال مدريد تحت قيادة زين الدين زيدان، سواء في ولايته التدريبية الأولى أو ولايته الحالية.

وحطم الحارس تيبو كورتوا الرقم الشخصي للحارس السابق في الفريق، كايلور نافاس (518 دقيقة متتالية دون استقبال أهداف)، بعد أن حافظ البلجيكي على نظافة شباكه لـ534 دقيقة متتالية في مختلف البطولات.

وضمن ريال النتيجة في الشوط الأول بـ3 أهداف، قبل أن يَضيف كريم بنزيما الهدف الرابع في الشوط الثاني والثاني له في هذه المباراة ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 9 أهداف، ليتخطى، صاحب 157 هدفاً مع الريال في الدوري، الأسطورة المجرية بوشكاش (156 هدفاً) ويصبح هو الهداف التاريخي السادس لريال مدريد في الدوري الإسباني.

من جانبه حافظ المدرب زين الدين زيدان على سجله المثالي في ملعب ايبوروا (معقل فريق إيبار)، فالمدرب الفرنسي فاز بجميع مبارياته الثلاث التي قاد فيها الفريق ضد إيبار.

ونجح ريال مدريد في السيطرة على الكرة معظم وقت المباراة، وكبح جماح إيبار وقتل أي فرص لتقليص الفارق والعودة في النتيجة عندما تقدم أولاً إلى أن واصل إحراز الأهداف.

واستعاد الريال بهذه النتيجة الكبيرة طعم الفوز في الليغا بعد التعادل في الجولة الماضية في عقر داره سلبياً أمام ريال بيتيس. وعلى ملعب الكامب نو، ارتدى ليونيل ميسي ثوب الإجادة مرة أخرى حين قاد فريقه للفوز بتسجيله 3 أهداف من أصل 4، وهذه هي أول ثلاثية في الليغا هذا الموسم.

وبشكل عام هذا هو الهاتريك رقم 34 لميسي في بطولة الليغا، ليُعادل رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد السابق.

بدأ سيلتا فيجو المباراة بالضغط العالي على أصحاب الأرض برشلونة، ولم ينجح لاعبو البارسا في تخطي خط الوسط خلال الربع ساعة الأولى، لكن بمرور الوقت بدأ لاعبو برشلونة يستكشفون مرمى الضيوف إلى أن نجح ميسي في التكفل بإنهاء الأمر بهاتريك من 3 كرات ثابتة، وهدفين بالكربون من ركلات حرة. وخفض مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي منسوب الضغط عليه بعدما رسمت علامات استفهام على رأس الجهاز الفني للفريق الكاتالوني إثر الخسارة امام ليفانتي 1/3 في الليغا الجولة السابقة، قبل أن يسقط الفريق في فخ التعادل السلبي على أرضه مع سلافيا براج التشيكي المتواضع في دوري أبطال أوروبا.

وعلى ما يبدو فإن تألق غرناطة كان زوبعة في فنجان، فقد تعرض للهزيمة الثالثة على التوالي بهدفين دون رد على يد فالنسيا على ملعب الأخير بهدفي دانيال فاس وفيران توريس.