منشن - محمد خالد

يُعتبر نجم نادي ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيما من أفضل المهاجمين في العالم، ومهما حاول المنتقدون إثبات العكس، إلا أن أرقامه وألقابه تتكلم عن نفسها.

منذ قدومه إلى ريال مدريد، عمد «الحكومة» كما يلقبه عشاقه، بأن يحجز له مكاناً أساسياً في التشكيلة المدريدية على الرغم من قدوم العديد من المدربين بالإضافة إلى قدوم ورحيل العديد من المهاجمين النجوم، مكانة بنزيما في النادي الملكي مقدسة كروياً، هذا الأمر ليس نفسه في المنتخب الفرنسي، فكيف يمكن لمهاجم ريال مدريد الأساسي ألا يكون له مكان في منتخب الديوك!

في نوفمبر من عام 2015، تم اعتقال بنزيما من قبل الشرطة الفرنسية بتهمة ابتزاز زميل له في المنتخب الفرنسي آنذاك، إنه ماتيو فالبوينا، القصة المعقدة نوعاً ما، تفيد بأن صديق بنزيما المقرب، كريم زيناتي، امتلك شريط فيديو مسجلاً لفالبوينا وهو يمارس الجنس مع امرأة ليست زوجته، بعد ذلك، بدأ فالبوينا بتلقي الرسائل التي تهدده بنشر الفيديو في حال عدم دفعه لمبالغ مالية، الأمر الذي كان سيشوه سمعته كما كان سيخرب علاقته الزوجية، هنا دور كريم الذي قام أثناء ابتزاز فالبوينا من قبل صديقه، بالتحدث معه حيث أكد له بأنه شاهد الفيديو، وعلى الرغم من تبرئة بنزيما من تهمة الابتزاز، إلا أن دوره ومشاركته في هذا القضية كان له تأثير كبير على شعبيته في فرنسا كما أدى إلى استبعاده من تشكيلة المنتخب من قبل المدرب ديدييه ديشان والاتحاد الفرنسي.

إحدى تبريرات ديديه ديشان لعدم استدعاء بنزيما كانت بأنه لا يريد تغيير الجو الإيجابي في الفريق، وهو نفس التصريح الذي قاله عندما استبعد فرانك ريبيري وحاتم بن عرفة في وقت سابق المشهوران بافتعال المشاكل، لكن الغريب أن بنزيما ليس من نوعية هؤلاء اللاعبين، فهو شخص مسالم وهادئ ونادراً ما نسمع أنه تمرد على المدرب أو أحد زملائه، فطوال 10 مواسم قضاها في ريال مدريد لم نرصد أي واقعة تدعم ما يريد إيصاله المدرب الفرنسي.