يلتقي المنتخب البحريني لكرة القدم الخميس، منتحب هونغ كونغ على ملعبه ضمن الجولة الخامسة من التصفيات، وبذلك سيكون المنتخب الوطني أمام مفترق طرق هام ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.

ويسعى المنتخب البحريني إلى تجاوز منتخب هونغ كونغ ومواصلة الصراع على صدارة المجموعة الثالثة، حيث يحتل الأحمر البحريني الصدارة المشتركة مع المنتخب العراقي برصيد 7 نقاط، فيما يأتي المنتخب الإيراني في المركز الثالث برصيد 6 نقاط.

ويملك منتخبا هونج كونج وكمبوديا نقطة واحدة لكل منهما، ويلتقي الخميس أيضاً المنتخب العراقي مع ضيفه الإيراني على ملعب عمّان الدولي بعد تحويل المواجهة إلى العاصمة الأردنية عمان بسبب الاحتجاجات الكبيرة التي تشهدها المدن العراقية.

وسجل المنتخب البحريني نتائج إيجابية في مشواره الآسيوي، حيث استهل التصفيات بالتعادل مع المنتخب العراقي على أستاذ البحرين الوطني (1-1) بعد أن كان متقدماً طوال اللقاء تقريباً، فيما حقق فوزاً صعباً على المنتخب الكمبودي في بنوم بنه، قبل أن يسجل انتصاراً مهماً على المنتخب الإيراني (1-0) في قمة الجولة الرابعة أكتوبر الماضي.

ويأمل المنتخب البحريني بقيادة مدربه البرتغالي هيليو سيزار في تحقيق الفوز على منتخب هونغ كونغ ليخطو بثبات نحو حصد أحد المقعدين المؤهلين مباشرة للدور النهائي لتصفيات المونديال، خصوصاً وأن المجموعة تضم إيران والعراق ما ينذر بمواصلة الصراع حتى الجولة الأخيرة من التصفيات.

ولم تتعد فترة التحضير الأسبوع المحلية منها والخارجية حيث لم تشهد اكتمال مشاركة جميع اللاعبين فيها، بسبب التحاق لاعبي فريق المحرق بالمجموعة في اليوم الثالث من التحضيرات إضافة إلى التحاق سيد ضياء سعيد المحترف مع النصر الكويتي مع المجموعة يوم الجمعة الماضي، فيما وصل متأخراً المحترف مع سلافيا براغ التشيكي عبد الله يوسف هلال.

وتضم قائمة المنتخب البحريني 23 لاعباً هم: سيد محمد جعفر، سيد شبر العلوي وحمد الدوسري، جاسم الشيخ، مهدي حميدان، أحمد بوغمار، راشد الحوطي، محمد عبدالوهاب، عبدالوهاب المالود، وليد الحيام، محمد الحردان، إسماعيل عبداللطيف، علي مدن، عبدالله الهزاع، محمد الرميحي، سيد رضا عيسى، سيد مهدي باقر، علي حرم، كميل الأسود، أحمد نبيل، محمد عادل، سيد ضياء سعيد، وعبدالله يوسف الذي التحق بالفريق اليوم فقط.

في المقابل، يعيش منتخب هونج كونج فترة غير مستقرة نتيجة غياب الاستقرار الفني خصوصاً مع تولي المدرب الفنلندي ميكسو باتيلاينن القيادة الفنية.

ويحتل المنتخب المضيف المركز 145 على المستوى العالمي وهو ما يعكس تراجعاً كبيراً في تصنيفه لا سيما مع حالة التذبذب الذي يعيشه الفريق.

ولم يقدم منتخب هونغ كونغ ما يشفع له بالمنافسة خصوصاً وأن نتائجه الأخيرة في مبارياته كانت سلبية وغياب نغمة الفوز عنه حتى في مبارياته الدولية الودية، حيث خسر الفريق أمام إيران والعراق بنتيجة واحد (0-2)، كما تعادل مع منتخب كمبوديا على ملعبه (1-1).

ويعتمد هونغ كونغ على مجموعة تعتبر خليطاً من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب إلى جانب بعض اللاعبين من الجنسيات المختلفة وأبرزهم المهاجم اكاندي النيجيري الأصل، والبرازيلي المدافع روبيرتو، والانجليزي روسيل والإسباني كانسيلا، في حين يبرز اللاعب شان لوك تان صاحب الهدف الوحيد لمنتخب بلاده في التصفيات المشتركة.

وسبق للمنتخب البحريني أن تغلب على نظيره منتخب هونغ كونغ أربع مرات من أصل 5 مواجهات بين المنتخبين، حيث كانت البداية بفوز هونغ كونغ (2-1) في ذهاب تصفيات كأس آسيا عام 1993، وفي لقاء الإياب تغلب المنتخب البحريني بنتيجة (3-0).

وفي تصفيات كأس آسيا أيضاً عام 2011 تفوق المنتخب البحريني ذهاباً وإياباً بنتيجة (3-1 و4-0)، كما تفوق الأحمر البحريني في لقاء ودي أقيم قبل عامين بنتيجة (2-0). وتعد شباك منتخب هونغ كونغ مفضلة للمهاجم البحريني المخضرم إسماعيل عبد اللطيف الذي سجل أربعة أهداف.

وستقام مواجهة الخميس على الملعب الرئيس في مدينة "سو كون بو" وهو الملعب الرئيسي ومتعدد الاستخدام، وهو من الملاعب الجميلة في البلاد ويتسع إلى نحو 40 ألف متفرج، ويتميز بروعته وجماليته المعمارية، إلى جانب موقعه المميز بين المباني والجبال وهو الملعب المعتمد من قبل الاتحاد المحلي للمباريات الدولية، وتم تشييده سنة 1953 مع تجديده بالكامل سنة 1994، وستنطلق ركلة البداية الخميس عند الثالثة عصراً بتوقيت البحرين.