أحمد عطا
كان الأسبوع الماضي شاهداً على قمة البريميرليغ بين ليفربول ومانشستر سيتي والتي انتهت لصالح الأول ليرفع الفارق بينه وبين السيتي في الصدارة إلى 9 نقاط.
مهلاً، لم يلفت نظرك كثيراً أن هناك فريقين بعد تلك القمة قد صارا يفصلان بين ليفربول والسيتي بعد أن قفز ليستر سيتي وتشيلسي للمركزين الثاني والثالث مجبرين السيتي على التقهقر للمركز الرابع.
كما أن قمة البريميرليغ لم تعد كلمة غامضة مثلما كان الحال عليه قبل سنتين مضت، فاليوم تبدو الأمور واضحة جدًا وأن القمة صار لها فريقان لا ثالث لهما حتى وإن كان أحدهما في المركز الرابع في الوقت الحالي.
صراع الأحمر والسماوي في الوقت الحالي قد يثير التساؤلات حول ما إذا كان البريميرليغ قد فقد جزء من سحره بعد أن بات يتنافس على اللقب فريقان فقط مع اندثار واضح لمصطلح التوب 6 -التوب 4 سابقاً قبل بزوغ نجمي السيتي وتوتنهام- من عناوين الصحف ووسائل الإعلام الإنجليزية المختلفة.
ولمعرفة مدى صحة هذا الطرح علينا أن نتساءل عما إذا كان مصطلح التوب 6 هذا حقيقي فعلاً أم لا؟ بداية البريميرليغ كانت تحمل صراعًا بين مانشستر يونايتد وأحد الفرق المختلفة ما بين نيوكاسل وبلاكبيرن وغيرها حتى وصل آرسن فينجر إلى سدة الحكم في آرسنال ليتحول التنافس بين اليونايتد وآرسنال إلى أيقونة البريميرليغ في نهاية التسعينيات وبداية الألفية حتى وصل جوزيه مورينيو إلى تشيلسي فتسلم دفة لندن من آرسنال الذي انشغل ببناء ملعبه الجديد ليتحول الصراع ما بين البلوز والشياطين إلى أن رحل مورينيو ووصل الإماراتيون إلى مدينة مانشستر ليتحول الصراع بين طرفي مدينة الشمال الإنجليزي قبل أن يتخلى اليونايتد عن التواجد في المعادلة مع رحيل أليكس فيرجسون ليعود تشيلسي من جديد مع عودة مورينيو ثم وصول كونتي ونهاية بوصول يورجن كلوب ليستقر الصراع الحالي بين ليفربول والسيتي.
وعلى مدى كل هذه السنوات لم يظهر سوى في بعض الاستثناءات وأن البريميرليغ يحمل فعلاً صراعاً بين أكثر من فريقين على صدارة الترتيب بل مع وصول شهر يناير أو فبراير بحد أقصى يكون الشكل الثنائي قد تبلور، أما باقي التوب 4 ثم التوب 6 فكل دورهم كان ينحصر فعلاً في تقديم مباريات قوية ضد الفريقين المتنافسين وإيقاف مسيرتهما مع بعض المناوشات الخجولة من حين لآخر في الصدارة.
لكن تلك المباريات القوية والمناوشات الخجولة مع لمسة استغلالية لعراقة الفرق الإنجليزية كان سرًا استخدمه مسوقو الدوري البارعين لإيجاد مثل هذه المصطلحات التي لا تعبر عن حقيقة أن القمة يتنافس عليها فريقان وليس 4 أو 6 كما كان يتم تصوير هذا الأمر أحياناً.
رغم ذلك إلا أن الوضع يبدو مختلفاً بعض الشيء، فرغم كل المواسم الطويلة التي كان هناك فريقان يبدوان بعيدين عن الآخرين إلا أن هذه المرة الهوة تبدو أكبر بالنظر لحجم النقاط التي جمعها السيتي تحديداً ثم ليفربول مقارنة بأي موسم آخر حتى إن ليفربول كان ليتوج بطلاً في أكثر من 10 مواسم سابقة إن كان قد جمع نفس عدد النقاط الذي جمعه في الموسم الماضي.
لكن قد لا يشكل هذا الأمر عائقاً أمام مسوقي البريميرليغ على المدى القصير على الأقل، فقد برعوا دائمًا في الخروج من هذا المطب بالتركيز على الصراعات على كافة الأصعدة في المسابقة، على العكس مما كان ومازال يحدث في الليغا على سبيل المثال والتي يُخطئ مسوقوها بالتركيز المستمر على صراع وحيد في القمة غير آبهين كثيرًا بالتفاصيل الأخرى التي قد تشكل متعة إضافية في الدوري بل وربما تشكل خطة بديلة لإيجاد الإثارة الكافية في الدوري في حالة ما إذا انفرد أحد الفرق بالصدارة بعيداً وهو أمر تكرر مع برشلونة أكثر من مرة في الآونة الأخيرة.
هنا يأتي ذكاء التسويق حيث التركيز على الديربيات المنتشرة في البريميرليغ، والبحث عن صراع الهبوط وأحداثه مع وضع بعض المباريات الأقل شهرة في توقيتات مميزة خلال الجدولة ناهيك عن اصطياد أية فرصة لإلقاء الضوء على بعض المدربين ممن يقدمون عطاءات جيدة في الدوري حتى وصل الأمر إلى منح المدرب توني بيوليس جائزة أفضل مدرب في البريميرليغ عن أحد المواسم رغم أنه لم يكن يدرب أحد فرق النصف الأول من الجدول.
لذلك إن كانت هناك إجابة على السؤال حول مدى تأثر سمعة البريميرليغ بالتنافس الثنائي الحالي، فإن الإجابة بالنفي على المدى القصير مع هكذا مسوقين بارعين، أما على المدى الطويل فإن المسوقين سيطلبون علاوة لا ريب لإيجاد أفكار جديدة للاستمرار في التفوق على أي دوري في العالم من حيث السمعة العالمية.
كان الأسبوع الماضي شاهداً على قمة البريميرليغ بين ليفربول ومانشستر سيتي والتي انتهت لصالح الأول ليرفع الفارق بينه وبين السيتي في الصدارة إلى 9 نقاط.
مهلاً، لم يلفت نظرك كثيراً أن هناك فريقين بعد تلك القمة قد صارا يفصلان بين ليفربول والسيتي بعد أن قفز ليستر سيتي وتشيلسي للمركزين الثاني والثالث مجبرين السيتي على التقهقر للمركز الرابع.
كما أن قمة البريميرليغ لم تعد كلمة غامضة مثلما كان الحال عليه قبل سنتين مضت، فاليوم تبدو الأمور واضحة جدًا وأن القمة صار لها فريقان لا ثالث لهما حتى وإن كان أحدهما في المركز الرابع في الوقت الحالي.
صراع الأحمر والسماوي في الوقت الحالي قد يثير التساؤلات حول ما إذا كان البريميرليغ قد فقد جزء من سحره بعد أن بات يتنافس على اللقب فريقان فقط مع اندثار واضح لمصطلح التوب 6 -التوب 4 سابقاً قبل بزوغ نجمي السيتي وتوتنهام- من عناوين الصحف ووسائل الإعلام الإنجليزية المختلفة.
ولمعرفة مدى صحة هذا الطرح علينا أن نتساءل عما إذا كان مصطلح التوب 6 هذا حقيقي فعلاً أم لا؟ بداية البريميرليغ كانت تحمل صراعًا بين مانشستر يونايتد وأحد الفرق المختلفة ما بين نيوكاسل وبلاكبيرن وغيرها حتى وصل آرسن فينجر إلى سدة الحكم في آرسنال ليتحول التنافس بين اليونايتد وآرسنال إلى أيقونة البريميرليغ في نهاية التسعينيات وبداية الألفية حتى وصل جوزيه مورينيو إلى تشيلسي فتسلم دفة لندن من آرسنال الذي انشغل ببناء ملعبه الجديد ليتحول الصراع ما بين البلوز والشياطين إلى أن رحل مورينيو ووصل الإماراتيون إلى مدينة مانشستر ليتحول الصراع بين طرفي مدينة الشمال الإنجليزي قبل أن يتخلى اليونايتد عن التواجد في المعادلة مع رحيل أليكس فيرجسون ليعود تشيلسي من جديد مع عودة مورينيو ثم وصول كونتي ونهاية بوصول يورجن كلوب ليستقر الصراع الحالي بين ليفربول والسيتي.
وعلى مدى كل هذه السنوات لم يظهر سوى في بعض الاستثناءات وأن البريميرليغ يحمل فعلاً صراعاً بين أكثر من فريقين على صدارة الترتيب بل مع وصول شهر يناير أو فبراير بحد أقصى يكون الشكل الثنائي قد تبلور، أما باقي التوب 4 ثم التوب 6 فكل دورهم كان ينحصر فعلاً في تقديم مباريات قوية ضد الفريقين المتنافسين وإيقاف مسيرتهما مع بعض المناوشات الخجولة من حين لآخر في الصدارة.
لكن تلك المباريات القوية والمناوشات الخجولة مع لمسة استغلالية لعراقة الفرق الإنجليزية كان سرًا استخدمه مسوقو الدوري البارعين لإيجاد مثل هذه المصطلحات التي لا تعبر عن حقيقة أن القمة يتنافس عليها فريقان وليس 4 أو 6 كما كان يتم تصوير هذا الأمر أحياناً.
رغم ذلك إلا أن الوضع يبدو مختلفاً بعض الشيء، فرغم كل المواسم الطويلة التي كان هناك فريقان يبدوان بعيدين عن الآخرين إلا أن هذه المرة الهوة تبدو أكبر بالنظر لحجم النقاط التي جمعها السيتي تحديداً ثم ليفربول مقارنة بأي موسم آخر حتى إن ليفربول كان ليتوج بطلاً في أكثر من 10 مواسم سابقة إن كان قد جمع نفس عدد النقاط الذي جمعه في الموسم الماضي.
لكن قد لا يشكل هذا الأمر عائقاً أمام مسوقي البريميرليغ على المدى القصير على الأقل، فقد برعوا دائمًا في الخروج من هذا المطب بالتركيز على الصراعات على كافة الأصعدة في المسابقة، على العكس مما كان ومازال يحدث في الليغا على سبيل المثال والتي يُخطئ مسوقوها بالتركيز المستمر على صراع وحيد في القمة غير آبهين كثيرًا بالتفاصيل الأخرى التي قد تشكل متعة إضافية في الدوري بل وربما تشكل خطة بديلة لإيجاد الإثارة الكافية في الدوري في حالة ما إذا انفرد أحد الفرق بالصدارة بعيداً وهو أمر تكرر مع برشلونة أكثر من مرة في الآونة الأخيرة.
هنا يأتي ذكاء التسويق حيث التركيز على الديربيات المنتشرة في البريميرليغ، والبحث عن صراع الهبوط وأحداثه مع وضع بعض المباريات الأقل شهرة في توقيتات مميزة خلال الجدولة ناهيك عن اصطياد أية فرصة لإلقاء الضوء على بعض المدربين ممن يقدمون عطاءات جيدة في الدوري حتى وصل الأمر إلى منح المدرب توني بيوليس جائزة أفضل مدرب في البريميرليغ عن أحد المواسم رغم أنه لم يكن يدرب أحد فرق النصف الأول من الجدول.
لذلك إن كانت هناك إجابة على السؤال حول مدى تأثر سمعة البريميرليغ بالتنافس الثنائي الحالي، فإن الإجابة بالنفي على المدى القصير مع هكذا مسوقين بارعين، أما على المدى الطويل فإن المسوقين سيطلبون علاوة لا ريب لإيجاد أفكار جديدة للاستمرار في التفوق على أي دوري في العالم من حيث السمعة العالمية.