لندن - محمد حسن
ربما لا يعرف البعض أن أسطورة ليفربول، ستيفن جيرارد، لعب في الأصل كظهير أيمن، قبل أن يغير مركزه ويلعب في خط الوسط، وصنع اسمه في هذا المركز، وهو الفرضية التي طُرحت بشأن ألكسندر أرنولد نظراً لامتلاكه مواصفات تؤهله للعب في هذا المركز.
ليس جيرارد فحسب، بل حتى زميله الحالي فابينيو، ففي عام 2015 قرر المدير الفني لنادي موناكو، ليوناردو غاردين تغيير مركزه من الظهير الأيمن للعب في خط الوسط، وقدم اللاعب البرازيلي أداءً جيداً في دوره الجديد وقاد موناكو بعد أقل من عامين للفوز بلقب الدوري الفرنسي الممتاز والوصول للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، ووصفه غارديم بأنه أفضل لاعب خط وسط في العالم.
لكن المدير الفني لمنتخب البرازيل، تيتي، ظل ينظر إلى فابينيو على أنه ظهير أيمن في المقام الأول - ظهير بقدرات أقل من الظهير الأيمن الأساسي للمنتخب البرازيلي داني ألفيش - وهو ما دفع غارديم للقول "لن أضع لاعباً بهذه القدرات في مركز الظهير الأيمن".
وإن حدث هذا السيناريو، فأرنولد يمكنه إضافة عنصر الإبداع لوسط ميدان ليفربول، ليس مكان فابينيو بالطبع، لكن مثل كيفن دي بروينه، كجناح مقلوب، على أن يقوم فابينيو بنفس الدور الذي يقوم به مواطنه فرناندينيو مع مانشستر سيتي.
ولا يوجد أدنى شك في أن ألكسندر أرنولد سوف يستمتع باللعب في وسط الملعب، خاصة أنه يمتلك القدرات البدنية الهائلة التي يتطلبها اللعب في هذا المركز، وتشير الإحصائيات والأرقام إلى أنه لا يتفوق عليه سوى كيفن دي بروينه في صناعة الفرص المُحققة في البريميرليغ حتى الآن.
من شاهد جيرارد جيداً سيعرف أنه كان يجيد لعب الكرات الطويلة بإجادة، وهو ما يفعله أرنولد حاليًا، حيث يجيد اللعب بكلتا القدمين بتمريراته المتقنة،
كما يتميز اللاعب الإنجليزي الشاب بالذكاء الذي يمكنه من اغتنام الفرص المتاحة أمامه، وهو الشيء الذي تجلى في الركلة الركنية الشهيرة التي مررها إلى ديفوك أوريجي في مباراة برشلونة في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، كما اتضحت أيضاً في استخدامه لراية الزاوية الركنية للمرور من بن شيلويل أمام ليستر سيتي. ومن المؤكد أن أي لاعب يمتلك هذا الأسلوب وهذه الرؤية سوف يتطور مستواه كثيرًا بمرور الوقت.
***
ما يعيق هذا السيناريو؟
تغيير مركز أرنولد من الظهير الأيمن إلى خط الوسط سيكون له تبعات سيئة، إلى جانب التبعات الإيجابية، على أداء ليفربول تلخصها النقاط التالية.
1. إذا كان وجوده في خط الوسط ستساعد ليفربول على التمرير الدقيق إلى الأمام وتضفي مزيداً من الحيوية والنشاط على خط الوسط، فإن السؤال الذي سيطرح نفسه آنذاك هو من الذي سيخلف ألكسندر أرنولد في مركز الظهير الأيمن؟!
2. الأمر هنا أن أرنولد متألق في هذا المركز ويعطي لكلوب الإضافة، عكس جيرارد كان في مستهل مسيرته ولم يكن قد لمع بعد.
3. يجب التأكيد على أن ليفربول بالفعل يلعب بالطريقة التي تساعد أرنولد واستغلال أخطر أسلحته وهي الكرات العرضية، لأن ليفربول يعتمد في هجومه على الأطراف وليس من وسط الميدان، ووجوده خلف صلاح وبفضل انطلاقاته فهو يُخفف العبء عن صلاح ويجعله يشترك في قلب الهجوم على أن يتحول هو إلى جناح.
لذلك ربما يفكر كلوب في هذا الطرح إن جاء بظهير أيمن مميز جديد.
{{ article.visit_count }}
ربما لا يعرف البعض أن أسطورة ليفربول، ستيفن جيرارد، لعب في الأصل كظهير أيمن، قبل أن يغير مركزه ويلعب في خط الوسط، وصنع اسمه في هذا المركز، وهو الفرضية التي طُرحت بشأن ألكسندر أرنولد نظراً لامتلاكه مواصفات تؤهله للعب في هذا المركز.
ليس جيرارد فحسب، بل حتى زميله الحالي فابينيو، ففي عام 2015 قرر المدير الفني لنادي موناكو، ليوناردو غاردين تغيير مركزه من الظهير الأيمن للعب في خط الوسط، وقدم اللاعب البرازيلي أداءً جيداً في دوره الجديد وقاد موناكو بعد أقل من عامين للفوز بلقب الدوري الفرنسي الممتاز والوصول للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، ووصفه غارديم بأنه أفضل لاعب خط وسط في العالم.
لكن المدير الفني لمنتخب البرازيل، تيتي، ظل ينظر إلى فابينيو على أنه ظهير أيمن في المقام الأول - ظهير بقدرات أقل من الظهير الأيمن الأساسي للمنتخب البرازيلي داني ألفيش - وهو ما دفع غارديم للقول "لن أضع لاعباً بهذه القدرات في مركز الظهير الأيمن".
وإن حدث هذا السيناريو، فأرنولد يمكنه إضافة عنصر الإبداع لوسط ميدان ليفربول، ليس مكان فابينيو بالطبع، لكن مثل كيفن دي بروينه، كجناح مقلوب، على أن يقوم فابينيو بنفس الدور الذي يقوم به مواطنه فرناندينيو مع مانشستر سيتي.
ولا يوجد أدنى شك في أن ألكسندر أرنولد سوف يستمتع باللعب في وسط الملعب، خاصة أنه يمتلك القدرات البدنية الهائلة التي يتطلبها اللعب في هذا المركز، وتشير الإحصائيات والأرقام إلى أنه لا يتفوق عليه سوى كيفن دي بروينه في صناعة الفرص المُحققة في البريميرليغ حتى الآن.
من شاهد جيرارد جيداً سيعرف أنه كان يجيد لعب الكرات الطويلة بإجادة، وهو ما يفعله أرنولد حاليًا، حيث يجيد اللعب بكلتا القدمين بتمريراته المتقنة،
كما يتميز اللاعب الإنجليزي الشاب بالذكاء الذي يمكنه من اغتنام الفرص المتاحة أمامه، وهو الشيء الذي تجلى في الركلة الركنية الشهيرة التي مررها إلى ديفوك أوريجي في مباراة برشلونة في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، كما اتضحت أيضاً في استخدامه لراية الزاوية الركنية للمرور من بن شيلويل أمام ليستر سيتي. ومن المؤكد أن أي لاعب يمتلك هذا الأسلوب وهذه الرؤية سوف يتطور مستواه كثيرًا بمرور الوقت.
***
ما يعيق هذا السيناريو؟
تغيير مركز أرنولد من الظهير الأيمن إلى خط الوسط سيكون له تبعات سيئة، إلى جانب التبعات الإيجابية، على أداء ليفربول تلخصها النقاط التالية.
1. إذا كان وجوده في خط الوسط ستساعد ليفربول على التمرير الدقيق إلى الأمام وتضفي مزيداً من الحيوية والنشاط على خط الوسط، فإن السؤال الذي سيطرح نفسه آنذاك هو من الذي سيخلف ألكسندر أرنولد في مركز الظهير الأيمن؟!
2. الأمر هنا أن أرنولد متألق في هذا المركز ويعطي لكلوب الإضافة، عكس جيرارد كان في مستهل مسيرته ولم يكن قد لمع بعد.
3. يجب التأكيد على أن ليفربول بالفعل يلعب بالطريقة التي تساعد أرنولد واستغلال أخطر أسلحته وهي الكرات العرضية، لأن ليفربول يعتمد في هجومه على الأطراف وليس من وسط الميدان، ووجوده خلف صلاح وبفضل انطلاقاته فهو يُخفف العبء عن صلاح ويجعله يشترك في قلب الهجوم على أن يتحول هو إلى جناح.
لذلك ربما يفكر كلوب في هذا الطرح إن جاء بظهير أيمن مميز جديد.