محمد الدرويشوجهَ الدون كريستيانو رونالدو رسالته للإيطالي ماورويسيو ساري مدرب يوفنتوس بعد أن قادَ منتخب بلاده لفوز ساحق على ليتوانيا في تصفيات بطولة أمم أوروبا 2020 بنتيجة ستة أهداف دون رد كان لكريس نصيب الأسد منها بتسجيلة لهاتريك في الشباك الليتوانية.وتوترت العلاقة بين CR7 وساري في الإسبوعيين الماضيين بعد أن أخرجه من مباراة دوري أبطال أوروبا ضد لوكوموتيف الروسي ثم تبعها بإخراجه مرةً أخرى في مباراة الدوري الإيطالي ضد ميلان وانتهت كلاهما بفوز السيدة العجوز.وتصرفَ رونالدو بطريقة غير إحترافية -على غير عادته- عندما غادر الملعب في المباراة الأخيرة ضد الميلان حتى قبل نهاية اللقاء بثلاثِ دقائق وفقا لما نشرته وكالات الأنباء الإيطالية.وكيّ نكون منصفين، فإن مستوى رونالدو قد بدأ بالتراجع مع اليوفي منذ منتصف مرحلة الإياب من الموسم الماضي ولم يكن اللاعب حاسماً بما فيه الكفاية هذا الموسم لا على الصعيد المحلي و لا حتى على الصعيد القاري وهو الذي تم التعاقد معه من أجل لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا.وبالنظر إلى إحصائيات الدون رونالدو في العقدِ الأخير من الزمن فإن استمر بنفس المستوى المتواضع هذا الموسم فإنه سيكون موسمه الأقل إنتاجيةً وهذا ما لا يتمناه النادي الإيطالي.الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع، أن إدارة اليوفي لم تتعاقد مع رونالدو من أجل الحسم في سبتمبر، أكتوبر ونوفمبر وهي أشهر بداية الموسم، فالسيدة العجوز قادرة على جلب لقب الدوري لخزائنها حتى بدون رونالدو وهذا ما حدث في الثمانية مواسم الماضية.التعاقد مع رونالدو كان له هدفان رئيسيان، الأول إعلامي من أجل جلب الأنظار للنادي من قبل الجماهير العالمية وزيادة الدخل وشعبية النادي في أوروبا والعالم وهذا ما حدث بالضبط، أما الشق الرياضي فهو للفوز بلقب التشامبيونزليغ الذي تبحث عنه إدارة اليوفي منذ سنوات عديدة، وهم بحاجة للاعب حاسم مثل رونالدو يظهر في الأوقات الصعبة وهو الذي عودنا دائماً على الانفجار داخل الملعب في مرحلة الإياب وما بعد العطلة الشتوية.هناك حالةٌ من الفوضى يعيشها رونالدو وساري داخل يوفنتوس، وهي -أي الفوضى- قد تكون خلاقة من قبل وسائل الإعلام، وساهم فيها عدة أطراف أخرى مثل محبي السيدة العجوز الذي لا يمكن أن يسكتوا عن رونالدو كثيراً كونه ليس رمزاً خاصاً بالنادي وأخرى مثل عشاق الدون رونالدو وهؤلاء سبب كراهية الكثير من الجماهير له، لذا يجب على اليوفي التركيز على أهدافهم وتقديم الدعم اللازم للمدرب ساري والدون رونالدو إن أرادوا فعلاً الوصول لهدفهم المنشود.