أكد المالك والمضمر البحريني أحمد العنزور، أن كأس سباق البحرين الدولي سيكون في المستقبل محطة مهمة وروزنامة أساسية لدى أكبر ملاك الإسطبلات العالمية في ظل التنظيم والمستوى الكبيرين التي حظيت به النسخة الأولى من السباق الذي أقيم على مضمار نادي راشد للفروسية وسباق الخيل وسط حضور كبير من رجالات الفروسية في البحرين والمنطقة، الأمر الذي وصفه بالحلم الذي يرى النور بعد طول انتظار.

وقال العنزور، إن القائمين على نادي راشد أظهروا قدرات عالية في التنظيم تعكس عراقة هذا النادي الذي تأسس عام 1977، ويملك كفاءات تنظيمية لإقامة سباقات عالمية على أعلى مستوى.

وأشار إلى أن البحرين تتمتع بشعبية كبيرة في رياضة الفروسية، كما أن سباقات الخيل لها مكانة خاصة بدليل الحضور الكبير الذي ساند بحرارة وتفاعل كبير وهو ما لقي إعجاب الجميع، معتبراً أن إقامة مثل هذه السباقات تحفز الجمهور للحضور بأعداد كبيرة لارتفاع حدة المنافسة.

وكشف العنزور، أن مضمار نادي راشد من المضامير المعروفة بسرعتها عن البقية في منطقة الشرق الأوسط على اعتبار الأرضيّة العشبية "الجافة" تجعل التواقيت سريعة للغاية وتفوق التواقيت التي تسجل مثلاً في بعض المضامير التي تعتمد على الأرضيّة الترابية العميقة وهو ما قد يحفز الملاك والمضمرين والفرسان بالحضور والتسابق في مملكة البحرين بوجود سباقات ذات مقاييس عالمية كسباق الأمس.

وأكد بأن الخيول التي شارك بها ملاكها في سباق البحرين الدولي من دولة الإمارات العربية المتحدة وأيرلندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا تعد ذات تصنيف مرتفع وتحقق انتصارات في مضامير عالمية.

في المقابل كان السباق الدولي امتحاناً لمدى قوة الخيل البحرينية التي استطاعت مجاراة الخيول العالمية، حيث كانت الجواد "راستنغ" التي يقودها الفارس لي نيومان لإسطبل العاديات "ريسنغ" من البحرين قريبة جداً من إحراز لقب الشوط السابع والرئيس ولكن الأمور لم تسر لصالحها في الأمتار الأخيرة لتكتفي بالمركز الثالث وسط كوكبة من الجياد العالمية.

ويرى العنزور أن هذه النتيجة ستحفز الملاك والمضمرين البحرينيين لبذل المزيد من الجهد وتقديم ما لديهم بقوة على خارطة سباقات الخيول في العالم.

ووصف العنزور نية القائمين على نادي راشد بإقامة السباقات الليلية بالخطوة الايجابية كونها ستفتح آفاقاً بعيدة وسيحدث نقلة نوعية في رياضة الفروسية وسباقات الخيل بمملكة البحرين، عبر اتساع فترة الموسم من 6 شهور إلى 8 أشهر على أقل تقدير علاوة على مرونة اختيار التواقيت المناسبة لانطلاق السباقات بشكل يريح الجياد ويحفز الحضور الجماهيري، مبدياً ثقته في نادي راشد الذي يمتلك نظرة جادة وثاقبة في تطوير المضمار بأحدث السبل الممكنة.