يوسف ألبي

في كل موسم وكما جرت العادة تكون هناك إقالات لبعض المدربين في الدوريات الأوروبية، بسبب سوء النتائج وتراجع مستوى الفريق سواء محلياً أوروبياً، وهذا يؤدي في نهاية المطاف للإستغناء عن المدرب سواء بحق أو من غير حق.

في هذا الموسم شاهدنا عدة إقالات ولعل أبرزها انفصال نادي توتنهام الإنجليزي مؤخراً مع مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بسبب البداية السيئة للفريق اللندني في البريميرليغ هذا الموسم، فقبل إقالة بوكيتينيو كان الفريق يحتل المركز الرابع عشر بثلاثة انتصارات وخمس تعادلات والخسارة في أربع مواجهات، بالإضافة إلى هزيمة "السبيرز" التاريخية على أرضه أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا بسبعة أهداف مقابل هدفين، كل تلك الأسباب عجلت من إقالة المدرب الأرجنتيني.

وفي مطلع هذا الشهر أعلن نادي بايرن ميونخ الاستغناء عن مديره الفني الكرواتي نيكو كوفاتش، بعد سلسلة من النتائج السلبية والأداء المتواضع للفريق البافاري، وكانت الهزيمة الكبيرة أمام إينترخت فرانكفورت في المرحلة العاشرة بخمسة أهداف مقابل هدف هي القشة التي قصمت ظهر البعير وأدت لإقالة المدرب الكرواتي، وتعد تلك الخسارة هي الأسوأ منذ السقوط ضد فولفسبورغ بالنتيجة ذاتها قبل حولي عشرة أعوام.

ولم يختلف حال الميلان عن المواسم الماضية، ففي كل عام تتم إقالة مدرب واحد على أقل تقدير، في هذا الموسم كان الضحية المدير الفني الإيطالي ماركو جيامباولو الذي تولى زمام الأمور مع بداية الموسم الحالي، ولكن لم يقدم جيامباولو ماهو منتظر منه حيث حقق ثلاثة انتصارات مقابل أربع هزائم جعلته في المركز الثالث عشر في سلم ترتيب الدوري الإيطالي ما أدى لإقالته بعد سبع جولات فقط، لتسند المهمة بعد ذلك لمواطنه ستيفانو بيولي الذي تنتظره رحلة شاقة مع الروسينيري.

وهناك إقالات عديدة أيضاً مثل الإسباني خافيير جارسيا أقيل من منصبه مدرباً لنادي واتفورد بعد بداية سيئة للموسم الجاري في البريميرليغ، حيث تلقى ثلاث هزائم في أول أربع جولات لتتم إقالته بعد ذلك، وفي فرنسا شاهدنا 3 ضحايا وهم البرازيلي سيلفينيو مع ليون وجيسلان برانتان مدرب سانت إتيان وأخيراً كازانوفا المدير الفني لنادي تولوز.

إرنستو فالفيردي وأولي سولشاير ولوسيان فافر المدراء الفنيون لأندية برشلونة ومانشستر يونايتد وبوروسيا دورتموند على التوالي، قد يسيرون على درب هؤلاء وتتم إقالتهم هذا الموسم لأسباب يعلمها الجميع. ‏‫