محمد الدرويش

يُعتبر المدرب جورجي خيسوس أحد المدربين العصريين في عالم كرة القدم وتمكن من قيادة عدة فرق خلال مشواره التدريبي، ولعل المتابع للدوري البرتغالي يعرف كيف ساهم هذا المدرب في نجاح نسور البرتغال "بنفيكا" في المنافسات المحلية لسنوات متتالية والفوز بعددٍ من الألقاب خلال العقد الأخير معهم وتفوقهم على بورتو، عدا أنه دربَ أنديةً أخرى في الليغا ساغريس ولعل أبرزها ثاني أندية العاصمة وثالث كبار الدوري هناك نادي سبورتينغ لشبونة، قبل أن ينتقل أخيراً لتدريب فلامنغو البرازيلي وقيادتهم لإنجاز عظيم في الفوز ببطولة الكوبا ليبرتادوريس بعد إسقاطهم ريفربليت الأرجنتيني بريمونتادا تاريخية في الوقت بدل الضائع.

ومع عدم الرضا الجماهيري على ما يقدمه برشلونة، رغم انتصاراته المتتالية تحت قيادة فالفيردي، إلا أن الجماهير الكتالونية بدأت تملّ أسلوب اللعب الدفاعي الذي لم تتعود في البلوغرانا، حيث طرحت عدة صحف إسم البرتغالي جورجي خيسوس كبديل محتمل لفالفيردي الذي تنتظر الجماهير تعثره في أي مناسبةٍ قادمة من أجل إسقاطه بالضربة القاضية.

ويعتبر الفوز ببطولة الليبرتادوريس، كرت العبور الرسمي لخيسوس من أجل أن يكون المدير القادم للدكة الفنية للبارسا، وهو الأمر الذي أكده زميله أوكتافيو ماتشادو الذي كان لاعباً معه في نادي فيتوريا سيتوبال المتواضع.

وكان خيسوس أحد أبرز المرشحين لتولي تدريب برشلونة في عام 2015 حيث توصلَ لإتفاقٍ مع الرئيس السابق للبارسا خوان لابورتا من أجل تولي المهام الفنية لدى فخر صناعة الإقليم الكتالوني إلا أن خسارته في الانتخابات حالت دون ذلك، ليتجه بعدها جورجي لتدريب سبورتينغ لشبونة البرتغالي.

وقد يُناسب الأسلوب الذي يتبعه خيسوس جماهير برشلونة التي تطالب بالحدة الهجومية، حيث ذكر زميل آخر مقرب له يُدعى كارلوس بادرو أن المرجع الرئيسي لأفكار خيسوس كان مدرسة يوهان كرويف والتي غيّرت تاريخ برشلونة كلياً من خلال أسلوب اللعب والفلسفة الكروية المتبعة لدى النادي الكتالوني وكذلك الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي.

ويعتبر بادرو هو الرجل الذي فتح للصحافة الإسبانية باب الحديث عن إمكانية انتقال خيسوس للبارسا، حيث قال في تصريح صحفي قبل أيام عدة: " إذا قاد خيسوس فلامنغو للفوز ببطولة الكوبا ليبرتادوريس، أنا مقتنع تماماً، أنه سيكون المدرب القادم لبرشلونة".

إلى الآن لا يوجد أي أخبار تشير إلى وجود اتصالات رسمية مع خيسوس المدرب البرتغالي من طينة الكبار والمتابع للدوري البرتغالي يعرف ويعي هذا الأمر جيداً، لقد ظُلم لكونه كان مدرباً لفرق كبيرة لكن حظه السيء جعل التغطية الإعلامية لتلك الدوريات ضعيفة بل تكاد تكون معدومة أخبار ارتباطه ببرشلونة تبدو منطقية بالنظر الى شبه حسم الصفقة قبل أربعة أعوام ولكن خسارة لابورتا الانتخابات حالت دون إتمامها بشكلها الكامل، الآن وإن صحت هذه الأخبار فإنه الخيار الأكثر منطقيةً لبرشلونة وإعادة الكرة الهجومية للفريق التي فقدت بريقها مع فالفيردي.