محمد عباس

واصلت كرة السلة البحرينية وخصوصا في السنوات الأخيرة، سلسلة إخفاقاتها في المحطات الأخيرة بعد أن حل منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة في المركز الثالث في بطولة مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي اختتمت الأحد في الكويت.

وكان المنتخب وجماهير كرة السلة البحرينية تمني النفس بالتتويج باللقب الخليجي الأول على صعيد المنتخبات ولكننا كالعادة أخفقنا في اللحظات الحاسمة.

منتخبنا خسر في الدور نصف النهائي بفارق كبير أمام المنتخب السعودي الذي توج لاحقا باللقب الخليجي عن جدارة واستحقاق وحل المنتخب الكويتي المستضيف في المركز الثاني.

وتكرر مثل هذا الإخفاق مرات عدة على صعيد المنتخب الأول في البطولة الخليجية وحدث أيضاً في البطولة العربية، وقد امتد الأمر إلى أندية كرة السلة التي أخفقت خليجيا أيضاً منذ آخر لقب خليجي للمنامة في العام 2000 حيث لم يتوج بعدها أي نادي بحريني لقرابة 20 سنة بأي لقب خليجي.

الإخفاق المتكرر هو العلامة الأبرز في السنوات القليلة الماضية على صعيد كرة السلة، فنادي المنامة أخفق خليجياً في آخر بطولة في البحرين وخسر في النهائي أمام الشارقة الإماراتي وقبلها خسر أيضاً في النهائي وفي الدور نصف النهائي كما أخفق نادي الحالة أيضاً عندما بلغ نهائي البطولة الخليجية.

كذلك كان الإخفاق مستمر على صعيد المنتخب الوطني الأول حيث لم نتوج بأي لقب خليجي طوال تاريخ اللعبة وعلى مر الأجيال المتعددة.

وفي السنوات الأخيرة بات الدوري البحريني لكرة السلة أكثر قوة واثارة وجماهيرية حتى لقب بالدوري الأفضل خليجيا ولكن ذلك لم ينعكس على صعيد المنتخب.

فاللاعب البحريني مازال أقل من الناحيتين الفنية والبدنية من الكثير من نظرائه في الخليج حيث لم يتمكن منتخبنا من مجاراة منتخبات خليجية مثل السعودية على رغم وجود المحترف سي جي في الوقت الذي تمكن فيه المنتخب الكويتي من الفوز علينا على رغم أنها مشاركته الأولى منذ سنوات طويلة تعرضت خلالها الرياضة الكويت للإيقاف عن المشاركات الخارجية.

إخفاق منتخب البحرين الجديد يعيد للأذهان تصريح المدرب الإماراتي الشهير عبدالحميد إبراهيم بأن الدوري البحريني الأقوى إعلامياً وليس فنياً، منتقداً تفوق النواحي الإعلامية والجماهيرية على النواحي الفنية في المباريات.

وبالفعل مازالت كرة السلة البحرينية محلية حتى الآن دون أن تتمكن على صعيد الفريق الأول من الوصول إلى المستوى الخليجي عطفاً على الآسيوي والعالمي.

ومازلنا في مرحلة نبحث فيها عن المواهب القادرة بدنيا ومن ثم فنياً على مواجهة المنافسات الخارجية والتغلب على المنتخبات القوية.

بدنياً، نحن في مراحل بعيدة وأثبتت البطولة الخليجية الأخيرة أننا حتى على المستوى المهاري كنا أقل من بعض المنتخبات بعد أن تشدقنا كثيراً أن اللاعب البحريني الأفضل مهارياً على صعيد اللعبة.

قبل الحديث عن الجهاز الفني للمنتخب الأول وإن كان مصيباً أو مخطئاً في بعض قراراته فإن واقع اللعبة والإمكانات الفردية للاعبين مازالت لا ترتقي للمستوى الذي يؤهلنا للفوز باللقب الخليجي.