مدريد - أحمد سياف

عاش برشلونة أسبوعاً حاسماً سواءً في دوري أبطال أوروبا بمواجهة بوروسيا دورتموند أو في الدوري الإسباني بمواجهة خارج الأرض أمام أتلتيكو مدريد.

في المباراتين أكد إيفان راكيتيتش عن قيمته الحقيقية رغم خروجه من حسابات المدرب إرنستو فالفيردي الموسم الحالي، ولعب دوراً كبيراً في فوز برشلونة في المباراتين، ويؤكد مرة أخرى أهميته لفالفيردي كما فعل في المواسم السابقة.

كان وجود إيفان راكيتيتش في التشكيلة الأساسية لبرشلونة في مواجهة بوروسيا دورتموند أحد المفاجآت التي انطلق منها إرنستو فالفيردي على لوسيان فافر.

كانت هذه هي المرة الثانية فقط التي يبدأ فيها لعبة هذا الموسم، وكان آخرها في هزيمة غرناطة في الجولة الخامسة، حيث تراجع ترتيبه أمام فرينكي دي يونج وآرثر وبوسكيتس وفيدال.

ورغم أنه غائب لفترة طويلة عن الاعتماد عليه إلا أنه ظهر بجاهزية بدنية جيدة للغاية ولم يخيب آمال مديره الفني.

لعب الكرواتي بشكل ممتاز في المباراتين، أمام دورتموند كان يقاتل بشدة من أجل الفوز بالكرة وشن الهجمات، وتؤكد الأرقام أنه كان أكثر اللاعبين ناجحاً في استعادة الكرة.

ومع غياب بوسكيتس للإيقاف كانت مهمة راكيتيتش أمام أتلتيكو مدريد أصعب، وأكثر جدية.. لكنه كان أحد لاعبي برشلونة في المباراة بجهد بدني مميز كالعادة في محور الارتكاز.

كان من النادر أن يخسر راكيتيتش الكرة، وكان ثاني لاعبي برشلونة ممن شاركوا من بداية المباراة خسارة للكرة، وكان أكثرهم اعتراضاً لتسديدات أتلتيكو مدريد.

وخلال المباراة أخذ راكيتيتش تعليمات من المدرب فالفيريدي بتغطية تقدم زملائه في الوسط تارة، وتقدم الظهير الأيمن سيرجي روبيرتو تارة أخرى، وتميز في تقديم هذه الأدوار.

وبحسب ردود الفعل في الأوساط داخل جماهير برشلونة فقد زادت أهمية اللاعب بالنسبة لبرشلونة، بعد تقارير أشارت إلى إنه قد يرحل عن الفريق في يناير.

وسيمثل رحيل راكيتيتش خطأً فادحاً من قبل فالفيردي وبرشلونة لا سيما في ظل منافسة برشلونة على أكثر من بطولة وضغط المباريات، ومع شكوك حول لياقة بعض اللاعبين في الوسط البدنية مثل البرازيلي آرثر.

ويتمتع راكيتيتش بخبرات كبيرة يحتاج إليها برشلونة في المراحل الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا حيث كان من بين العناصر التي ساهمت في آخر تتويج لبرشلونة 2015.