أحمد التميمي

عاد "السبيشل ون" إلى الدوري الإنجليزي مرةً أخرى، هذه المرة من بوابة توتنهام هوتسبير، الذي صرح ذات مرة بأنه "لن يدربه"، ولكن يبدو أن الأمور قد اختلفت الآن. تولى مورينيو زمام الأمور قبل أسبوعين في الفريق اللندني، استطاع أن يقفز بفريقه خلال هاتين المباراتين من المركز الـ13 إلى المركز الخامس، بعد أن فاز على ويست هام بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وبذات النتيجة على بورنموث، كما فاز على أولمبياكوس في دور المجموعات من دوري الأبطال بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليضمن التأهل إلى دور الستة عشر من البطولة.

توتنهام يمتلك أحد أقوى خطوط الوسط والهجوم في أوروبا بشكل عام و إنجلترا بشكل خاص، بقيادة هاري كين، وخلفه سون و ديلي ألي و لوكاس مورا، وهم رباعي بإمكانه بث الرعب في نفوس جميع دفاعات أوروبا وحراسها، ويبدو أن مورينيو قد أحسن استغلالهم جيداً حيث سجل الفريق 10 أهداف في ثلاثة مباريات تحت قيادته.

لكن يبدو أن هنالك مشكلة لا بد أن يعالجها مورينيو في الفريق إن أراد أن يحقق شيء مع فريقه الحالي، وهي مشكلة الدفاع، حيث استقبل الفريق ستة أهداف في ثلاثة مباريات خاضها الفريق بقيادة مورينيو، وإجمالي 21 هدفاً استقبلها الفريق في الدوري حتى الآن من 14 مباراة خاضها توتنهام في البريميرليغ، وهو الرقم الأكبر ما بين العشرة الأوائل في ترتيب الدوري.

توتنهام بحاجة إلى ميركاتو شتوي دفاعي بحت، ينتشل الفريق من حالة الهشاشة الدفاعية الحالية، ولا أعتقد أن مورينيو سيجد صعوبة في اختيار الأسماء المناسبة لهذه المراكز فتاريخه يشهد باختياراته الدفاعية و أسلوبه الدفاعي المميز، لكنه سيحتاج إلى دعم من إدارة الفريق التي قلما نشاهدها تنفق أموالها في فترات الانتقالات.

في الأسبوع القادم، سيكون مورينيو في مواجهة فريقه السابق مانشستر يونايتد، وفي مواجهة المدرب الذي خلفه في إدارة الفريق "أولي غونار سولسكاير"، هذه المباراة ستكون اختباراً حقيقياً للمو، وعلى إثرها سيتحدد جزء كبير من موسمه مع توتنهام، فإن فاز، سيكون ذلك بمثابة دفعة معنوية كبيرة له و لفريقه بعد أن أثبت صحة وجهة نظره بخصوص مانشستر يونايتد، وسيصبح كالقطار الذي لا يمكن إيقافه، وإن خسر، ستثبت صحة آراء الجماهير وإدارة المانيو في مورينيو، وسيحد ذلك من قوة انطلاق مورينيو مع فريقه، وسيبدأ مستوى توتنهام بالتذبذب.

أعتقد، أن توتنهام في حال عالج مشكلة الدفاع وتجاوز عقبة مانشستر يونايتد، سيكون بإمكانه المنافسة على المركز الرابع أو الثالث، وسيكون بمقدوره إعادة إنجازه الأوروبي في الموسم الماضي بالوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.