وليد عبدالله

أشاد المدرب الوطني والمحلل الفني لقناة البحرين الرياضية المدرب صديق زويد بالأداء البطولي للمنتخب الوطني لكرة القدم في مباراته أمام المنتخب السعودي، مؤكداً أن الأحمر الكروي نجح من خلال ذلك في تسجيل فوز تاريخي والتتويج بلقب دورة كأس الخليج في نسختها الرابعة والعشرين.

وقال زويد في تصريحه لـ"الوطن الرياضي": "نبارك للقيادة والشعب البحريني وجميع منتسبي الرياضة البحرينية وبخاصة كرة القدم، هذا الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني، بحصوله على لقب خليجي 24. فمنتخبنا قدم واحدة من أفضل مبارياته في هذه البطولة، حيث لعب بشراسة وذكاء، أمام المنتخب السعودي الذي لعب بكامل جاهزيته، فكان عبئاً كبيراً على منتخبنا أن يواجه منتخباً متمرساً في البطولات ويمتلك مدرباً متمرساً ولديه سيرة ذاتية كبيرة استطاع من خلالها حصد لقب كأس أمم أفريقيا مع عدة منتخبات، واستطاع التأهل إلى كأس العالم، إضافة إلى ذلك خبرة اللاعبين السعوديين ونجوميتهم وتعاملهم مع المباريات الصعبة".

وأضاف: "المدرب سوزا لعب بتشكيلة مغايرة عن تشكيلة الدور قبل النهائي، والتي استطاعت أن تقدم أداء مميزاً. فرغم أن الشوط الأول كانت أفضليته للمنتخب السعودي بحكم خبرتهم في المباريات النهائية، والذي تحصل على ركلة جزاء، ولكن لم يوفق في ترجمتها إلى هدف. إلا أن منتخبنا الوطن وبعد ركلة الجزاء، عاد لوضعه الطبيعي واستطاع مجاراة المنتخب السعودي من خلال الهجمات. وفي الشوط الثاني، واصل المنتخبان أدائهما الجيد على المستويين الدفاعي والهجومي، مع فارق الإمكانيات لدى لاعبي المنتخب السعودي في الاستحواذ. ولكن تماسك منتخبنا منع المنتخب السعودي من تسجيل أي هدف. وبعد الدقيقة 60، أجرى المدرب سوزا تبديلاً ذكياً بإشراك اللاعب تياغو وإخراج اللاعب علي مدن، ووضع محمد الرميحي في الجناج الأيسر، وتحويل مهدي حميدان من الجهة اليسرى إلى اليمنى، وهذه كانت نقطة التحول، بحيث استغل مدربنا تقدم الظهير الأيسر المميز للمنتخب السعودي، حيث أعطى منتخبنا القوة في الهجمات المرتدة من خلف اللاعبين السعوديين المندفعين لإنهاء المباراة. ومن إحدى الفرص نجح محمد الرميحي من تسجيل الهدف التاريخي الذي أعطى الأحمر نتيجة الفوز في هذه المواجهة".

وتابع زويد: "استطاع منتخبنا أن يتماسك طوال الـ20 دقيقة المتبقية رغم الضغط الكبير للمنتخب السعودي الباحث عن تعديل النتيجة. فالمدرب سوزا لم يستعجل في استنفاد تبديلاته، والتي استغلها بشكل صحيح في الوقت الأخير، بإشراك اللاعبين محمد عادل ووليد الحيام بديلين عن اللاعبين رضاوي وراشد الحوطي اللذين قدما مباراة كبيرة، فهذان التبديلان كان الهدف منهما المحافظة على الأداء ذاته والتماسك في الخط الخلفي"، مشيداً بالحضور الجماهيري الكبير الذي آزر المنتخب في ملعب المباراة، واصفاً إياه باللاعب رقم 12 الذي منح المنتخب دفعة معنوية عالية لحصد هذه النتيجة المشرفة التي يسطرها تاريخ الكرة البحرينية.