يوسف ألبي
قبل ثلاثة أعوام من الآن وبالتحديد في موسم 2016 حقق نادي ليستر سيتي "المغمور" المعجزة، عندما قادهم المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في أحدى أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم، متفوقاً على أقوى وأعرق الأندية في البريميرليغ مثل ليفربول وأرسنال وتشلسي وتوتنهام وقطبي مانشستر، ليكتب ليستر فصلاً أستثنائياً لا ينسى في اللعبة الأشهر في العالم.
من الاستحالة بعد تحقيق ليستر ذلك اللقب التاريخي أن يأتي الفريق نفسه ويظفر باللقب لمرة ثانية أو حتى ينافس على المراكز الأولى لعوامل كثيرة، مثل الضعف المالي والاستغناء عن أبرز نجوم الفريق مثل رياض محرز ونغولو كانتي ودرينكووتر وغيرهم من اللاعبين، حيث أن الفريق الحالي لا يملك لاعبين من الممكن أن نطلق عليهم مصطلح "سوبر"، باستثناء فاردي الذي يثبت للعالم أنه لاعب من طينة الكبار، كما أن ليستر ليس من الأندية الكبيرة في إنجلترا وليس من المرشحين لتحقيق البطولات والإنجازات، كل ذلك معطيات لا تساعد الفريق في تحقيق المعجزة الثانية.
ولكن في هذا العام فاجأ ليستر إنجلترا والعالم أجمعه، ليترك تلك العوامل السلبية التي ذكرناها آنفاً خلف ظهره، حيث كشر عن أنيابه مبكراً وأعلن عن نفسه منافساً حقيقياً على اللقب أو على أقل تقدير احتلاله أحد المراكز الأربعة الأولى لضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويقود "الثعالب" المدير الفني الإيرلندي بريندان رودجرز، حيث تمكن من قيادة الفريق لاحتلال المركز الثاني خلف ليفربول المتوهج ومتصدر ترتيب البريميرليغ.
ويعتمد مدرب ليستر رودجرز في فلسفته التدريبية على الدفاع المنظم والقوي والدليل أنه أقل الأندية استقبالاً للأهداف في الدوري الإنجليزي حتى الآن، في المقابل يمتاز ليستر بالهجمات المرتدة السريعة والانضباط التكتيكي العالي، كما أن بريندان رودجرز يعمل جاهداً على تطوير أداء اللاعبين وأخراج كل ما في جعبتهم، ناهيك أن هذا المدرب لديه الروح والعزيمة والحماس فهذا ما نعرفه عن الإيرلنديين والدول المجاورة لها، ولا شك أن هذه الصفات في أي مدرب تنتقل بشكل إيجابي على مردود الفريق.
فقبل أيام قليلة مدد نادي ليستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم عقد مدربه برندان رودجرز حتى عام 2025، بسبب الرضى التام من إدارة وجماهير الفريق على نتائج ليستر هذا الموسم وللحفاظ عليه من أطماع الآخرين، وإذا أستمر الفريق على هذا النهج فلا شك أنه سيكون ضمن أندية المقدمة في البريميرليغ ولما لا تحقيق معجزة ثانية والفوز بالدوري الإنجليزي فليس هناك مستحيل في عالم كرة القدم.
{{ article.visit_count }}
قبل ثلاثة أعوام من الآن وبالتحديد في موسم 2016 حقق نادي ليستر سيتي "المغمور" المعجزة، عندما قادهم المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في أحدى أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم، متفوقاً على أقوى وأعرق الأندية في البريميرليغ مثل ليفربول وأرسنال وتشلسي وتوتنهام وقطبي مانشستر، ليكتب ليستر فصلاً أستثنائياً لا ينسى في اللعبة الأشهر في العالم.
من الاستحالة بعد تحقيق ليستر ذلك اللقب التاريخي أن يأتي الفريق نفسه ويظفر باللقب لمرة ثانية أو حتى ينافس على المراكز الأولى لعوامل كثيرة، مثل الضعف المالي والاستغناء عن أبرز نجوم الفريق مثل رياض محرز ونغولو كانتي ودرينكووتر وغيرهم من اللاعبين، حيث أن الفريق الحالي لا يملك لاعبين من الممكن أن نطلق عليهم مصطلح "سوبر"، باستثناء فاردي الذي يثبت للعالم أنه لاعب من طينة الكبار، كما أن ليستر ليس من الأندية الكبيرة في إنجلترا وليس من المرشحين لتحقيق البطولات والإنجازات، كل ذلك معطيات لا تساعد الفريق في تحقيق المعجزة الثانية.
ولكن في هذا العام فاجأ ليستر إنجلترا والعالم أجمعه، ليترك تلك العوامل السلبية التي ذكرناها آنفاً خلف ظهره، حيث كشر عن أنيابه مبكراً وأعلن عن نفسه منافساً حقيقياً على اللقب أو على أقل تقدير احتلاله أحد المراكز الأربعة الأولى لضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويقود "الثعالب" المدير الفني الإيرلندي بريندان رودجرز، حيث تمكن من قيادة الفريق لاحتلال المركز الثاني خلف ليفربول المتوهج ومتصدر ترتيب البريميرليغ.
ويعتمد مدرب ليستر رودجرز في فلسفته التدريبية على الدفاع المنظم والقوي والدليل أنه أقل الأندية استقبالاً للأهداف في الدوري الإنجليزي حتى الآن، في المقابل يمتاز ليستر بالهجمات المرتدة السريعة والانضباط التكتيكي العالي، كما أن بريندان رودجرز يعمل جاهداً على تطوير أداء اللاعبين وأخراج كل ما في جعبتهم، ناهيك أن هذا المدرب لديه الروح والعزيمة والحماس فهذا ما نعرفه عن الإيرلنديين والدول المجاورة لها، ولا شك أن هذه الصفات في أي مدرب تنتقل بشكل إيجابي على مردود الفريق.
فقبل أيام قليلة مدد نادي ليستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم عقد مدربه برندان رودجرز حتى عام 2025، بسبب الرضى التام من إدارة وجماهير الفريق على نتائج ليستر هذا الموسم وللحفاظ عليه من أطماع الآخرين، وإذا أستمر الفريق على هذا النهج فلا شك أنه سيكون ضمن أندية المقدمة في البريميرليغ ولما لا تحقيق معجزة ثانية والفوز بالدوري الإنجليزي فليس هناك مستحيل في عالم كرة القدم.