روما - أحمد صبري
4 ملايين يورو تفصل بين عودة زلاتان إبراهيموفيتش إلى الأراضي الميلانية .. المهاجم السويدي أنهى رحلته في الملاعب الأمريكية وبات راغبا أكثر من أي وقتٍ مضى في إنهاء مسيرته الكروية في أوروبا، ولا يبدو أن هناك مهتما أكثر من ميلان.
إبرا كان قد لعب في صفوف الروسونيري لموسمين بين عامي 2010 و2012 ليتوج معهم بالإسكوديتو قبل أن يشد الرحال إلى باريس في سنوات الهجرة الجماعية من ميلان والتي لم يستفق منها حتى الآن.
بحسب آخر التقارير فإن ميلان عرض على إبرا ووكيله إمكانية التوقيع لستة أشهر مقابل 3 ملايين يورو قابلة للتجديد مقابل 6 ملايين في الموسم المقبل، بينما طلب الرحّالة السويدي 10 ملايين يورو للموافقة على الانضمام لفريق مدينة الموضة الإيطالية.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه الآن، هل يحتاج ميلان إلى إبرا؟
في بداية الموسم قرر المدرب السابق لميلان ماركو جيامباولو اللعب بطريقة 4/3/1/2 عن طريق إشراك الجناح الإسباني سوسو كصانع ألعاب مع إشراك كريستوف بيونتك ورفائيل لياو كرأسي حربة أمامه، وهي تجربة فشلت فشلا ذريعا ليتراجع جيامباولو عن الأمر لكن الوقت والنتائج لم يسعفاه لتتم إقالته رغم اختتام مشواره بالانتصار على جنوى بهدفين لهدف.
ومع وصول ستيفانو بيولي إلى سدة الحكم الميلاني، قرر العودة إلى طريقة 4/3/3 إلا أنها لم تحصد الكثير من النتائج الجيدة خاصة مع اضطرار بيولي إلى خوض لقاءات أصعب من تلك التي خاضها جيامباولو فواجه روما، لاتسيو، يوفنتوس ونابولي في ظرف 5 أسابيع لكنه بعد ذلك تمكن من الفوز خارج الديار في مباراتين متتاليتين على بارما وبولونيا.
أمام بارما قدم الفريق مستوى ممتاز فسيطر على اللقاء بشكل كبير وهدد مرمى أصحاب الأرض لينتزع ثيو هيرنانديز الفوز في الدقائق الأخيرة بهدف ضال لكنه مستحق، قبل أن يتلاعب ببولونيا في الشوط الأول ويسجل 3 أهداف لكن الحال انقلب في الشوط الثاني فكاد أن يفقد تقدمه ليخرج باللقاء إلى بر الأمان فائزًا بنتيجة 3/2.
قبل لقاء بولونيا كان ستيفانو بيولي يدافع عن مهاجمه بيونتك ضد الانتقادات مؤكدًا أنه قطعة مهمة في الفريق وواصفًا إياه بالثعلب داخل منطقة الجزاء وبدا وأنه يصر على إرسال رسائل إيجابية بشأن المهاجم البولندي الذي تراجع مستواه مقارنة بانطلاقته النارية مع الفريق.
لكن اللافت أكثر هو ما تحدث فيه عن رفائيل لياو إذا قال إنه ليس برأس حربة وإنما مهاجم متحرك أكثر في أرجاء الملعب. إلى هنا لا توجد مشكلة في أوصاف بيولي لكن ما أشار إليه هو أنه لا يؤمن بأن الأنسب لميلان الحالي هو اللعب باثنين من المهاجمين لأن لاعبي الوسط والأجنحة هم نقاط قوة الفريق، وهو تلميح واضح إلى أنه لا مكان للياو حاليا كرأس حربة بدلا من بيونتك أو حتى بجانبه.
إذا بعيدا عن لياو –الذي يبدو وأنه سيكون عليه التفكير في المنافسة على احتلال مركز على الجناح- فإن ميلان الحالي يمتلك رأس حربة واحد وليس اثنين.
لذلك لا تبدو فكرة ضم زلاتان إبراهيموفيتش بالفكرة المبالغ فيها على مستوى الاحتياج .. بيونتك مهاجم متميز لكنه أحيانًا ما يمر بمرحلة فراغ وعملية تطوير ميلان لا يمكن لها أن تحتمل أن يكون رأس الحربة شحيح تهديفيا في بعض الأحيان، فلن يكون هداف الفريق الحالي "الظهير" ثيو هيرنانديز متاحا للتسجيل في كل مرة.
يبقى السؤال حول ما إذا كان بإمكان بيولي إدارة عملية التوافق والتدوير بين إبرا وبيونتك، والحقيقة أنه بإمكانه ذلك، فإبرا في سن لا يسمح له بلعب كل المباريات كما أن بيونتك قد يتقبل فكرة مشاركة إبرا عملية بدء المباريات بالنظر إلى أن أرقامه الحالية لا تساعده على أخذ موقف شديد اللهجة.
إبرا لاعب ذو شخصية قوية قد تخلق بعض المشكلات في غرف الملابس إن لم يتم التعامل معها بحنكة، لكنه كذلك لاعب قادر على إفادة من حوله بخبراته وكذلك كونه واحدا ممن عاصروا ميلان في فترة أفضل ولعبه بهذه العقلية قد يساعد من حوله ممن لم يروا الروسونيري يتسيد إيطاليا أو على الأقل يكون حجر زاوية رئيسي في المنافسة المستمرة على الإسكوديتو.
وربما تشجع نتائج ميلان الجيدة الأخيرة إبرا على الانضمام للروسونيري الذي يؤمن مدربه بيولي أنه ما يزال هناك مجال لتحسنه.
في النهاية يبدو وأن إدارة ميلان قد حسمت أمرها بالأساس وقررت أن عملية ضم إبرا مفيدة، فمدير ميلان فريدريك ماسارا صرح أول أمس أن ناديه ينتظر قرار زلاتان بالانضمام إليه من عدمه لذلك سنرى ما سيحدث في الأيام القادمة.
4 ملايين يورو تفصل بين عودة زلاتان إبراهيموفيتش إلى الأراضي الميلانية .. المهاجم السويدي أنهى رحلته في الملاعب الأمريكية وبات راغبا أكثر من أي وقتٍ مضى في إنهاء مسيرته الكروية في أوروبا، ولا يبدو أن هناك مهتما أكثر من ميلان.
إبرا كان قد لعب في صفوف الروسونيري لموسمين بين عامي 2010 و2012 ليتوج معهم بالإسكوديتو قبل أن يشد الرحال إلى باريس في سنوات الهجرة الجماعية من ميلان والتي لم يستفق منها حتى الآن.
بحسب آخر التقارير فإن ميلان عرض على إبرا ووكيله إمكانية التوقيع لستة أشهر مقابل 3 ملايين يورو قابلة للتجديد مقابل 6 ملايين في الموسم المقبل، بينما طلب الرحّالة السويدي 10 ملايين يورو للموافقة على الانضمام لفريق مدينة الموضة الإيطالية.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه الآن، هل يحتاج ميلان إلى إبرا؟
في بداية الموسم قرر المدرب السابق لميلان ماركو جيامباولو اللعب بطريقة 4/3/1/2 عن طريق إشراك الجناح الإسباني سوسو كصانع ألعاب مع إشراك كريستوف بيونتك ورفائيل لياو كرأسي حربة أمامه، وهي تجربة فشلت فشلا ذريعا ليتراجع جيامباولو عن الأمر لكن الوقت والنتائج لم يسعفاه لتتم إقالته رغم اختتام مشواره بالانتصار على جنوى بهدفين لهدف.
ومع وصول ستيفانو بيولي إلى سدة الحكم الميلاني، قرر العودة إلى طريقة 4/3/3 إلا أنها لم تحصد الكثير من النتائج الجيدة خاصة مع اضطرار بيولي إلى خوض لقاءات أصعب من تلك التي خاضها جيامباولو فواجه روما، لاتسيو، يوفنتوس ونابولي في ظرف 5 أسابيع لكنه بعد ذلك تمكن من الفوز خارج الديار في مباراتين متتاليتين على بارما وبولونيا.
أمام بارما قدم الفريق مستوى ممتاز فسيطر على اللقاء بشكل كبير وهدد مرمى أصحاب الأرض لينتزع ثيو هيرنانديز الفوز في الدقائق الأخيرة بهدف ضال لكنه مستحق، قبل أن يتلاعب ببولونيا في الشوط الأول ويسجل 3 أهداف لكن الحال انقلب في الشوط الثاني فكاد أن يفقد تقدمه ليخرج باللقاء إلى بر الأمان فائزًا بنتيجة 3/2.
قبل لقاء بولونيا كان ستيفانو بيولي يدافع عن مهاجمه بيونتك ضد الانتقادات مؤكدًا أنه قطعة مهمة في الفريق وواصفًا إياه بالثعلب داخل منطقة الجزاء وبدا وأنه يصر على إرسال رسائل إيجابية بشأن المهاجم البولندي الذي تراجع مستواه مقارنة بانطلاقته النارية مع الفريق.
لكن اللافت أكثر هو ما تحدث فيه عن رفائيل لياو إذا قال إنه ليس برأس حربة وإنما مهاجم متحرك أكثر في أرجاء الملعب. إلى هنا لا توجد مشكلة في أوصاف بيولي لكن ما أشار إليه هو أنه لا يؤمن بأن الأنسب لميلان الحالي هو اللعب باثنين من المهاجمين لأن لاعبي الوسط والأجنحة هم نقاط قوة الفريق، وهو تلميح واضح إلى أنه لا مكان للياو حاليا كرأس حربة بدلا من بيونتك أو حتى بجانبه.
إذا بعيدا عن لياو –الذي يبدو وأنه سيكون عليه التفكير في المنافسة على احتلال مركز على الجناح- فإن ميلان الحالي يمتلك رأس حربة واحد وليس اثنين.
لذلك لا تبدو فكرة ضم زلاتان إبراهيموفيتش بالفكرة المبالغ فيها على مستوى الاحتياج .. بيونتك مهاجم متميز لكنه أحيانًا ما يمر بمرحلة فراغ وعملية تطوير ميلان لا يمكن لها أن تحتمل أن يكون رأس الحربة شحيح تهديفيا في بعض الأحيان، فلن يكون هداف الفريق الحالي "الظهير" ثيو هيرنانديز متاحا للتسجيل في كل مرة.
يبقى السؤال حول ما إذا كان بإمكان بيولي إدارة عملية التوافق والتدوير بين إبرا وبيونتك، والحقيقة أنه بإمكانه ذلك، فإبرا في سن لا يسمح له بلعب كل المباريات كما أن بيونتك قد يتقبل فكرة مشاركة إبرا عملية بدء المباريات بالنظر إلى أن أرقامه الحالية لا تساعده على أخذ موقف شديد اللهجة.
إبرا لاعب ذو شخصية قوية قد تخلق بعض المشكلات في غرف الملابس إن لم يتم التعامل معها بحنكة، لكنه كذلك لاعب قادر على إفادة من حوله بخبراته وكذلك كونه واحدا ممن عاصروا ميلان في فترة أفضل ولعبه بهذه العقلية قد يساعد من حوله ممن لم يروا الروسونيري يتسيد إيطاليا أو على الأقل يكون حجر زاوية رئيسي في المنافسة المستمرة على الإسكوديتو.
وربما تشجع نتائج ميلان الجيدة الأخيرة إبرا على الانضمام للروسونيري الذي يؤمن مدربه بيولي أنه ما يزال هناك مجال لتحسنه.
في النهاية يبدو وأن إدارة ميلان قد حسمت أمرها بالأساس وقررت أن عملية ضم إبرا مفيدة، فمدير ميلان فريدريك ماسارا صرح أول أمس أن ناديه ينتظر قرار زلاتان بالانضمام إليه من عدمه لذلك سنرى ما سيحدث في الأيام القادمة.