صعد فريقا الزلاق وبوري إلى المباراة النهائية من بطولة دوري كأس المراكز الشبابية والأندية (دورينا) لهذا الموسم، والذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة، انسجاما مع رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرامية إلى زيادة نسبة البرامج الموجهة إلى الشباب البحريني وتنفيذها بصورة مستمرة طوال العام، وهو الأمر الذي يتوافق مع سياسات المجلس الأعلى للشباب والرياضة في إشراك الشباب في برامج متنوعة بمختلف المجالات واستراتيجية وزارة شؤون الشباب والرياضة برئاسة أيمن بن توفيق المؤيد في تعظيم دور المراكز الشبابية والأندية الوطنية في احتضان الشباب.
وذلك بعد فوزهما على حساب فريقي الرفاع الشرقي وأبوقوة على التوالي، ليضمن الفريقان تواجدهما في المباراة النهائية، فيما ودع الرفاع الشرقي وأبوقوة المنافسات من الدور نصف النهائي.
وجاء تأهل الزلاق بعد فوزه على الرفاع الشرقي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة شهدت إثارة كبيرة حتى الدقائق الأخيرة التي كاد فيها الرفاع الشرقي العودة للمباراة وتحقيق التعادل، وسجل أهداف الزلاق عبدالله وحيد (26) وأحمد محمد خلف (57) وعلى فرحان (73)، فيما جاء هدفي الرفاع الشرقي عن طريق حمزة عبدالرحيم (17) وعلي مزهر (96).
وكانت المباراة مثيرة منذ بدايتها ببحث الفريقين عن تحقيق الانتصار، حيث وضح اللعب الهجومي المفتوح من جانب الطرفين، الأمر الذي ترجمه الرفاع الشرقي بهدف مبكر عن طريق لاعبه حمزة عبدالرحيم، إلا أن الزلاق تمكن من العودة إلى المباراة سريعاً هو الآخر بهدف من عبدالله وحيد، لينحصر بعد ذلك اللعب في منتصف الملعب وسط تماسك دفاعي وفرص قليلة من الجانبين، الأمر الذي قلل من الخطورة، رغم بعض الفرص التي سنحت للطرفين، إلا أنها لم تترجم إلى أهداف.
وفي الشوط الثاني من المباراة، وعلى عكس مجريات اللعب، خطف فريق الزلاق هدفين مبكرين أربك بهما حسابات الرفاع الشرقي الذي حاول جاهداً العودة إلى اللقاء من خلال التغيرات التي أجرها مدربهم، إضافة إلى الضغط الكبير الذي شكله الفريق على منافسه الزلاق، لكن تماسك دفاعات الزلاق وتألق حارسهم حافظ لهم على التقدم طيلة مجريات الشوط، في الوقت الذي كان فيه الاعتماد على الهجمات المرتدة من جانب الزلاق والتي شكلت هي الأخرى خطورة على مرمى الرفاع الشرقي.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع كثف الرفاع الشرقي من محاولاته وتمكن من تقليص النتيجة بهدف من علي مزهر، لترتفع وتيرة المباراة في دقائقها الأخيرة التي تماسك فيها دفاع الزلاق وتمكن من إنهاء المباراة لمصلحته والتأهل إلى المباراة النهائية، وإقصاء الرفاع الشرقي الذي كان مرشحاً للمنافسة على اللقب.
بوري يفوز مجددا
وفي المباراة الثانية كرر حامل اللقب فريق بوري تفوقه على منافسه فريق مركز شباب أبوقوة بالفوز عليه بهدف دون رد سجله حسين علي حبيب في الدقيقة (64)، ليواصل بوري رحلة الدفاع عن لقبه للعام الثاني على التوالي، في الوقت الذي لم ينجح فيه أبوقوة من الثأر لخسارته في نهائي كأس السوبر من بوري وودع المسابقة من الدور نصف النهائي.
واتسمت المباراة بالحذر في بدايتها بانحصار اللعب في منتصف الملعب، حيث سعى كل فريق إلى السيطرة على الكرة وتشكيل خطورة نسبية على مرمى منافسه، إلا أن ذلك لم يكن كافياً في تحقيق أي من الطرفين لهدف التقدم، الأمر الذي ألقى بظلاله على المباراة التي شهدت ارتفاع الحماس والرغبة من اللاعبين في التسجيل، لكن الشوط الأول انتهى سلبياً بين الطرفين.
وفي الشوط الثاني استطاع بوري من التسجيل في الدقائق العشر الأولى بعد هجمه منظمة من جانب الفريق، فبعد كرة عرضية من الجهة اليمنى صوب حسين حبيب الكرة قوية في شباك أبوقوة معلناً تقدم فريقه بالمباراة، ليزداد الضغط على لاعبي أبوقوة الذين حاولوا العودة إلى المباراة وسط دفاعات مستميتة من جانب بوري الذي أثبت علو كعبه على منافسه من خلال السيطرة على المباراة وتيسير الشوط الثاني بالاعتماد على الهجمات المرتدة والدفاع القوي، لتنتهي المباراة بفوز بوري وتأهله للمباراة النهائية للعام الثاني على التوالي.