أحمد التميمي
فور انتقاله من هوفنهايم إلى ليفربول في موسم 2015-2016، كان فيرمينو محط انتقادات لاذعة من جماهير الليفر و النقاد والصحفيين، وتم اتهامه بأنه صفقة فاشلة في بادئ الأمر وكانوا يطالبون برحيله، كما أنهم كانوا يرون بأن قيمة انتقاله إلى ليفربول التي بلغت 41 مليون يورو، هي صفقة مبالغ فيها مقارنة بمردود اللاعب داخل الملعب ومستواه المتذبذب في ذلك الوقت، لكن فيرمينو كان دائم الانتصار على منتقديه.
فيرمينو بمثابة الشبح في خط هجوم ليفربول، مرهق جداً لأي مدافع يراقبه، يختفي من مركزه خلال ثانيتين لتجده في مكان آخر إما ليسجل أو يصنع هدف، أو يتحرك بدون كرة ليخلق المساحات لصلاح و مانيه، هو لاعب خطر سواءً كان حاملاً للكرة أم لا.
بوبي نجح في أن يكون رأس "مرن" لهرم الهجوم، فهو تارةً يكون في المقدمة وتارة خلف الأجنحة ليقلب الهرم ويقوم بسحب قلبي الدفاع لخارج منطقة الجزاء، و بالتالي يتيح الفرصة لصلاح ومانيه من اختراق منطقة الجزاء إما للتهديف أو صناعة الأهداف. بهذه الطريقة يكون فيرمينو يقوم بدورين هامين، رأس الحربة و كذلك الوسط-مهاجم، أو ما يعرف باللاعب رقم 10.
ببساطة، فيرمينو هو نموذج لنوعية جديدة من اللاعبين استطاع يورغن كلوب بذكائه أن يخترع هذا المركز ويظهر أفضل ما لدى بوبي لتأدية المهمة بالشكل المطلوب، وأتوقع أنه في المستقبل القريب سنجد العديد من المدربين يتبنون فكرة كلوب ما أن تواجد لاعب بقدرات فيرمينو أو بقدرات مشابهة له على الأقل.
لكننا نعيش في عالم لا يعترف سوى بلغة الأرقام للأسف، بل إن عالم الكرة أصبح مهووساً بالأرقام والإحصائيات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، أكثر لاعب لمس الكرة، وأكثر لاعب استخدم قدمه اليسرى في تمرير الكرة للجهة اليسرى، وأكثر لاعب سدد الكرة لترتفع بارتفاع 10 أمتار ونصف وغيرها من الإحصائيات الغريبة، جعلت لاعب مثل فيرمينو مظلوم جداً، فأداؤه لا يقاس للأسف بالأرقام!
فور انتقاله من هوفنهايم إلى ليفربول في موسم 2015-2016، كان فيرمينو محط انتقادات لاذعة من جماهير الليفر و النقاد والصحفيين، وتم اتهامه بأنه صفقة فاشلة في بادئ الأمر وكانوا يطالبون برحيله، كما أنهم كانوا يرون بأن قيمة انتقاله إلى ليفربول التي بلغت 41 مليون يورو، هي صفقة مبالغ فيها مقارنة بمردود اللاعب داخل الملعب ومستواه المتذبذب في ذلك الوقت، لكن فيرمينو كان دائم الانتصار على منتقديه.
فيرمينو بمثابة الشبح في خط هجوم ليفربول، مرهق جداً لأي مدافع يراقبه، يختفي من مركزه خلال ثانيتين لتجده في مكان آخر إما ليسجل أو يصنع هدف، أو يتحرك بدون كرة ليخلق المساحات لصلاح و مانيه، هو لاعب خطر سواءً كان حاملاً للكرة أم لا.
بوبي نجح في أن يكون رأس "مرن" لهرم الهجوم، فهو تارةً يكون في المقدمة وتارة خلف الأجنحة ليقلب الهرم ويقوم بسحب قلبي الدفاع لخارج منطقة الجزاء، و بالتالي يتيح الفرصة لصلاح ومانيه من اختراق منطقة الجزاء إما للتهديف أو صناعة الأهداف. بهذه الطريقة يكون فيرمينو يقوم بدورين هامين، رأس الحربة و كذلك الوسط-مهاجم، أو ما يعرف باللاعب رقم 10.
ببساطة، فيرمينو هو نموذج لنوعية جديدة من اللاعبين استطاع يورغن كلوب بذكائه أن يخترع هذا المركز ويظهر أفضل ما لدى بوبي لتأدية المهمة بالشكل المطلوب، وأتوقع أنه في المستقبل القريب سنجد العديد من المدربين يتبنون فكرة كلوب ما أن تواجد لاعب بقدرات فيرمينو أو بقدرات مشابهة له على الأقل.
لكننا نعيش في عالم لا يعترف سوى بلغة الأرقام للأسف، بل إن عالم الكرة أصبح مهووساً بالأرقام والإحصائيات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، أكثر لاعب لمس الكرة، وأكثر لاعب استخدم قدمه اليسرى في تمرير الكرة للجهة اليسرى، وأكثر لاعب سدد الكرة لترتفع بارتفاع 10 أمتار ونصف وغيرها من الإحصائيات الغريبة، جعلت لاعب مثل فيرمينو مظلوم جداً، فأداؤه لا يقاس للأسف بالأرقام!