محمد الدرويش
منذ وصوله إلى أتلتيكو مدريد على رأس الإدارة الفنية للفريق، قبل 8 سنوات احتل "الجنرال" دييغو سيميوني مكانة عظيمة لدى جماهير الروخيبلانكوس، حيث إنه يعتبر "البطل" الذي صنع تاريخ الأتلتي الحديث، واستطاع في غضون أعوام قليلة من التألق والإبداع معهم من محو مصطلح "الإثنين الكبار" بالدوري الإسباني في إشارة لريال مدريد وبرشلونة بعد أن قادَ ثاني أندية العاصمة الإسبانية إلى إنجازات عدة محلية، تمثلت بالحصول على لقب الدوري الإسباني وكأس الملك أما أوروبياً فقد وصل الفريق بقيادته لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين وخسرهما أمام الملكي ريال مدريد عامي 2014 و 2016 على التوالي.
تحت إشراف سيميوني أصبح أتلتيكو مدريد رقماً صعباً في المنافسات المحلية والقارية، واستطاع دييغو من تنظيم الفريق بشكلٍ رائع وترتيب أوراقه المبعثرة هنا وهناك ليجعل منظومة الأتلتي ضمن الأفضل في القارة العجوز، خصوصاً منظومة خط الدفاع التي كانت طوال الثماني سنوات الماضية الأقوى في إسبانيا على الإطلاق وضمن الأفضل على الصعيد الأوروبي حتى صنف خط دفاع الروخيبلانكوس في فترة من الفترات كأقوى خط دفاع في أوروبا.
تأثير سيميوني لم يتوقف فقط عند هذا الحد، إنما تعدى الأمر من حدود الملعب إلى وضع الفريق الاقتصادي والمالي، إذ انتقل الفريق خلال فترة قيادته من ملعب فيسنتي كالديرون إلى قلعة واندا متروبوليتانو، ومع عددٍ من المستثمرين لم تعد صورة أتلتيكو هي القديمة لدى عشاق الفريق ومحبوه حيث أنه خرج من عباءة "النادي الفقير" ليكون قادراً على المنافسة سواءً على صعيد البطولات التي يشارك بها أم قدرته المالية في سوق الانتقالات ومنافسته كبار أوروبا على أغلى الصفقات، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر تعاقده مع الجوهرة البرتغالية جواو فيليكس مقابل 126 مليوناً في أغلى صفقة بتاريخ النادي متفوقاً فيها على أندية كبيرة كانت تود التعاقد معه.
- لكن هل هذا كل ما يمكن أن يقدمه سيميوني لأتتليكو مدريد ؟
يعاني الفريق هذا الموسم من الابتعاد عن مراكز الصدارة وترتيبها في أسوأ نتائج الفريق منذ عقدٍ من الزمن، والسبب في أن الحرس القديم للنادي قد ترك الفريق لأسباب عدة منها الاعتزال أو الانتقال لأندية أخرى، وظهر أتلتيكو مختلاً من الناحية الهجومية على وجه الخصوص، أما خط دفاعه مازال يؤدي حسناً رغم السقوط أحياناً نتيجة بعض الهفوات.
مشكلة أتلتيكو مدريد تبدو بسيطة وغير معقدة، الأمر يتوقف فقط على مدى تقبل سيميوني نفسه فكرة التكيف مع أسلوب الكرة الحديثة، حيث أنه يحتاج لتغيير أسلوبه ونهجه الدفاعي ولعب كرة هجومية أكثر، ولو كانت لدى الأتلتي الحدة الهجومية التي يتمتع بها برشلونة مثلاً لكان وبكل بساطة استطاع أن يكون على قمة الترتيب في الليغا بعد التعثرات الغير متوقعة للبارسا والملكي بداية الموسم.
الفريق ككل وسيميوني يمران الآن بمرحلة مفصلية في تاريخ النادي الجماهير تعودت على أن يكون الأتلتي ضمن الكبار دوماً لذلك لا عذر أبداً لهذه الإخفاقات المتتالية في الجولات الأخيرة ، مصير سيميوني بين يديه فإما أن ينقذه ويستمر في قيادة مشروع أتلتيكو الى سنوات قادمة وإما أن يعلن الروخيبلانكوس رسمياً رحيله نهاية الموسم.
رغم كل ما ذكر أعلاه، لن تنسى الجماهير المدريدية فضل هذا "البطل" على النادي، الذي صنع فريقاً تحسب كبار القارة ألف حساب لمواجهته سيكون بلا شك مخلداً في ذاكرتهم كأسطورةٍ يصعب تعويضها على المدى القريب.
{{ article.visit_count }}
منذ وصوله إلى أتلتيكو مدريد على رأس الإدارة الفنية للفريق، قبل 8 سنوات احتل "الجنرال" دييغو سيميوني مكانة عظيمة لدى جماهير الروخيبلانكوس، حيث إنه يعتبر "البطل" الذي صنع تاريخ الأتلتي الحديث، واستطاع في غضون أعوام قليلة من التألق والإبداع معهم من محو مصطلح "الإثنين الكبار" بالدوري الإسباني في إشارة لريال مدريد وبرشلونة بعد أن قادَ ثاني أندية العاصمة الإسبانية إلى إنجازات عدة محلية، تمثلت بالحصول على لقب الدوري الإسباني وكأس الملك أما أوروبياً فقد وصل الفريق بقيادته لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين وخسرهما أمام الملكي ريال مدريد عامي 2014 و 2016 على التوالي.
تحت إشراف سيميوني أصبح أتلتيكو مدريد رقماً صعباً في المنافسات المحلية والقارية، واستطاع دييغو من تنظيم الفريق بشكلٍ رائع وترتيب أوراقه المبعثرة هنا وهناك ليجعل منظومة الأتلتي ضمن الأفضل في القارة العجوز، خصوصاً منظومة خط الدفاع التي كانت طوال الثماني سنوات الماضية الأقوى في إسبانيا على الإطلاق وضمن الأفضل على الصعيد الأوروبي حتى صنف خط دفاع الروخيبلانكوس في فترة من الفترات كأقوى خط دفاع في أوروبا.
تأثير سيميوني لم يتوقف فقط عند هذا الحد، إنما تعدى الأمر من حدود الملعب إلى وضع الفريق الاقتصادي والمالي، إذ انتقل الفريق خلال فترة قيادته من ملعب فيسنتي كالديرون إلى قلعة واندا متروبوليتانو، ومع عددٍ من المستثمرين لم تعد صورة أتلتيكو هي القديمة لدى عشاق الفريق ومحبوه حيث أنه خرج من عباءة "النادي الفقير" ليكون قادراً على المنافسة سواءً على صعيد البطولات التي يشارك بها أم قدرته المالية في سوق الانتقالات ومنافسته كبار أوروبا على أغلى الصفقات، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر تعاقده مع الجوهرة البرتغالية جواو فيليكس مقابل 126 مليوناً في أغلى صفقة بتاريخ النادي متفوقاً فيها على أندية كبيرة كانت تود التعاقد معه.
- لكن هل هذا كل ما يمكن أن يقدمه سيميوني لأتتليكو مدريد ؟
يعاني الفريق هذا الموسم من الابتعاد عن مراكز الصدارة وترتيبها في أسوأ نتائج الفريق منذ عقدٍ من الزمن، والسبب في أن الحرس القديم للنادي قد ترك الفريق لأسباب عدة منها الاعتزال أو الانتقال لأندية أخرى، وظهر أتلتيكو مختلاً من الناحية الهجومية على وجه الخصوص، أما خط دفاعه مازال يؤدي حسناً رغم السقوط أحياناً نتيجة بعض الهفوات.
مشكلة أتلتيكو مدريد تبدو بسيطة وغير معقدة، الأمر يتوقف فقط على مدى تقبل سيميوني نفسه فكرة التكيف مع أسلوب الكرة الحديثة، حيث أنه يحتاج لتغيير أسلوبه ونهجه الدفاعي ولعب كرة هجومية أكثر، ولو كانت لدى الأتلتي الحدة الهجومية التي يتمتع بها برشلونة مثلاً لكان وبكل بساطة استطاع أن يكون على قمة الترتيب في الليغا بعد التعثرات الغير متوقعة للبارسا والملكي بداية الموسم.
الفريق ككل وسيميوني يمران الآن بمرحلة مفصلية في تاريخ النادي الجماهير تعودت على أن يكون الأتلتي ضمن الكبار دوماً لذلك لا عذر أبداً لهذه الإخفاقات المتتالية في الجولات الأخيرة ، مصير سيميوني بين يديه فإما أن ينقذه ويستمر في قيادة مشروع أتلتيكو الى سنوات قادمة وإما أن يعلن الروخيبلانكوس رسمياً رحيله نهاية الموسم.
رغم كل ما ذكر أعلاه، لن تنسى الجماهير المدريدية فضل هذا "البطل" على النادي، الذي صنع فريقاً تحسب كبار القارة ألف حساب لمواجهته سيكون بلا شك مخلداً في ذاكرتهم كأسطورةٍ يصعب تعويضها على المدى القريب.