براءة الحسن

انفضت الشراكة بين ريال مدريد وبرشلونة في التساوي في فارق النقاط في الدوري الإسباني، بتعادل فريق زين الدين زيدان في مباراته الثالثة على التوالي أمام أتلتيك بلباو.

وللمباراة الثانية على التوالي لم يتمكن ريال مدريد من إيجاد الشباك، وبات من الواضح الهشاشة الهجومية التي يُعاني منها لدرجة أنه سجل 14 هدفاً أقل من برشلونة.

سجل كريم بنزيمه 12 هدفاً في 17 مباراة بالدوري - فقط ليونيل ميسي سجل أكثر من 13.

لكن، إذا لم يسجل الفرنسي، فلن يكون لدى ريال مدريد أي حلول أو لاعب آخر يساعده في التسجيل ويخفف عنه العبء..

ميسي لديه لويس سواريز، الذي لديه 10 أهداف في الدوري هذا الموسم، وأنطوان غريزمان، الذي لديه سبعة. هذا يعني أن ثلاثي برشلونة لديه 30 هدفاً، أي بأقل بثلاثة أهداف فقط عن إجمالي 33 هدفاً لنادي ريال مدريد.

في ريال مدريد، سيرجيو راموس هو ثاني أفضل هداف برصيد ثلاثة أهداف، بينما لكل من توني كروس ولوكا مودريتش وجاريث بيل ورودريجو غويس وفيدي فالفيردي هدفين.

هذا يثبت أنه على الرغم من تحسن النتائج مؤخراً، مازال اللوس بلانكوس يعاني من أجل ملء الفراغ الذي تركه كريستيانو رونالدو.

لقد أسقطوا بالفعل ست نقاط على أرضهم - ضد ريال بلد الوليد وريال بيتيس والآن أتلتيك - في المباريات التي خلقوا فيها فرصاً كافية للفوز.

ونفد صبر الجمهور من الجناح البرازيلي فينيسوس جونيور، الذي يتفنن في إهدار الفرص السهلة، وكانت تلك أبرز سلبياته في الموسم السابق.

ورغم غياب هازارد، لم يتمسك اللاعب بالفرصة ويفقد التركيز أمام المرمى، وبالتالي زاد السخط عليه، وبات السؤال، كم فرصة يحتاجها اللاعب للتسجيل؟

لكن زيدان يتحمل هو الآخر المسؤولية الأكبر لعدم تجهيز هجوم الفريق وتهميش لوكا يوفيتش منذ التحضيرات والاعتماد فقط على بنزيمه.

زيدان لديه تصور واحد لكيفية أو نمط هجوم الفريق لذلك لا يحب لاعب غريب عن أسلوبه، وهذه نقطة أخرى توضح معاناة ريال مدريد.

ورغم كل ما حدث والتفنن في إهدار الفرص رفض زيدان فكرة انتداب مهاجم جديد في يناير.. لكن على ما يبدو فريال مدريد سيظل ينزف النقاط ويُعاني أمام المرمى مع مثل هذه الموهبة "الناقصة" من جونيور.