محمد الدرويش

تلقت جماهير نادي ميلان الإيطالي العريق هدية أعياد الميلاد من إدارة الفريق وذلك عندما أعلنت رسمياً خبر التعاقد مع السلطان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ليعود لتمثيل الفريق الذي لعب له في الماضي مرة أخرى.

ولعب السلطان السويدي مع ميلان في آخر فترات النادي الذهبية بين عامي 2010 و 2012 وكان له دورٌ بارز وبصمة واضحة في فوز ميلان بالدوري الإيطالي وكأس السوبر آنذاك، إذ شارك معهم في 85 مباراة سجل خلالها 56 هدفاً.

ورغم أنه لا يمكن لأحد أن يشكك بقيمة وأسطورية إبراهيموفيتش إلا أن اللاعب السويدي ومع أعوامه الـ 38 لن يكون قادراً على إعادة الروسونيري لأعلى مستويات كرة القدم، ولكن شخصيته القيادية وعقليته الانتصارية هي ما يحتاجه الروسونيري في هذه الأيام وبالتأكيد يستطيع إبرا تقديم هذه الإضافة لثاني كبار أندية القارة العجوز.

وتتطلع إدارة ميلان أن يتمكن تأثير إبراهيموفيتش بالصفات التي ذكرناها أعلاه من قوة شخصية ورغبة دائمة بالفوز والقدرة على الحسم أحياناً من انتشال الروسونيري من الأزمة الحالية وقيادتهم في النصف الثاني من الموسم لتصحيح الأوضاع إذ يحتل الفريق المركز 11 في الدوري الإيطالي حتى لحظات كتابة هذه السطورة وبرصيد 21 نقطة فقط !

وبالنظر لى إحصائيات زلاتان في مسيرته بالدوري الأمريكي مع نادي لوس أنجلوس فإن اللاعب قد يكون قادراً على تقديم الإضافة الغير متوقعة رغم تقدمه في العمر، وذلك لأنه ظهر كهدافٍ من الطراز الأول والرفيع معهم بتسجيله 53 هدفاً في 58 مباراة.

فكرة تعاقد ميلان مع زلاتان جاءت من أجل غايتين قد تكونان عاملاً حاسماً في علاج ميلان من الحالة التي يمر بها :

1. الغاية النفسية: وهي بمثابة جرعة تحفيزية للاعبين الشباب بتواجد أسطورةٍ مثل زلاتان من أجل تقديم مستويات أفضل والعمل معه بشكل جماعي وفعال من أجل تقديم أفضل المستويات ومساعدته والمساهمة معه بشكلٍ مباشر في قيادة ميلان نحو بر الأمان.

2. الغاية التسويقية: تتمثل في أن يكون التعاقد مع إبرا مفتاحاً من أجل صفقات مع أسماء كبيرة أخرى تكون قادرة على التأثير بأجواء الفريق إيجاباً من أجل استيقاظ العجوز المريض من سباته والعودة لاكتساح أوروبا والعالم كما كان ذلك قبل عقدين من الزمن، فيما يليق بسمعة نادٍ يعتبر من ضمن أكثر خمسة أندية تحقيقاً على مستوى كرة القدم العالمية.