لندن - محمد حسن
لم يأت النجاح لليفربول على أرض الملعب بمحض صدفة، بل هو تخطيط وعمل وتنسيق بين كافة الإدارة المتعلقة بكرة القدم بين المدير الرياضي مايكل إدواردز والمدير الفني يورجن كلوب.
أهم ما في نجاح ليفربول هو في نظرته وإدارته من خارج الملعب والتعاقد مع اللاعبين الأكفاء وبأسعار ليست مبالغ فيها كخصومه مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد.
نجح ليفربول في التعاقد مع الياباني مينامينو مقابل 7,2 مليون يورو، وهي نفس القمية التي دفعها النادي في الظهير أندي روبيرتسون. أي أنهما كلفوا النادي حوالي 14 مليون يورو، فهل تعلم أن هذا الرقم هو مدخول النادي من قناته على اليوتيوب سنوياً؟!
هل سبق وأن سمعت بآيان جراهام؟ قبل سنة ربما لم يسمع أحد بهذا الاسم قط، ابن ويلز الذي يشجع ليفربول منذ صغره حصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة كامبردج العريقة، وانضم لليفربول في عام 2012، ويعد مسؤولاً بشكل جزئي عن صفقات الفريق، فهو مدير الأبحاث في نادي ليفربول.
هناك شخصيات بارزة في نادي ليفربول، مثل الملاك ويورجن كلوب ومايكل إدواردز لكن آيان جراهام أحد الأسماء المجهولة رغم دوره المؤثر، لتفهم أكثر مدى جهل الناس به ألق نظرة على عدد مرات البحث عن اسمه في Google في آخر 12 شهراً.
يقف جراهام خلف الصفقات الناجحة لليفربول بفضل أسلوبه في استكشاف ومراقبة اللاعبين بتحليل البيانات والمراقبة المباشرة، ومن ثم معرفة مدى ملاءمة أي لاعب لأسلوب يورجن كلوب ومن ثم يحدث اجتماع بين الاثنين لمناقشة الصفقة.
من بين الأمثلة أندي روبرتسون، الذي لم يكن اسماً معروفاً في هال سيتي، واليوم هو أفضل ظهير في أوروبا وبطلها أيضاً، الأمر نفسه بالنسبة لأسماء مثل كوتينيو الذي جاء من إنتر بسمعة قليلة.
وبات ليفربول يعتمد على سياسة التوقيع مع اللاعبين ودمجهم في أسلوب لعب الفريق، هذا النوع من الإستراتيجيات هو ما قاد النادي للتوقيع مع فينالدوم على سبيل المثال، اللاعب الهولندي قدم من نادٍ هابط وهو نيوكاسل ولم يستطع إظهار ما لديه، تماماً كما هو الحال مع روبرتسون، ليفربول وكلوب أطلقوا العنان لهؤلاء اللاعبين، هذه الفلسفة أوضحت بأن التوقيعات الضخمة ليست بالضرورة ما يحتاجه الفريق.
ويقوم جراهام بتحليل كل لاعب، وبأرقامه، وعبر نظام التتبع البصري، وبرؤية كل شيء على الملعب سواء كانت لقطة أم تمريرة أم خطأ مدافع ثم نقوم بالتحليل.
في ليفربول قام جراهام بإنشاء أساليب بيانية خاصة بالفريق، معايير مفصلة لما يحتاجه النادي فقط، مما يجعل ليفربول متقدماً على غيره في هذا المجال.
ويفرز ليفربول من خلال هذا النظام من بين المئات من اللاعبين المتاحين في سوق الانتقالات، أفضل العناصر المناسبة لأسلوب واستراتيجية النادي، لذلك كان مينامينو هو الاختيار بنفس الطريقة.
وهنا يكمن دور البيانات الذي يتبعه ليفربول في تحديد الأهداف الاستكشافية وتصفية الأسماء, مانشستر يونايتد كمثال قام بالتوقيع مع 3 لاعبين بعد تصفية قاعدة بيانات مكونة من 15000 لاعب.
ويساعد جراهام 4 أشخاص آخرين، يتعلق دورهم بتحليل بيانات اللاعبين، وأيضاً يساهم في عملية التسويق، وأيضاً ساهم في تحرير بعض الأموال.
فلاعبين أمثال كوتينيو، مامادو ساخو، لوكاس ليفا، اعارة أوريجي، ستوارت ، إعارة ستوريدج، سولانكي، اينجز، بينتيكي، سكرتيل، ايبي، آلان، مينيوليه ، كينت، ويلسون، كلاڤان، رحلوا عن الفريق مقابل 366 مليون يورو، أما النادي فقام بتعاقدات كلفت 437 مليون يورو، وهو ما يعني أن ليفربول تكلف 70 مليون يورو فقط!
{{ article.visit_count }}
لم يأت النجاح لليفربول على أرض الملعب بمحض صدفة، بل هو تخطيط وعمل وتنسيق بين كافة الإدارة المتعلقة بكرة القدم بين المدير الرياضي مايكل إدواردز والمدير الفني يورجن كلوب.
أهم ما في نجاح ليفربول هو في نظرته وإدارته من خارج الملعب والتعاقد مع اللاعبين الأكفاء وبأسعار ليست مبالغ فيها كخصومه مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد.
نجح ليفربول في التعاقد مع الياباني مينامينو مقابل 7,2 مليون يورو، وهي نفس القمية التي دفعها النادي في الظهير أندي روبيرتسون. أي أنهما كلفوا النادي حوالي 14 مليون يورو، فهل تعلم أن هذا الرقم هو مدخول النادي من قناته على اليوتيوب سنوياً؟!
هل سبق وأن سمعت بآيان جراهام؟ قبل سنة ربما لم يسمع أحد بهذا الاسم قط، ابن ويلز الذي يشجع ليفربول منذ صغره حصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة كامبردج العريقة، وانضم لليفربول في عام 2012، ويعد مسؤولاً بشكل جزئي عن صفقات الفريق، فهو مدير الأبحاث في نادي ليفربول.
هناك شخصيات بارزة في نادي ليفربول، مثل الملاك ويورجن كلوب ومايكل إدواردز لكن آيان جراهام أحد الأسماء المجهولة رغم دوره المؤثر، لتفهم أكثر مدى جهل الناس به ألق نظرة على عدد مرات البحث عن اسمه في Google في آخر 12 شهراً.
يقف جراهام خلف الصفقات الناجحة لليفربول بفضل أسلوبه في استكشاف ومراقبة اللاعبين بتحليل البيانات والمراقبة المباشرة، ومن ثم معرفة مدى ملاءمة أي لاعب لأسلوب يورجن كلوب ومن ثم يحدث اجتماع بين الاثنين لمناقشة الصفقة.
من بين الأمثلة أندي روبرتسون، الذي لم يكن اسماً معروفاً في هال سيتي، واليوم هو أفضل ظهير في أوروبا وبطلها أيضاً، الأمر نفسه بالنسبة لأسماء مثل كوتينيو الذي جاء من إنتر بسمعة قليلة.
وبات ليفربول يعتمد على سياسة التوقيع مع اللاعبين ودمجهم في أسلوب لعب الفريق، هذا النوع من الإستراتيجيات هو ما قاد النادي للتوقيع مع فينالدوم على سبيل المثال، اللاعب الهولندي قدم من نادٍ هابط وهو نيوكاسل ولم يستطع إظهار ما لديه، تماماً كما هو الحال مع روبرتسون، ليفربول وكلوب أطلقوا العنان لهؤلاء اللاعبين، هذه الفلسفة أوضحت بأن التوقيعات الضخمة ليست بالضرورة ما يحتاجه الفريق.
ويقوم جراهام بتحليل كل لاعب، وبأرقامه، وعبر نظام التتبع البصري، وبرؤية كل شيء على الملعب سواء كانت لقطة أم تمريرة أم خطأ مدافع ثم نقوم بالتحليل.
في ليفربول قام جراهام بإنشاء أساليب بيانية خاصة بالفريق، معايير مفصلة لما يحتاجه النادي فقط، مما يجعل ليفربول متقدماً على غيره في هذا المجال.
ويفرز ليفربول من خلال هذا النظام من بين المئات من اللاعبين المتاحين في سوق الانتقالات، أفضل العناصر المناسبة لأسلوب واستراتيجية النادي، لذلك كان مينامينو هو الاختيار بنفس الطريقة.
وهنا يكمن دور البيانات الذي يتبعه ليفربول في تحديد الأهداف الاستكشافية وتصفية الأسماء, مانشستر يونايتد كمثال قام بالتوقيع مع 3 لاعبين بعد تصفية قاعدة بيانات مكونة من 15000 لاعب.
ويساعد جراهام 4 أشخاص آخرين، يتعلق دورهم بتحليل بيانات اللاعبين، وأيضاً يساهم في عملية التسويق، وأيضاً ساهم في تحرير بعض الأموال.
فلاعبين أمثال كوتينيو، مامادو ساخو، لوكاس ليفا، اعارة أوريجي، ستوارت ، إعارة ستوريدج، سولانكي، اينجز، بينتيكي، سكرتيل، ايبي، آلان، مينيوليه ، كينت، ويلسون، كلاڤان، رحلوا عن الفريق مقابل 366 مليون يورو، أما النادي فقام بتعاقدات كلفت 437 مليون يورو، وهو ما يعني أن ليفربول تكلف 70 مليون يورو فقط!