روما – أحمد صبري

رغم أن المدرب ماسيمليانو أليغري المدير الفني السابق ليوفنتوس لم يحقق نتائج مميزة مع الفريق في بطولة السوبر الإيطالية على مدار السنوات الخمس التي تولى فيها تدريب الفريق بخسارة اللقب في 3 مناسبات من أصل 5 خاضها الفريق معه، إلا أن مستوى الفريق وقوته في باقي البطولات كانت شفيعاً دائماً له ولا تخلق ضده غضباً جماهيرياً واسعاً بعكس ما يحدث مع المدرب ماورسيو ساري حالياً والذي كان خسارة بطولة السوبر الأخيرة بمثابة تجدد لحالة الغضب الواسعة ضده من جماهير الفريق.

ساري ورغم تصدره بطولة الدوري الإيطالي بالمشاركة مع الإنتر وتصدره لمجموعته في دوري الأبطال وتأهله دون معاناة إلا أنه لا يتمتع أبداً بشعبية واسعة بين جماهير الفريق في ظل عدم الاقتناع بما يقدمه الفريق معه وافتقاد الفريق للعب الجميل أو حتى للشراسة الهجومية والدفاعية التي تجعله يحقق الفوز بسهولة دون قلق حتى موعد إطلاق صافرة النهاية.

الكثير بدأ في التساؤل حول المدة التي سيقضيها ساري مع السيدة العجوز وإمكانية تغييره في نهاية الموسم على أقصى تقدير لأن التعثر قادم لا محالة لو استمر المدرب السابق لتشيلسي على حد تكهن البعض.

إمكانية رحيل ساري بنهاية الموسم مربوطه في الأساس بنتائج الفريق، فالحفاظ أولاً على لقب الدوري الذي يحمل الفريق لقبه على مدار 8 سنوات لا تحتمل النقاش داخل قلعة البيانكونيري، بالإضافة إلى المنافسة بكل قوة على لقب دوري الأبطال الذي يعد هدفاً أساسياً للفريق الإيطالي.

***

اسم جوارديولا يلمع

الجميع يتذكر ما تردد إعلامياً بقوة في الصيف الماضي وقبل التعاقد مع ساري بشكل رسمي حول رغبة يوفنتوس في التعاقد مع جوارديولا، وضعية المدرب الإسباني السيئة للغاية مع فريقه الإنجليزي هذا الموسم بدأت تعزز الأمر في ظل إمكانية رحيل بيب عن مانشستر سيتي بنهاية الموسم في ظل غياب الدوافع والطموح وانفراط عقد الفريق بوضوح وهو ما سيكون شراكة مقنعة بوجود مدرب هو أحد الأبرز الموجودين على الساحة يبحث عن تحد جديد في بيئة ملائمة للفوز بالألقاب وناد يبحث عن لقب أوروبي ربما يتحقق من خلال مدرسة جديدة بعدما فشلت المدارس الإيطالية في تحقيقه على مدار ما يقرب من ربع قرن.

***

صفقة مغرية لأنييلي

يعلم الجميع في إيطاليا أن أندريا أنييلي رئيس يوفنتوس يحلم بضم اسم هو الأكبر والأشهر تجارياً في عالم التدريب من أجل رفع العلامة التجارية للنادي لأقصى مدى بخلاف الفوائد الرياضية الكبيرة بوجود مدرب له اسمه في عالم كرة القدم، ويتذكر الجميع مدى تحمس أنييلي لصفقة كريستيانو رونالدو لنفس السببين فهي طريقة أنييلي الشهيرة ولعل حديثه عام 2013 في أحد المؤتمرات الصحفية حول حلمه بضم رونالدو خلال 5 سنوات هو خير دليل على ذلك.

***

عوائق متوقعة

في حالة قدوم جوارديولا ليوفنتوس فإن الأمور لن تكون سهلة دون شك، فيوفنتوس هو أحد أبرز المدارس التي تفضل الاعتماد على مدربين إيطاليين في المقام الأول، أو من أبناء النادي لو كانوا يحملون جنسية أخرى، فالمدرب الغير إيطالي الأخير للفريق كان ديشامب عام 2006 والذي لعب للفريق عدة سنوات وكان أحد عناصره الأساسية في فترة التسعينات بينما كان قبله آخر مدرب غير إيطالي هو المدرب التشيكي سيستمير فيكباليك في حقبة السبعينات وكان أيضاً لاعباً سابقاً في الفريق بينما يعود آخر مدرب غير إيطالي ولم يكن لاعباً سابقاً في الفريق إلى عام 1969 بوجود لويس كارنيلجيا على رأس الإدارة الفنية للفريق.

***

تغيير الجلد

رغم أن المدرب الحالي ساري هو أحد أبناء مدرسة الإستحواذ والنقلات القصيرة التي ينتهجها بيب جوارديولا، إلا أن في حالة قدوم الإسباني فإن تغيير العديد من العناصر سيكون أمراً مؤكداً خاصة في وسط الملعب في ظل عدم ملاءمة العديد منهم لتلك الطريقة وهو الأمر الذي يتبعه جوارديولا دائماً عندما يتولى تدريب أي فريق.