مدريد - أحمد سياف

لم يبدأ برشلونة العام الجديد بالشكل الذي تمناه، كان متفوقاً بفارق نقطتين عن ريال مدريد، لكن تعادله في ديربي كتالونيا 2/2 أذاب هذا الفارق وتساوى الفريقان قبل التوجه للسعودية لخوض السوبر.

وظل برشلونة في صدارة ترتيب الليغا بـ40 نقطة بفارق الأهداف في الصدارة.

إذا رصدنا عدد النقاط التي جمعتها فرق الليغا خارج ملعبها، سنجد أن إشبيلية يعتلي الصدارة بـ20 نقطة من 10 مباريات، يليه ريال مدريد بـ19 نقطة.

وسيأتي في المركز الثالث ريال سوسيداد بـ17 نقطة من 10 مباريات أيضاً.

أما برشلونة حامل اللقب ومتصدر الترتيب سيتراجع إلى المرتبة الرابعة برصيد 15 نقطة، لكن من 10 مباريات بفارق نقطة أتلتيكو مدريد الذي سيكون في المركز الخامس بـ14 نقطة، لكن مع خوضه 9 مباريات، أي أن معدل النقاط لبرشلونة خارج الديار لا يؤهله لدوري أبطال أوروبا.

وفي 10 مباريات خاضها برشلونة خارج ملعبه حقق الفوز في 4 مباريات فقط و3 تعادلات و3 هزائم، لكنه في 9 مباريات على ملعبه فاز في 8 وتعادل مرة واحدة فقط.

المشكلة لا تقتصر على الدوري المحلي فقط، فأزمة برشلونة أوروبياً تأتي بسبب تواضع نتائجه خارج دياره في آخر موسمين في دوري أبطال أوروبا.

ففي الموسم قبل الماضي ودع المسابقة أمام روما بعد ريمونتادا في العاصمة الإيطالية دون أن ينجح في التسجيل خارج ملعبه، وتكرر الأمر الموسم الماضي أمام ليفربول بالخسارة 4/0 بعد الفوز 3/0 في الكامب نو.

لم يعد برشلونة يهيمن على المباريات، فهو يفوز بسبب تألق فردي من ليونيل ميسي ولويس سواريز.

ليس هناك صخب الهجوم الذي تميز صامويل إيتو، تيري هنري وميسي، أو حتى الأرجنتيني مع سواريز ونيمار.

يجب أن تعود إلى موسم 2007/2008 مع فرانك ريكارد لتجد آخر مرة حصل فيها فريق برشلونة على 40 نقطة فقط في هذه المرحلة من الموسم، بينما لم يستقبل النادي منذ عام 2003/2004 هذا العدد من الأهداف الذي تلقاه حتى الآن هذا الموسم.