أحمد التميمي
حادثة ملعب هيسيل في العام 1985 من كأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس، هي من أشهر أحداث الشغب في عالم المستديرة والتي غيرت من قوانين اللعبة وصرامتها، في هذا المقال نغوص بالذاكرة لنعيد إحياء هذه الذكرى.
رغم أن الحادثة كانت في العام 1985، إلا أنها امتداد لبطولة الموسم الذي سبقها، حيث شهد النهائي بين ليفربول الإنجليزي و روما الإيطالي عندما هاجمت جماهير روما عدداً من جماهير ليفربول خلال المباراة مما أدى لعدة إصابات بين الطرفين. وبذلك، كانت مباراة موسم 1985 بين ليفربول ويوفنتوس الإيطالي، مشبعة بالضغينة من جانب جماهير ليفربول تجاه الجماهير الإيطالي بشكل عام.
احتضن ملعب هيسيل البلجيكي نهائي البطولة، و رغم أنه الملعب الوطني الأول في بلجيكا، إلا أنه لم يكن مهيئاً لاستقبال نهائي البطولة الأكبر بين أندية أوروبا، حيث أصر المدير التنفيذي لليفربول بيتر روبنسون على اليويفا لتغيير الملعب لكن دون جدوى. كان الملعب قد ازدحم بحوالي 60 ألف متفرج، 25 ألفاً منهم كانوا قد احتشدوا خلف المرميين، كما أن بعض الجماهير كانوا يركلون بعض الثقوب في جدران الملعب للدخول ومشاهدة المباراة. كانت الشريحة الأكبر من الجماهير هي جماهير يوفنتوس، نظراً للجالية الإيطالية الكبيرة التي كانت تقطن إيطاليا، كما أن السوق السوداء للتذاكر قد باعت نسبة كبيرة من التذاكر لجماهير يوفنتوس.
بدأت المشاكل قبل بداية المباراة بساعة وقف مشجعو ليفربول ويوفنتوس على بعد ياردات فقط من بعضهم فصل بينهم بسياج حديدي مؤقت ،وكان تواجد رجال الشرطة ضعيفاً في الملعب. مع اقتراب بداية المباراة بدأ العنف وتراشق الطرفان بالحجارة، واخترقت مجموعات من مشجعي ليفربول السياج الفاصل بينها وبين المنطقة المحايدة لتهاجم بقية المشجعين الإيطاليين الذين اندفعوا إلى جدار الملعب، نتيجة لذلك إنهار جدار الملعب وحدثت الكارثة. على عكس ما يظنه الجميع، لم يكن الجدار هو السبب الرئيسي لقتل المشجعين فلقد أتاح الفرصة لهروبهم، لكن معظمهم لقيوا حتفهم بسبب التدافع. نتيجة لذلك قتل 39 مشجعاً، 32 منهم إيطاليون، و4 أشخاص من بلجيكا ومشجعين من فرنسا بالإضافة إلى مشجع وحيد من أيرلندا الشمالية.
رأى رئيس الوزراء البلجيكي ويلفريد مارتينز، ومحافظ بروكسل هيرف بروهون، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن إيقاف المباراة سيؤدي إلى حرب شوارع في المدينة بين الجماهير فحاولوا إحتواء العنف، فلعبت المباراة بعدما تحدث قائدا ليفربول ويوفنتوس مع الجماهير وطلبا التزام الهدوء وإيقاف العنف. فاز يوفنتوس بهدف يتيم سجله ميشيل بلاتيني من ركلة جزاء، واحتفل لاعبوه بالفوز مع الجماهير في المدرجات.
حمل مراقب المباراة غونتر شنايدر المسؤولية كلها على جماهير ليفربول حين قال: "الجماهير الإنجليزية فقط هي المسؤولة عما حصل. لا يوجد أي شك حيال ذلك". لكن تحقيق أجرته القاضية البلجيكية كوبيتيرز لمدة سنة ونصف خلص إلى أن أصابع الاتهام لا يجب أن توجه فقط إلى المشجعين الإنجليز، واتهمت الشرطة والسلطات المحلية بسوء التصرف. اعتقل النقيب في الشرطة البلجيكية يوهان ماهيو المكلف بحفظ الأمن في الملعب ووجهت له تهمة القتل غير المتعمد.
أقيمت المحاكمة في نهاية 1988 وحوكم فيها رئيس اتحاد كرة القدم البلجيكي بتهمة الإهمال والتلاعب ببيع التذاكر، وضابطا الشرطة المكلفان بحماية الملعب. في أبريل 1989 أدانت المحكمة 14 من مشجعي ليفربول وحكمت عليهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وسمحت بتنفيذ أحكامهم في إنجلترا.
كانت الحادثة سبباً لتطبيق إجراءات حازمة للحد من العنف ومنع دخول الجماهير المشاغبة إلى الملاعب، وفرض استخدام كاميرات مراقبة في الملاعب لحفظ الأمن وملاحقة مثيري الشغب.
حادثة ملعب هيسيل في العام 1985 من كأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس، هي من أشهر أحداث الشغب في عالم المستديرة والتي غيرت من قوانين اللعبة وصرامتها، في هذا المقال نغوص بالذاكرة لنعيد إحياء هذه الذكرى.
رغم أن الحادثة كانت في العام 1985، إلا أنها امتداد لبطولة الموسم الذي سبقها، حيث شهد النهائي بين ليفربول الإنجليزي و روما الإيطالي عندما هاجمت جماهير روما عدداً من جماهير ليفربول خلال المباراة مما أدى لعدة إصابات بين الطرفين. وبذلك، كانت مباراة موسم 1985 بين ليفربول ويوفنتوس الإيطالي، مشبعة بالضغينة من جانب جماهير ليفربول تجاه الجماهير الإيطالي بشكل عام.
احتضن ملعب هيسيل البلجيكي نهائي البطولة، و رغم أنه الملعب الوطني الأول في بلجيكا، إلا أنه لم يكن مهيئاً لاستقبال نهائي البطولة الأكبر بين أندية أوروبا، حيث أصر المدير التنفيذي لليفربول بيتر روبنسون على اليويفا لتغيير الملعب لكن دون جدوى. كان الملعب قد ازدحم بحوالي 60 ألف متفرج، 25 ألفاً منهم كانوا قد احتشدوا خلف المرميين، كما أن بعض الجماهير كانوا يركلون بعض الثقوب في جدران الملعب للدخول ومشاهدة المباراة. كانت الشريحة الأكبر من الجماهير هي جماهير يوفنتوس، نظراً للجالية الإيطالية الكبيرة التي كانت تقطن إيطاليا، كما أن السوق السوداء للتذاكر قد باعت نسبة كبيرة من التذاكر لجماهير يوفنتوس.
بدأت المشاكل قبل بداية المباراة بساعة وقف مشجعو ليفربول ويوفنتوس على بعد ياردات فقط من بعضهم فصل بينهم بسياج حديدي مؤقت ،وكان تواجد رجال الشرطة ضعيفاً في الملعب. مع اقتراب بداية المباراة بدأ العنف وتراشق الطرفان بالحجارة، واخترقت مجموعات من مشجعي ليفربول السياج الفاصل بينها وبين المنطقة المحايدة لتهاجم بقية المشجعين الإيطاليين الذين اندفعوا إلى جدار الملعب، نتيجة لذلك إنهار جدار الملعب وحدثت الكارثة. على عكس ما يظنه الجميع، لم يكن الجدار هو السبب الرئيسي لقتل المشجعين فلقد أتاح الفرصة لهروبهم، لكن معظمهم لقيوا حتفهم بسبب التدافع. نتيجة لذلك قتل 39 مشجعاً، 32 منهم إيطاليون، و4 أشخاص من بلجيكا ومشجعين من فرنسا بالإضافة إلى مشجع وحيد من أيرلندا الشمالية.
رأى رئيس الوزراء البلجيكي ويلفريد مارتينز، ومحافظ بروكسل هيرف بروهون، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن إيقاف المباراة سيؤدي إلى حرب شوارع في المدينة بين الجماهير فحاولوا إحتواء العنف، فلعبت المباراة بعدما تحدث قائدا ليفربول ويوفنتوس مع الجماهير وطلبا التزام الهدوء وإيقاف العنف. فاز يوفنتوس بهدف يتيم سجله ميشيل بلاتيني من ركلة جزاء، واحتفل لاعبوه بالفوز مع الجماهير في المدرجات.
حمل مراقب المباراة غونتر شنايدر المسؤولية كلها على جماهير ليفربول حين قال: "الجماهير الإنجليزية فقط هي المسؤولة عما حصل. لا يوجد أي شك حيال ذلك". لكن تحقيق أجرته القاضية البلجيكية كوبيتيرز لمدة سنة ونصف خلص إلى أن أصابع الاتهام لا يجب أن توجه فقط إلى المشجعين الإنجليز، واتهمت الشرطة والسلطات المحلية بسوء التصرف. اعتقل النقيب في الشرطة البلجيكية يوهان ماهيو المكلف بحفظ الأمن في الملعب ووجهت له تهمة القتل غير المتعمد.
أقيمت المحاكمة في نهاية 1988 وحوكم فيها رئيس اتحاد كرة القدم البلجيكي بتهمة الإهمال والتلاعب ببيع التذاكر، وضابطا الشرطة المكلفان بحماية الملعب. في أبريل 1989 أدانت المحكمة 14 من مشجعي ليفربول وحكمت عليهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وسمحت بتنفيذ أحكامهم في إنجلترا.
كانت الحادثة سبباً لتطبيق إجراءات حازمة للحد من العنف ومنع دخول الجماهير المشاغبة إلى الملاعب، وفرض استخدام كاميرات مراقبة في الملاعب لحفظ الأمن وملاحقة مثيري الشغب.