محمد الدرويش

لن نبالغ إن قلنا أن لاتسيو هو أفضل فريق إيطالي في الأسابيع الأخيرة، حيث لم يخسر رجال سيميوني إنزاغي في الكالتشيو منذ ما يقارب الثلاثة أشهر وكانت آخر هزيمة تعرضوا لها أمام إنتر ميلان في شهر سبتمبر تلاها تسعة إنتصارات وتعادلين، جعلتهم يجدون أنفسهم في المركز الثالث حالياً بفارق ست نقاط فقط عن الإنتر ويوفنتوس ما يظهر أن حلم تحقيق اللقب وصناعة المجد يبدو في متناول اليد إن واصل النسور على نفس هذا المنوال.

أدى الفوز الأخير على يوفنتوس في بطولة كأس السوبر وتحقيق اللقب إلى رفع سقف الطموحات لدى مشجعي الفريق والمطالبة بالوصول إلى أبعد ما يمكن محلياً، خصوصاً وأنهم قد ألحقوا بيوفي "ساري" هزيمتين متتاليتين في غضون أقل من شهر تفوق فيها إنزاغي بشكلٍ واضح أداءً وتكتيكياً ونتيجةً ما جعل بعض الصحف الإيطالية تعتبره "الخليفة القادم" بعد إقالة ساري التي تتمناها جماهير السيدة العجوز عاجلاً لا آجلاً.

يملك لاعب لاتسيو لويس ألبرتو عدداً قياسياً من صناعة الأهداف في الدروي الإيطالي "11 أسيست" كما أن المهاجم المتألق إيمبولي وبرصيد "16 هدفاً" ينافس على جائزة الحذاء الذهبي في أوروبا.

ولا تتوقف نقاط قوة لاتسيو عند هذا الحد، بل أن النسور يتمتعون بثاني أفضل دفاع في السكوديتو عدا العقلية الانتصارية التي يتمتع بها الفريق تحت قيادة إنزاغي الذي استطاع نقل الفريق نوعياً هذا الموسم إلى مصاف الكبار في أوروبا.

في ظل عدم ثبات مستوى اليوفي تحت قيادة ساري، والانتكاسات المفاجئة التي يتعرض لها الإنتر بين الحين والآخر، سيعول لاتسيو على ثبات أدائه ومحاولة المواصلة بنفس الرتم من أجل تضييق الخناق عليهما، ومحاولة خطف الصدارة منهما خلال النصف الثاني من الموسم.