روما – أحمد صبري
تعيش الكرة الإيطالية فترة انتعاشة واضحة بعد ما يقرب من 15 عاماً في غيبوبة كاملة وتحديداً منذ أزمة الكالتشوبولي، والتي غيرت معالم الكرة الإيطالية تماماً عام 2006 وما تلاها من أزمات اقتصادية جعلت الكرة الإيطالية طاردة للنجوم وغير جاذبة للجمهور، وانهارت معالمها تماماً باستثناء يوفنتوس الذي عاد للقمة واحتلها بمفرده لسنوات طويلة.
كل المؤشرات تؤكد أن الوضع صار أفضل في إيطاليا على جميع الأصعدة، فالتنافسية زادت بتعاقد الإنتر مع بيبي ماروتا المدير العام السابق ليوفنتوس وأحد صناع نهضته ومدربه الأسبق أنطونيو كونتي الشريك الأساسي في وضع حجر الأساس لما وصل إليه يوفنتوس الحالي بالإضافة إلى وجود أسماء لامعة مؤخراً في عالم الكالتشيو بخلاف ما كان عليه الأمر قبل عدة سنوات.
الأمر لا يعد مجرد تكهنات أو توقعات بل انعكس بوضوح على أرقام الحضور وعقود البث التلفزيوني وعقود الرعاية وما غير ذلك ولكن الحضور الجماهيري هذا الموسم كان هو الأمر الأكثر إثباتاً للأمر في ظل امتداد عقود الرعاية والبث التلفزيوني لأكثر من موسم واحد.
***
زيادة واضحة
الأرقام تشير إلى زيادة معدلات الحضور الجماهيري في الملاعب الإيطالية بنسبة بلغت .46% مقارنة بما انتهى عليه الأمر في الموسم الماضي، حيث بلغ متوسط الحضور الجماهيري حتى الآن 27108 مشجعين فيما كان المتوسط خلال الموسم الماضي 25481 مشجعاً.
الزيادة ستكون جبارة لو تمت مقارنتها بما كان عليه الموقف خلال المواسم الخمس الأخيرة، حيث زادت بنسبة بلغت 21.9% مقارنة بموسم 2015-2016 والذي كان فيه متوسط الحضور 22234 مشجع.
***
تعافٍ كبير
الكثير كان يحب لقب جنة كرة القدم عند الحديث عن الكالتشيو في فترات الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي كونها كانت الوجهة الأكبر والأهم لنجوم كرة القدم، وكانت وقتها الأرقام من أفضل ما يكون بوجود معدل حضور جماهيري بلغ 31161 مشجع في موسم 1997-1998 وهو ما يوضح أن الأمور في طريقها للتعافي مجدداً بعد فترة انحدار واضحة.
***
الثلاثي الكبير
يتنافس الثنائي بقوة على تحقيق لقب الدوري هذا الموسم وكان لجماهيرهما أثر واضح ومهم في ارتفاع معدلات الحضور الجماهيري، حيث يبلغ متوسط حضور جماهير الإنتر هذا الموسم 63697 مشجع وهو الرقم الأكبر بين كل الأندية بينما يمتلك يوفنتوس معدل حضور جماهيري يبلغ 39740 وهو رقم كبير للغاية إذا قورن بسعة الإستاد والتي تبلغ 41495 في مباريات الدوري، وهو ما يعني أن نسبة حضور جماهير السيدة العجوز تبلغ 96% تقريباً وهي النسبة الأعلى بين جماهير الأندية الإيطالية مقارنة بالسعة المسموحة لكل ناد.
أما الميلان فرغم أنه يعيش أحد أسوأ فتراته إلا أنه يمتلك هو الآخر معدلات حضور جماهيري مميزة بوجود متوسط 53917 مشجعاً في المباريات.
***
تطوير الملاعب
رغم أن ارتفاع المستوى ووجود نجوم أمثال كريستيانو رونالدو وغيره في الدوري الإيطالي كان عاملاً مؤثراً على ارتفاع نسب الحضور الجماهيري، إلا أن اهتمام الأندية الإيطالية مؤخراً بتطوير الملاعب وحرص بعضها على امتلاك الملعب بدلاً من استئجاره ومن ثم تطويره ساهم كثيراً في زيادة معدلات الحضور بعدما كانت الملاعب كلها متهالكه وفي حالة سيئة للغاية، فملاعب مثل أليانز وداتشيا ومابيي وجويس أصبحت لا تقل في مستواها المميز عن باقي ملاعب أوروبا الجميلة بينما حرصت أندية مثل بولونيا على تطوير الملاعب داخلياً على الأقل وتجديد مقاعد الجمهور من أجل زيادة معدلات الحضور الجماهيري.
{{ article.visit_count }}
تعيش الكرة الإيطالية فترة انتعاشة واضحة بعد ما يقرب من 15 عاماً في غيبوبة كاملة وتحديداً منذ أزمة الكالتشوبولي، والتي غيرت معالم الكرة الإيطالية تماماً عام 2006 وما تلاها من أزمات اقتصادية جعلت الكرة الإيطالية طاردة للنجوم وغير جاذبة للجمهور، وانهارت معالمها تماماً باستثناء يوفنتوس الذي عاد للقمة واحتلها بمفرده لسنوات طويلة.
كل المؤشرات تؤكد أن الوضع صار أفضل في إيطاليا على جميع الأصعدة، فالتنافسية زادت بتعاقد الإنتر مع بيبي ماروتا المدير العام السابق ليوفنتوس وأحد صناع نهضته ومدربه الأسبق أنطونيو كونتي الشريك الأساسي في وضع حجر الأساس لما وصل إليه يوفنتوس الحالي بالإضافة إلى وجود أسماء لامعة مؤخراً في عالم الكالتشيو بخلاف ما كان عليه الأمر قبل عدة سنوات.
الأمر لا يعد مجرد تكهنات أو توقعات بل انعكس بوضوح على أرقام الحضور وعقود البث التلفزيوني وعقود الرعاية وما غير ذلك ولكن الحضور الجماهيري هذا الموسم كان هو الأمر الأكثر إثباتاً للأمر في ظل امتداد عقود الرعاية والبث التلفزيوني لأكثر من موسم واحد.
***
زيادة واضحة
الأرقام تشير إلى زيادة معدلات الحضور الجماهيري في الملاعب الإيطالية بنسبة بلغت .46% مقارنة بما انتهى عليه الأمر في الموسم الماضي، حيث بلغ متوسط الحضور الجماهيري حتى الآن 27108 مشجعين فيما كان المتوسط خلال الموسم الماضي 25481 مشجعاً.
الزيادة ستكون جبارة لو تمت مقارنتها بما كان عليه الموقف خلال المواسم الخمس الأخيرة، حيث زادت بنسبة بلغت 21.9% مقارنة بموسم 2015-2016 والذي كان فيه متوسط الحضور 22234 مشجع.
***
تعافٍ كبير
الكثير كان يحب لقب جنة كرة القدم عند الحديث عن الكالتشيو في فترات الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي كونها كانت الوجهة الأكبر والأهم لنجوم كرة القدم، وكانت وقتها الأرقام من أفضل ما يكون بوجود معدل حضور جماهيري بلغ 31161 مشجع في موسم 1997-1998 وهو ما يوضح أن الأمور في طريقها للتعافي مجدداً بعد فترة انحدار واضحة.
***
الثلاثي الكبير
يتنافس الثنائي بقوة على تحقيق لقب الدوري هذا الموسم وكان لجماهيرهما أثر واضح ومهم في ارتفاع معدلات الحضور الجماهيري، حيث يبلغ متوسط حضور جماهير الإنتر هذا الموسم 63697 مشجع وهو الرقم الأكبر بين كل الأندية بينما يمتلك يوفنتوس معدل حضور جماهيري يبلغ 39740 وهو رقم كبير للغاية إذا قورن بسعة الإستاد والتي تبلغ 41495 في مباريات الدوري، وهو ما يعني أن نسبة حضور جماهير السيدة العجوز تبلغ 96% تقريباً وهي النسبة الأعلى بين جماهير الأندية الإيطالية مقارنة بالسعة المسموحة لكل ناد.
أما الميلان فرغم أنه يعيش أحد أسوأ فتراته إلا أنه يمتلك هو الآخر معدلات حضور جماهيري مميزة بوجود متوسط 53917 مشجعاً في المباريات.
***
تطوير الملاعب
رغم أن ارتفاع المستوى ووجود نجوم أمثال كريستيانو رونالدو وغيره في الدوري الإيطالي كان عاملاً مؤثراً على ارتفاع نسب الحضور الجماهيري، إلا أن اهتمام الأندية الإيطالية مؤخراً بتطوير الملاعب وحرص بعضها على امتلاك الملعب بدلاً من استئجاره ومن ثم تطويره ساهم كثيراً في زيادة معدلات الحضور بعدما كانت الملاعب كلها متهالكه وفي حالة سيئة للغاية، فملاعب مثل أليانز وداتشيا ومابيي وجويس أصبحت لا تقل في مستواها المميز عن باقي ملاعب أوروبا الجميلة بينما حرصت أندية مثل بولونيا على تطوير الملاعب داخلياً على الأقل وتجديد مقاعد الجمهور من أجل زيادة معدلات الحضور الجماهيري.