لندن - محمد حسن

في عالم كرة القدم لا ينتبه البعض لأدوار العديد من اللاعبين، ومن بين هؤلاء قائد مانشستر سيتي فرناندينيو، الذي بات يحظى بشعبية كبيرة بين جمهور النادي، ويمكن وصفه بأنه العقل المفكر والرجل الأكثر ثقة لدى المدرب بيب جوارديولا.

في فوز مانشستر سيتي على مانشستر يونايتد في كأس الرابطة مؤخرًا، كان أنصار السيتي سعداء بهجوم فريقهم، إلا أنهم إلا أنهم كانوا على نفس القدر من التقدير للاعب المخضرم الذي أنهى بذكاء التهديد المضاد للهجوم السريع من ماركوس راشفورد وماسون جرينوود.

يتبقى لدى اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا ستة أشهر فقط على نهاية عقده، لكن جميع الأطراف تريد منه البقاء في استاد الاتحاد.

لمدة نصف موسم، سد اللاعب البرازيلي الفجوة الكبيرة في وسط الدفاع التي خلفها رحيل قائد مؤثر فينسنت كومباني وإصابة خطيرة لايمريك لابورت.

لم يثق جوارديولا إلا في فرناندينيو ونقله من الوسط للدفاع، كما فعل سابقًا مع خافيير ماسكيرانو في برشلونة، وسرعان ما تأقلم اللاعب ما المطالب ورغبات جوارديولا منه كمدافع يبدأ الهجمات من جهة، ويؤمن مرمى السيتي من جهة أخرى.

في الموسم الأول عندما لم تكن النتائج تسير في صالح السيتي، رفض جوارديولا اتباع نهج دفاعي أكثر واقعية، مثل إضافة لاعب إضافي في وسط الملعب. وظل محافظا على وجود فرناندينيو بمفرده في الوسط، ومن ثم حصد الفريق المكافآت في موسمين حطم فيهما الأرقام القياسية.

بدأ أبطال الدوري الإنجليزي الممتاز بالفعل محادثات مع اللاعب وممثليه ومن المرجح الإعلان عن صفقة جديدة في الأسابيع القليلة المقبلة.

يبلغ فيرناندينيو عامه الخامس والثلاثين في شهر مايو القادمة، لكن على الرغم من قدرته على التحدث مع أي نادٍ في جميع أنحاء أوروبا، إلا أنه سعيد في مانشستر.

لطالما كانت العائلة عاملاً رئيسيًا في حياته، كما يتمتع اللاعب بعلاقة مميزة وساعد مواطنيه جابرييل جيسوس وإدرسون ودانيلو وفرناندو سابقًا على الاستقرار في مدينة مانشستر.