لندن - محمد حسن

توقعت أغلب مكاتب المراهنات في إنجلترا أن يكون واتفورد هو أول الفرق التي ستغادر الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كان النادي يعيش وضعية صعبة بتذيله الترتيب.

ورغم أن الدوري الإنجليزي لم يصل لنصف الموسم، لكن واتفورد قام بتغيير اثنين من المدربين، كيكي فلوريس وقبله خافي جارسيا.

قامت واتفورد بمراجعة السجلات السابقة للمدربين للبحث عن مدرب يقودهم لمعجزة بالبقاء، ووجدوا الحل السحري في نايجل بيرسون.

وعندما تم الإعلان عن تولي ابن الـ56 عاما تدريب الفريق، كان يتذيل ترتيب الدوري بثماني نقاط من 15 مباراة ويتأخر بسبع نقاط عن منطقة الأمان.

كانت أول مهمة لبيرسون صعبة بمواجهة ليفربول في ملعب الأنفيلد روود، ورغم أنه خسر بثنائية، لكنه قدم مباراة كبيرة ولولا الأخطاء الفردية لكان قد نجح في الخروج بنقطة.

كانت هذه هي الهزيمة الوحيدة له حتى الآن في 6 مباريات مع واتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز، محققا 4 انتصارات وتعادل من بينها فوز مهم على مانشستر يونايتد بهدفين.

تلك الانتصارات والتي كان آخرها على حساب بورنموث جعلت واتفورد يخرج من مثلث الهبوط، الذي دخله بورنموث بدلاً منه.

من بعد السقوط أمام ليفربول لم تستقبل شباك واتفورد سوى هدفين فقط في 5 مباريات، والسبب كان بصمة بيرسون السريعة بحكم أنه مدرب ذو حنكة تكتيكية كبيرة كانت سببا في تمهيد الطريق لمعجزة ليستر سيتي بتحقيق الدوري الإنجليزي.

كان كلاوديو رانييري المدرب صانع الإنجاز، لكن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا العمل الرائع لبيرسون مع ليستر سيتي، فهو من صعب بليستر للدوري الإنجليزي في عام 2014.

وفي الموسم التالي حافظ على بقاء الفريق في المسابقة بعد فوزه في سبع من آخر تسع مباريات، ورحل عن الفريق بسبب خلافات مع الإدارة، أي أنه لولاه لهبط ليستر مرة أخرى ولم يكن ليحقق معجزته.

ويعرف عن بيرسون أنه صانع المعجزات قبل ذلك حتى عندما يتعلق الأمر بإنقاذ الفرق التي يشرف عليها من الهبوط، كما حصل مع ساوثامبتون موسم 2007/2008 عندما تسلم المهمة في فبراير 2008 وفريقه يقبع في المركز الثامن عشر.

كما كان مساعدا لبراين روبسون عندما كان الأخير مدربا لوست بروميتش ألبيون عندما أصبح الأخير أول فريق في دوري النخبة يحتل المركز الأخير في فترة عيد الميلاد ثم يتحاشى الهبوط في نهاية الموسم.