مدريد - أحمد سياف

كانت أبرز سمة سلبية في برشلونة في السنوات الأخيرة أنه لم يكن لديه استراتيجية واضحة أو تنسيق بين القائمين على إدرة الكرة في المكاتب الإدارية وبين المدرب السابق إرنستو فالفيردي.

أبرز مثال على ذلك أن كل الانتدابات باهظة الثمن تحديدًا لم تنجح في ترك أي بصمة تذكر، سواء عثمان ديمبيلي أو فيليب كوتينيو، وحتى أنطوان جريزمان.

وما يؤكد على غياب التنسيق أن المدير الرياضي روبرت فرنانديز كان قد أوضح أن كوتينيو جاء إلى برشلونة ليخلف أندرياس إنييستا في خط الوسط، لكن فالفيردي كان يستخدمه كجناح.

وسيدخل برشلونة سوق الانتقالات الشتوي وهو بحاجة لعلاج العديد من القضايا الكبرى.

الأولى هي الأهم، وهو التعاقد مع مهاجم جديد بعدما تأكد أن موسم لويس سواريز انتهى.

على الرغم من أن جميع الدلائل تشير إلى أن النادي الكتالوني سيضم مهاجم جديد، إلا أن المدرب الجديد سيتين بسبب اهتمامه بالتفاصيل لن يوقع على أي لاعب دون تقييمه بدقة.

إذا قرر برشلونة عدم الدخول في سوق الانتقالات، فإن الخيارات الأخرى تشمل وضع أنطوان جريزمان كمهاجم، وإعطاء المزيد من الوقت لعثمان ديمبيلي والشاب أنسو فاتي على الجناح الأيسر والأيمن.

هناك أيضاً تكهنات تحيط بمستقبل إيفان راكيتيتش وأرتورو فيدال.

يقال إن الكرواتي يجذب اهتمام يوفنتوس، الذي يمكنه دفع رسوم كبيرة وتقديم المهاجم فيديريكو برنارديسكي إلى البلاوجرانا في مقابل خدماته، رغم أن زيادة وقت اللعب تحت قيادة سيتين قد يقنع راكيتيتش بالبقاء في وضع جيد.

يُقال إن أنطونيو كونتي لاعب إنتر يحرص على ضم فيدال لتعزيز صفوفه، حيث يهدف إلى انتزاع لقب الدوري من يوفنتوس، والكلمة ستكون لسيتين لإدارة الانتقالات.

اختلاف الاستراتيجيات والنظريات بين المدير الرياضي والمدير الفني تسبب في جعل برشلونة يُهدر الأموال في صفقات لم تضيف للفريق شيئًا، لكن أن تكون الكلمة لسيتين "المتيم" بالتفاصيل، سيجعل انتقالات برشلونة تخدم أفكاره هو.