براءة الحسن

من قال إنه انتهى؟ تكرر هذا الأمر عندما خسر الكرة الذهبية العام الماضي لصالح ليونيل ميسي، وسخر منه فيرجيل فان دايك، واعتقد الجميع أن رونالدو يعيش أيامه الأخيرة في قمة كرة القدم.

لكن منذ تلك اللحظة انقلبت الأوضاع، فميسي تراجع مردوده، ورونالدو سطع نجمه أكثر وأكثر في إيطاليا مسجلاً في 8 مباريات متتالية في الدوري الإيطالي، وهو رقم لم يتحقق منذ فترات طويلة ليوفنتوس.

خلال تتويج ميسي كان رونالدو يُعاني من إصابة في الركبة، يُعاني من تسجيل الأهداف بـ5 أهداف فقط في الدوري الإيطالي، لكنه بعد ذلك سجل 12 هدفاً، ليصل إلى 17 هدفاً في 18 مباراة حت اللحظة.

وبذلك يتفوق على ميسي الذي سجل 14 هدفًا في 16 مباراة، فمعدل رونالدو يبدو أفضل.

وفي مجمل الموسم يتفوق رونالدو أيضاً بـ20 هدفاً في 26 مباراة، مقابل 17 هدفاً لليونيل ميسي في 22 مباراة، علمًا أن التفوق واضح منذ تتويج ميسي بالكرة الذهبية.

واعتاد رونالدو على إسكات المشككين دائمًا، كما يعود الفضل إلى ماوريسيو ساري في الاستفادة من رونالدو بعد بداية صعبة للموسم بينهما، لكن في الأخير الأمر كله يرجع إلى احترافية اللاعب والسعي المتواصل لتحقيق الكمال.

أيضاً هناك جانب شخصي آخر من رونالدو في إدارته للإصابة بشكل جيد وبرنامجه الغذائي خارج الملعب.

العلامات المبكرة مشجعة في هذا الصدد، مع اقترابنا من مراحل خروج المغلوب في دوري الأبطال، يعتبر رونالدو في أفضل شكل في مسيرته مع يوفنتوس.

باعترافه الخاص، لا يولي ماوريتسيو ساري أهمية كبيرة للجوائز الفردية، لكنه أعرب عن خيبة أمله في خسارة رونالدو للجائزة، ومن هنا سيبني رونالدو على تطور تلك العلاقة، وربما في ديسمبر المقبل يعود ويعادل رقم ميسي في الكرات الذهبية كما فعل دائماً.