روما – أحمد صبري

رغم وجود يوفنتوس في قمة ترتيب فرق الدوري الإيطالي وحسم تأهله لدور الـ 16 دون أي صعوبة في دوري أبطال أوروبا إلا أن وسط ملعب يوفنتوس يشكل قلقاً واضحاً لدى جماهير الفريق خلال الفترة المتبقية من الموسم في ظل عدم الاقتناع بما يقدمه لاعبو خط الوسط وبأحقيتهم في ارتداء قميص يوفنتوس.

يمتلك يوفنتوس كتيبة من اللاعبين في خط الوسط بعد قيام النادي بضم رابيو ورامسي الصيف الماضي والتمسك بكل عناصره الأساسية مثل بيانيتش وبينتانكور وخضيرة وماتويدي وإيمري تشان ولكن ذلك يكون جيداً عند الحديث عن العدد وليس الجودة.

فخضيرة أصبح غائباً لمعظم فترات الموسم بشكل متواصل بسبب الإصابات بخلاف البطء الواضح في أدائه وهي نفس السمة التي تجعل بلازي ماتويدي غير مفيد على الإطلاق عند امتلاك الفريق للكرة وفشله في ترك أي بصمة حقيقية في عملية بناء الهجمات.

أما بيانيتش ورغم البداية المميزة له هذا الموسم إلا أن مستواه أصبح في تراجع واضح وتشعر بحالة كسل واضحة في أداء اللاعب في حين لا يدخل إيمري تشان حسابات المدرب ساري مطلقاً للحكم عليه بينما قد تكون النقطة المضيئة الوحيدة هي اللاعب بينتانكور قياساً لعمره الصغير ولكنه بشكل عام لايزال غير مطمئناً حول قدرته على التواجد أساسياً بشكل دائم في فريق يرغب في مقارعة الكبار والفوز بدوري الأبطال.

في حين لايزال اللاعب الويلزي أرون رامسي تائهاً في ظل التخبط التكتيكي للمدرب ماوريسيو ساري بالإضافة إلى عدم تعوده بعد على أجواء الكرة الإيطالية وهو ما يجعله لا يشكل أي إضافة حقيقية حتى الآن مع الفريق.

التقارير الإعلامية تؤكد أن إيمري تشان أصبح في طريقه للرحيل خاصة في ظل عدم قيده أوروبياً مع الفريق هذا الموسم وهو ما أثر كلياً على الحالة النفسية للاعب وجعله فاقد الرغبة في الإستمرار مع الفريق.

تدخل إدارة يوفنتوس لضم لاعب وسط بجودة أعلى ويمتلك مواصفات مختلفة خاصة في عنصري السرعة والتسديد من خارج المنطقة أصبح ضرورة لو كانت الإدارة ترغب فعلاً في المنافسة على لقب دوري الأبطال في ظل البطء الواضح في أداء الفريق وفشله في إيجاد حلول هجومية.

اللاعب الفرنسي بول بوجبا هو الحلم الأول ليوفنتوس حسبما أكدت العديد من وسائل الإعلام الإيطالية بل وصل الأمر أن أعلن باولو ديبالا علانية عن حلمه باللعب من جديد مع النجم الفرنسي الذي ترك السيدة العجوز وانتقل إلى مانشستر يونايتد عام 2016.

نجم يوفنتوس المعتزل كلاوديو ماركيزيو انتقد بوضوح جودة وسط ملعب ناديه هذا الموسم رغم كثرة اللاعبين مؤكداً أن التدهور واضحاً في هذا الخط بعدما كان الفريق يمتلك قبل عدة سنوات فيه أسماء مثل بيرلو وبوجبا وفيدال وماركيزيو نفسه.