مدريد - أحمد سياف

أبرزت الهزيمة أمام فالنسيا بعد ظهر يوم السبت عدد المشكلات التي تواجه برشلونة في الوقت الحالي، ليس فقط على الصعيد الفني بل حتى داخل غرفة خلع الملابس.

ومن الواضح أن إقالة إرنستو فالفيردي لم تكن الحل الوحيد لمشاكل برشلونة، فالنادي معه كان متصدراً لليغا ودوري الأبطال، لكنه خسر الصدارة لصالح ريال مدريد.

وعانى برشلونة بقيادة سيتيين، فتغلب بشق النفس على غرناطة بهدف بصعوبة والخصم منقوص في الدوري، ثم حجز بطاقته بصعوبة إلى ثمن نهائي مسابقة الكأس بعدما حول تخلفه بهدف إلى فوز بثنائية للفرنسي أنطوان جريزمان أمام مضيفه المتواضع إيبيزا من الدرجة الثالثة.

وازداد الوضع سوءاً على المدرب السابق لريال بيتيس بعد الخسارة أمام فالنسيا وفقدان الصدارة.

عقب مباراة فالنسيا خرج المدرب وانتقد اللاعبين مباشرة بانهم لم ينفذوا تعليماته، وهذا كان غريباً على برشلونة والمدربين في السنوات الأخيرة.

ومن المعروف أن برشلونة يمتلك لاعبين بثقل كبير داخل غرقة خلع الملابس على رأسهم ليونيل ميسي، وبعضهم سئم من أسلوب اللعب الذي يلعب به المدرب، خاصة في التركيز على النواحي الهجومية وإهمال الدفاع.

ويحاول سيتين إبعاد أن يكون برشلونة قائماً على ليونيل ميسي فقط، مع الاعتماد على تدوير الكرة أكثر، لكن تغيير طريقة اللعب ومهام ميسي بحيث يكون مهاجماً وهمياً إلى جانب أنطوان جريزمان مع إصابة سواريز تجعل ميسي في أحضان المدافعين وتصعب مهمته في النزول للاستلام والانطلاق الهجومي كما فعل في هدفه أمام أتلتيكو مدريد.

وأكد الموقف الذي عاشه البارسا في الميستايا ، وجود حالة من عدم التواصل الجيد حتى الآن بين سيتين وجزء كبير من لاعبيه.

واستحوذ برشلونة على الكرة بشكل تام، لكن دون أي خطورة هجومية تذكر، فكانت أول تسديدة للبلوجرانا على مرمى الخفافيش من ركلة حرة مباشرة من ميسي، وهي الفرصة الوحيدة طوال الشوط الأول.

وعندما انتهت المباراة كان اللاعبون الكبار يشعرون بالمرارة وخيبة الأمل بالخروج مهزومين، وهذا على الرغم من أنهم قاموا بتحسين طريقة لعبهم في الشوط الثاني، على الأقل من حيث اللعب في العمق وسرعة انتقال الكرة، ولكنه لم ينجو من الهزيمة على الميستايا لتعود الشكوك تحوم حول تشكيلة الفريق.

والنصيب الأكبر من هذه الشكوك كان من نصيب سيتين، وهذا في توقيت صعب من الموسم يسير الفريق خلاله بدون مصير واضح المعالم.

لكن أكثر ما يقلق برشلونة حاليًا ليست سوء النتائج، بل أن تصل العلاقة بين المدرب وميسي تحديداً إلى طريق مسدود، وعندها قد يقرر النادي التضحية بأحد، وسيكون المدرب وقتها هو الضحية الأسهل.