لندن - محمد حسن

كانت جماهير مانشستر يونايتد تحلم برؤية إيرلينج هالاند وهو يتم تقديمه بقميص مانشستر يونايتد، وهو يمزق شباك المنافسين، أو ربما تيمو فيرنر لكن في الأخير انتهى الأمر بالنيجيري الدولي السابق أوديون إيجالو.

صفقة هزت سوق الانتقالات، واستغرب منها البعض لأن اللاعب كبير في السن ويلعب في الصين ونهاية فترته مع واتفورد في البريميرليج لم تكن جيدة ولم يسجل في حوالي 15 مباراة على التوالي.

ويُعاني مانشستر يونايتد بوضوح في الموسم الحالي على المستوى الهجومي وقلة الخيارات، حيث رحل مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو إلى صفوف الإنتر الإيطالي، ولم يتم تعويضه، قبل أن تزداد المعاناة في شهر يناير المنقضي بإصابة ماركوس راشفورد هداف الفريق.

وبغض النظر عما سوف يُقدمه اللاعب القادم من الصين، فهذه الصفقة تعكس مدى التردي الذي وصله له اليونايتد لدرجة الفشل في جلب أهدافه في سوق الانتقالات ورفض اللاعبين له.

كما يتسآل الكثيرون من عشاق اليونايتد عما إن كان إيجالو هو أفضل من لوكاكو، الذي رحل عن اليونايتد ويتألق حاليًا مع الإنتر.. ولماذا سمح له اليونايتد بالرحيل إذًا؟!

هنا مرة أخرى فالأمر يدل على سوء إدارة من قبل القائمون على فريق الكرة في مانشستر يونايتد، الذين لم ينجحوا في جلب صفقة لحل الهجوم سوى من الصين وإعارة ولاعب كان يلعب لواتفورد.

الشيء الذي يعول عليه اليونايتد في صفقة إيجالو، أنه لاعب يتمتع بشخصية قوية بعد تعرضه لصعوبات في حياته خارج الملعب من وفاة والدته وشقيقته، وتحمله الضغوطات في نيجيريا.. كما أنه معروف أنه من مشجعي اليونايتد، لذلك لن يبخل عن الفريق بالجهد.

لكن جماهير اليونايتد تتوسم خيرًا في زميله القادم معه في يناير، برونو فرنانديز، بعد تألق في أول مباراة له أمام ولفرهامبتون.

ويمتلك برونو قدرة هائلة على التمرير الدقيق وتغيير إيقاع ووتيرة اللعب كما يريد، وهي الصفات التي لا تتوفر في كثير من لاعبي خط الوسط في الوقت الحالي، كما يمتاز بالذكاء الخططي والتكتيكي بفضل التجربة التي خاضها في دوري الدرجة الأولى في إيطاليا، ثم في الدوري الإيطالي الممتاز من خلال اللعب مع نادي أودينيزي.

ويمتاز اللاعب بالتسجيل والصناعة في الوقت نفسه، حيث سجل 63 هدفًا، وصنع 52 في 137 مباراة مع سبورتنج، وسيوفر الإبداع الناقص في وسط ميدان اليونايتد، كما أظهر أمام ولفرهامبتون.

لكن يبقى برونو مجرد قطعة بناء في فريق يحتاج لبناء كامل، ليس بلاعب واحد فقط جيد، أو لاعب قادم على سبيل الإعارة من الصين يتجاوز الـ30، وإن لم يتأهل اليونايتد لدوري أبطال أوروبا سيتم إفساد خططه في الصيف المقبل، ولن يحصل على أهدافه من اللاعبين.