لندن - محمد حسن

بحلول الوقت الذي سيعود فيه آرسنال إلى أرض الملعب بعد راحة منتصف الموسم الجديدة، سيكون مر عاماً كاملاً على آخر هدف ألكسندر لاكازيت خارج الأرض في الدوري الإنجليزي الممتاز.

مضى 358 يوماً منذ أن سجل المهاجم الفرنسي آخر هدف خارج الديار على ملعب هيدرسفيلد تاون في 9 فبراير 2019، لكنه اليوم يعاني من انخفاض حاد في المستوى.

ودفع آرتيتا بلاكازيت مرة أخرى أمام بيرنلي في المباراة الأخيرة، لكنه فشل في الاستفادة مرة من أخرى من الفرصة.

لا يقتصر الأمر على عدم تسجيل لاكازيت، بل إن استمرار وجوده في التشكيلة الأساسية يعني التضحية بلاعبين مثل أوباميانج في مركز الجناح الأيسر وبالتالي ابتعاده عن دور المهاجم المميز فيه..

وبينما أهدر أوباميانغ فرصة كبيرة في الشوط الأول على ملعب تورف مور إلا أنه من الصعب انتقاد رجل سجل 14 مرة هذا الموسم.

القضية الأخرى التي تواجه آرتيتا أنه لا يواجه عقمًا في التسجيل من لاكازيت فحسب، بل في صناعة الأهداف والفرص من مسعود أوزيل، فمنذ توقيعه عقده مع آرسنال وهو في أسوأ مستوياته.

العلاقة بين ايمري وأوزيل كانت صعبة؛ لقد وجد أوزيل نفسه خارج الفريق وحسابات المدرب الإسباني.

أراد إيمري أن يكون أوزيل أكثر من مجرد صانع ألعاب، حيث طالبه بالدفاع، وكان يشركه في مركز الجناح، بدلاً من دوره في المركز رقم 10 حيث صنع اسمه.

لكن افتقار أوزيل إلى المساهمات الرئيسية في الثلث الأخير لا يمكن أن يكون مجرد سوء حظ، فاللاعب مع آرتيتا لم يصنع ولم يسجل.

في مجمل الموسم يمتلك أوزيل تمريرة حاسمة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز في 15 مباراة.

ومنذ الموسم الماضي صنع أوزيل 3 أهداف فقط في جميع المسابقات لآرسنال، أقل من هنريخ مخيتاريان (4) وآرون رامسي (6) اللذان رحلا هذا الصيف. وهيكتور بيليرين (خمسة)، الذي لعب سبع مرات فقط منذ يناير بسبب الإصابة.

ولا يفهم بعد لماذا لم يعتمد آرتيتا على مواطنه داني سيبايوس الذي كان جيداً في بداية الموسم ويلعب في المركز رقم 10 أيضاً!

ولا يترجم هذا الأداء المتردي الراتب الكبير الذي يحصل عليه النجم الألماني في آرسنال، وسيكون عليه هو ولاكازيت تقديم ما يبرر أسماءهما، خاصة أن آرسنال سيكون عليه بيع بعض اللاعبين الفائضين عن الحاجة للحفاظ على الآخرين.