مدريد - أحمد سياف

أعطت الجولة الأخيرة من الليغا درساً في الفارق بين زين الدين زيدان ومنافسيه كيكي سيتين ودييجو سيميوني، وهو السبب في اعتلاء ريال مدريد الصدارة.

أمام الأتليتي، كان زيدان يقدم درساً في استخدام سلاح التغييرات، لقلب ميزان السيطرة بمواجهة فريق بصعوبة فريق سيميوني.

بدأ المدرب الفرنسي المباراة بـ5 لاعبين في الوسط، وكانت هي نفس الطريقة التي خاض بها مباراة نصف نهائي السوبر أمام فالنسيا، لكنها لم تكن فعالة أمام أتلتيكو مدريد، وكان الأخير هو الطرف الأفضل.

لكن زيدان مع بداية الشوط الثاني عرف أين الخلل، حيث سحب كلا من توني كروس وإيسكو، وأدخل لوكاس فاسكيز وفينينسيوس، وفتح جبهتين قويتين في الميمنة والميسرة، وسيطر بشكل شبه كامل على الشوط الثاني، وجاء هدف الفوز الوحيد بلمسة ساحرة من فينيسيوس وبتوقيع بنزيمة.

في أعقاب هذه التغييرات، عاد فالفيردي ليظهر مرة أخرى في الوسط ويُقدم أفضل مستوياته، وهو ما فعله فينيسيوس أيضاً، والذي عرف زيدان كيف يستخدمه ويحقق أفضل ما لديه بالمراوغات، لكنه حاسم لأنه صاحب التمريرة المفتاحية لميندي والتي انتهت بهدف بنزيمة.

ما قام به زيدان، يعاكس تماما أفكار مدرب برشلونة كيكي سيتين، التي يبدو أنها تقليدية للغاية، بعدم معرفة مكان الخلل والعمل على إصلاحه بشكل فوري، وكأنه يقوم بالتبديل من أجل التبديل دون أي هدف واضح أمام ليفانتي فلم يتغير شكل برشلونة.

أما أتلتيكو مدريد فرغم أنه كان الطرف الأفضل في الشوط الثاني لكن تغييرات سيميوني أيضاً أجهضت تفوق الفريق.

وبات ريال مدريد مستوحى من مدربه. زيدان في حالة جيدة والفريق يستفيد من قرارات المدرب، الذي يحرك اللاعبين ويديرهم ببراعة في المباريات الأخيرة، ولم يرتعد المدرب عند اتخاذ القرارات لمعالجة أي وضع خاطئ.