لندن - محمد حسن

لم يخجل مسؤولو الدوري الإنجليزي الممتاز والعديد من رؤساء من التعبير عن مخاوفهم بشأن التداعيات المحتملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على البطولة الإنجليزية وقوتها، هذا يعكس رفض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في 2016 لهذا الانفصال عن أوروبا المسمى "بالبريكست".

هناك الكثير من الارتباك في إنجلترا حاليًا، على الرغم من توصل الحكومة البريطانية إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق ببعض الأمور الرياضية.

وإن سارت الأمور بالشكل السيء الذي تدور حوله المخاوف، فالانسحاب قد يجعل الأمور أكثر صعوبة على الأندية الإنجليزية للتعاقد مع لاعبين أوروبيين ونجوم أوروبيين، وهو ما يعزز سمعة البريميرليغ وقوته.

وحالياً، اللاعبون من المنطقة الأوروبية الاقتصادية بإمكانهم التعاقد مع أندية إنجليزية من دون الحاجة لتصريح عمل، وهو الذي يحتاج إليه اللاعبون من خارج هذه المنطقة، مثل أمريكا الجنوبية وأفريقيا.

الحصول على تصريح العمل يتطلب معايير صارمة، مثل نسبة تمثيل اللاعب لبلده الأصلي على المستوى الدولي في آخر عامين قبل الانتقال.

وكلما زادت نسبة مشاركتهم في المباريات الدولية وفقاً لموقع منتخبات بلادهم في التصنيف العالمي للفيفا، زادت فرصهم في الحصول على تصريح العمل.

وبناء على ذلك كان من الممكن أن يفشل توتنهام في ضم المهاجم الهولندي ستيفن برجوين "الذي سجل هدفًا في شباك مانشستر سيتي" لأنه خاض 9 مباريات دولية فقط مع هولندا.

تأتي قوة البريميرليغ من قوة أندية ماليًا من شهرته وقدرتهم على جلب نجوم اللعبة من أوروبا والعالم مثل فان دايك ومحمد صلاح وسيرخيو أجويرو.

وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يضعف الجنيه الإسترليني أمام اليورو، مع اللجوء ربما لتطبيق قواعد أكثر صرامة ربما يتم تطبيقها، فإنه من الممكن أن تدير المواهب الأوروبية ظهرها للدوري الإنجليزي وتتجه للدوريين الإيطالي أو الإسباني.

وفي حال وجود معركة للتعاقد مع صفقة مهمة بين مانشستر سيتي وبرشلونة،من الممكن أن يكون فريق برشلونة هو المفضل من حيث القوة المالية واستقرار العمل، وبالتالي قد يستحوذ الدوري الإسباني والإيطالي على القوة التسويقية للبريميرليغ.

لكن أكثر المستفيدين هو الاتحاد الإنجليزي واللاعبين الإنجليز، فهذا سيعطي لهم فرصاً أوفر للعب مع أنديتهم وبالتالي يكون قاعدة كبيرة.