نظم الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة، حصص تدريبية في ركوب الخيل والرسم وإطعام الجياد ضمن برنامج الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الملكي ومركز الوفاء لإعادة التأهيل لأطفال التوحد في قرية البحرين للقدرة بحضور الأطفال وأولياء الأمور، بتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الرئيس الفخري للاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة وبالتنسيق مع مركز الوفاء لإعادة التأهيل لأطفال التوحد والاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة.

واشتملت الفعالية على العديد من الأمور، مثل ركوب الخيل لأطفال التوحد والرسم والتلوين إضافة إلى إطعام الجياد.

وأعرب رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة، سمو الشيخ عيسى بن عبدالله آل خليفة، عن تقديره للدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للبرنامج، مشيراً إلى أن سموه وجه الاتحاد بتقديم كامل الدعم لمركز الوفاء لإعادة التأهيل لأطفال التوحد من أجل المساهمة في تأهيل الأطفال خصوصاً ان رياضة الخيل لها طابع مهم لدى أطفال التوحد وتساهم بعلاج الأطفال.

وأوضح عيسى بن عبدالله أن الفعالية شهدت نجاح مميز في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد بالتعاون مع مركز الوفاء لإعادة التأهيل لأطفال التوحد، مشيراً إلى أن الاقبال المميز من المركز مع الفعالية سيساهم بتحقيق كامل الأهداف المدرجة ضمن الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً.



وأشار إلى أن الاتحاد الملكي يولي هذا المشروع الرياضي جل اهتمامه لتنفيذه من خلال توفير الجياد المناسبة لعلاج أطفال التوحد وتسهيل الإمكانيات من الجهات المتعاونة لخدمة الأسر المنتمية لهذه الفئة والتي هي بأشد العوز لتقديم الخدمات العلاجية على أيادي متخصصين ووفق برنامج يستند على نهج علمي‪.

وشهدت الفعالية حضور مديرة مركز الوفاء لإعادة التأهيل لأطفال التوحد أستاذة التربية الخاصة المشارك ومنسق برنامج الإعاقة الذهنية بجامعة الخليج العربي، د. مريم الشيراوي، التي أعربت عن سعادتها لتنظيم مشروع كيفية التعامل مع أطفال التوحد وعقد ورش للانتفاع والاطلاع على الأساليب العلمية التي يحتاجها طفل التوحد ويكون هذا النشاط من النوع الأول على مستوى مملكة البحرين.



وقالت د. الشيراوي: "نحن جداَ ممتنون لتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة واهتمام الاتحاد الملكي وسباقات القدرة في ما توليه من اهتمام لهذا المشروع ونحن دائماً نثق بدعم سموه والاتحاد من أجل تخصيص العلاج الفعال لأطفال التوحد كون هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى مملكة البحرين الذي يساعد في تلاحم الأسر وتوفير البيئة الصحية من أجل تقديم الأساليب الفعالة في هدف دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الصحية الخاصة وخصوصا أطفال الاعاقة الذهنية، لذا نشكر سموه والاتحاد وجميع القائمين على هذا المشروع في ظل تطوير نمط العلاجات الذي يستفيد منها الطفل واولياء الأمور وبأن مملكة البحرين تولي اهتمام كبير نحو الأسر البحرينية التي لديها من أطفال التوحد".

وأشرفت الفارسة المتميزة هيا جمال على البرنامج، حيث تعتبر هيا جمال من المدربات المتميزات، وقالت: "تواصل أطفال التوحد مع الحيوانات والخيول بشكل خاص هو نوع من العلاجات التي يوصي بها الأطباء للأطفال ذوي الاعاقة الذهنية حيث من خلال حاسة اللمس المباشرة والحركة الانسيابية على الخيل يساعد في تطور القوى الحسية ويساهم في شفاءهم كما ونحن حريصون على تقديم الرعاية والتدريب الآمن من أجل جعل الأطفال يشعرون بالأمان والاستمتاع على ظهر الخيل كما شملت النشاطات ايضا تلوين حدوات الخيل والرسم بعد ركوب الخيل من أجل تحفيز ذهن الطفل من خلال استذكار تجربته على الخيل".

وعبرت فنية علاج التوحد للأطفال الأخصائية، أماني محمد عمر، عن امتنانها لكل من ساهم في هذا المشروع مؤكدة أهمية هذه النوعية من المشاريع لأطفال الاعاقة الذهنية كونها بحر كبير ولها منافع كثيرة على ذهن الطفل وخصوصا مع الخيل فالدراسات اثبتت على قدرة الخيل في شفاء الاطفال ذوي الاعاقة الذهنية، حيث أن الحرارة المنبعثة من الخيل لها تأثير قوى على ارتخاء العضلات بالإضافة إلى الشعور الذى تبعثه شعيرات الخيل نفسها وما لها من تأثير في التحفيز الحسى أثناء الجلوس عليه وتنتقل تموجات الخيل الناتجة من تحركه للإمام والخلف أثناء سيره إلى فهم الطفل، فتساعده على فهم كيفية حركة الإنسان السليم رغم افتقاد الشعور بها.



وتحدثت المتطوعة من مدرسة المحرق للخيل، رحاب عيسى، عن هذا المشروع معربة عن شكرها لسموه والاتحاد الملكي على هذه المبادرة قائلة: "أتوجه بجزيل الشكر لكل القائمين عليه وأنا كمتطوعة لديها الخبرة في الخيول أشيد بأهمية هذه المشاريع وكما نتمنى تنظيم المزيد حيث الفائدة كبيرة التي تعود على الطفل وأسرته وبالتالي تنعكس على المجمع من خلال نشر التوعية والتشجيع لجعل النشاطات المماثلة اعتيادية في مملكة البحرين نحو أطفال الإعاقة الذهنية".